اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

لماذا يواصل فيلم تحت تهديد السلاح ضعف ايراداته ؟

فيلم تحت تهديد السلاح
فيلم تحت تهديد السلاح

 

 

فيلم تحت تهديد السلاح ..رغم جودة فيلم تحت تهديد السلاح و قصته الجيدة و الحبكة المميزة التي صاغها ببراعة الكاتب الكبير أمن بهجت قمر، و بالرغم من أداء الجميع المبهر خاصةً  حسن الرداد بطل الفيلم الذي قدم افضل أدواره على الاطلاق حتى في مسيرته الفنية، حتى أن الجميع أكد على تميز و تألق الفنانة مي عمر في دروها رغم صغر مساحة دورها الذي لم يتجاوز السبع مشاهد على مدار مدة عرض  الفيلم.

فيلم تحت تهديد السلاح :

و الفنانة الرائعة شيرين رضا  التي قدمت واحداً  من افضل أدوراها على الاطلاق، و لكن رغم كل ذلك لم يحقق الفيلم الايرادات المنتظرة  له، رغم عرضه بمفرده بدون منافس شرس في دور العرض، إلا انه لم يحقق حتى الآن بعد أكثر من اسبوعين عرض سوى 4 ملايين جنيه مصري فقط، في خيبة أمل كبيرة لك يتوقعها صناع الفيلم.

أسباب انخفاض ايرادات فيلم تحت تهديد السلاح :

و ربما تراجعت ايرادات فيلم تحت تهديد السلاح بالرغم من نشاط السوق السينمائي و عودته كما كان قبل أزمة انتشار فيروس الكورونا، حتى أن فيلم كيرة و الجن حقق أعلى ايراد في تاريخ السينما المصرية مسجلاً ايرادات تجاوزت الـ 118 مليون جنيه مصري.

فيلم تحت تهديد السلاح :

إلا أن هناك بعض الأسباب التي جعلت من فيلم تحت تهديد السلاح يخفق في تحقيق ايرادات جيدة و من هذه الأسباب :

  • شعبية الفنان حسن الرداد التي تراجعت في الفترة الأخيرة بشكل كبير بعدما قدم أعمالاً اتسمت بالهبوط الفني و لم تليق بمشاركته الفنية القوية في بداية مشواره الفني، حيث واصل تقديم أفلام كوميدية منها "عشان خارجين"  و  عقدة الخواجة" و لكن تلك الاعمال لم تحقق أي مردود ايجابي و لم تزيد من شعبية الرداد، حتى أنه لم يستطع تحقيق أي شعبية من مسلسلاته طوال السنوات الماضية بعد مسلسل "حق ميت" الذي حقق به نجاحاً كبيراً.

 فلم تكن مسلسلات "عزمي و أشجان"  و "الزوجة 18" و "شاهد عيان"  و "بابلو" مسلسلات ذات حققت أصداء عالية أو انتشار واسع بين الشعب المصري و لم تحقق أي تفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي رغم جودة معظم هذه الأعمال،  حتى أن فيلم "توأم روحي" الذي أعاد حسن الرداد إلى توازنه الفني و تقديم الاعمال التي تشبه و تنسجم مع قدراته الفنية و الشكلية، لم يستطع أن يعيد شعبية حسن الرداد كاملة بسبب عرضه في فترة انتشار وباء الكورونا.

فيلم تحت تهديد السلاح :

  • كذلك توقيت عرض الفيلم في موسم ميت بعيد عن مواسم الأعياد و اجازة الصيف و موسم عيد الحب أو شم النسيم، فربما إذا عُرض الفيلم في موسم آخر أو إذا  كان بديلاً لفيلم "تسليم أهالي" كان سيحقق ايرادات اكبر بكثير في شباك التذاكر.
  • كما أن ظروف غلاء الاسعار في الشهرين الماضيين كانت كفيلة بجعل المواطنون يعزفون عن الذهاب للسينما بعد ارتفاع أسعار كل السلع ما يشكل عبء على المواطن يجعله عاجزاً عن دفع تكاليف نزهة السينما التي تتجاوز الـ 200 جنيه مصري للفرد الواحد بدون عائلته.
  • عدم وجود اي تفاعل من مشاهدي الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أحداث الفيلم و رأيهم فيه كما حدث مع فيلم كيرة و الجن، الذي اختلفت عليه الاراء بشكل كبير ما تسبب في رغبة المشاهدين لمشاهدة الفيلم للحكم عليه بأنفسهم بعد ما شهده من تضارب أقاويل و أراء.
  • البوستر كان من أهم العوامل و الاسباب وراء عزوف المشاهدين عن دخول الفيلم في قاعات و دور العرض، و ذلك بسبب سوء التصميم الذي جعل المشاهد يظن أن الفيلم كوميدي تارة و رومانسي تارة و  أكشن تارة، ما افقد الجمهور قدرته على تصنيف الفيلم و  معرفة إذا ينتمي لنوعية أفلامه المفضلة أم لا.

فيلم تحت تهديد السلاح :

  • نقص الدعاية و الترويج الجيد للفيلم من شركة الانتاج، فالبرغم من عرض الفيلم في جميع دول العالم تقريباً منهم كندا و أمريكا و ألمانيا و جميع دول الوطن العربي و الخليج بالرغم من اكتمال صالات العرض هناك لم تعلن شركة السبكي للانتاج الفني عن حجم ما يحققه الفيلم من  ايرادات في الخارج، فربما يكون مجموع أو  اجمالي ايرادات الفيلم رقم ضخم قد يشجع المواطنين على دخول الفيلم و مشاهدته في دور العرض.
  • و أخيراً عرض الفيلم الاجنبي "بلاك آدم " الذي يحقق ايرادات كبيرة بالتزامن مع عرض فيلم "تحت تهديد السلاح" أثر على معدل ايرادات العمل.

 

في النهاية فيلم تحت تهديد السلاح عمل فني جيد و يستحق المشاهدة و ربما يأخذ حقه و ما يستحقه من شعبية بعد عرضه عبر مواقع المشاهدة و القنوات الفضائية.