اهم الاخبار
الثلاثاء 30 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

مزارعون في بروكسل يغلقون الطرق المؤدية لقمة الاتحاد الأوروبي بـ 1000 جرار

احتجاجات المزارعون
احتجاجات المزارعون الأوروبيون

قام مزارعون في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، بإغلاق الطرق المؤدية لقمة الاتحاد الأوروبي بـ 1000 جرار.

ارتفاع الاسعار 

وقال أحد المزارعين ويدعي جان ماري ديرات لوكالة رويترز، إنه في الأشهر الـ 12 الماضية، قفزت تكلفة إدارة مزرعة الضأن التي يملكها في جنوب غرب فرنسا بمقدار 35 ألف يورو (38 ألف دولار)، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود والكهرباء والمبيدات الحشرية.

وأضاف، أن المال شحيح للغاية لدرجة أنه لن يدفع لنفسه هذا العام. ولدهشته، حسب أنه سيكون مؤهلاً للحصول على الحد الأدنى من مزايا الرعاية الاجتماعية، الممنوحة لأفقر الناس في المجتمع.

وتابع قائلا: "كان لدى جدي 15 بقرة و15 هكتاراً. وكان يربي أطفاله وعائلته دون أي مشكلة. اليوم، أنا وزوجتي، لدينا 70 هكتاراً و200 خروف، ولا نستطيع حتى أن ندفع لأنفسنا راتباً". وقال لرويترز عند حاجز طريق مصنوع من بالات القش يمنع الوصول إلى محطة نووية.

 

ويشكو مزارعون آخرون في جنوب غرب فرنسا، حيث بدأت حركة على مستوى البلاد، من الروتين والقيود المفروضة على استخدام المياه، فضلا عن المنافسة من الواردات الأوكرانية التي يسمح لها بدخول الاتحاد الأوروبي لمساعدة اقتصادها خلال الحرب.

ويشعر المزارعون في أماكن أخرى من أوروبا بالاستياء على نحو مماثل، حيث جاءت الاحتجاجات في ألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا بعد أن حقق حزب المزارعين الجديد نتائج عالية في الانتخابات الهولندية.

وتكشف حصاراتهم واعتصاماتهم عن الصدام بين حملة الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهدفه المتمثل في تحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء وغير ذلك من الضروريات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقبل خمسة أشهر فقط من انتخابات البرلمان الأوروبي، تغذي الثورة رواية مفادها أن الاتحاد الأوروبي يعامل المزارعين بقسوة، الذين يكافحون من أجل التكيف مع الأنظمة البيئية الصارمة وسط صدمة التضخم.

وألقى جوردان بارديلا، نائب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، باللوم على "أوروبا ماكرون" في مشاكل المزارعين. وتقول لوبان نفسها إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الانسحاب من جميع اتفاقيات التجارة الحرة، وإن حزبها سيمنع أي اتفاقيات مستقبلية، مثل تلك المبرمة مع دول ميركوسور، إذا فاز بالسلطة.

ومما يثير قلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من زعماء الاتحاد الأوروبي أن استطلاعات الرأي تظهر أن شكاوى المزارعين تلقى صدى لدى الجمهور. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيلابي أن 87% من الفرنسيين يؤيدون قضية المزارعين، واعتبر 73% منهم أن الاتحاد الأوروبي يمثل عائقًا للمزارعين، وليس أحد الأصول.

وتسعى الحكومات الوطنية جاهدة لمعالجة مخاوف المزارعين، حيث قامت كل من فرنسا وألمانيا بتخفيف المقترحات الرامية إلى إنهاء الإعفاءات الضريبية على الديزل الزراعي. كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن إجراءات جديدة يوم الأربعاء.

لكن الاحتجاجات يمكن أن تؤدي إلى تضخيم التحول نحو اليمين في البرلمان الأوروبي وتعريض الأجندة الخضراء للاتحاد الأوروبي للخطر. وتشير توقعات الاستطلاع إلى إمكانية تشكيل "ائتلاف عمل لسياسة مكافحة المناخ" في المجلس التشريعي الجديد في يونيو/حزيران.

وقال أنطونيو باروسو المحلل في تينيو إن "استراتيجية اليمين المتطرف هي إضفاء الطابع الأوروبي على الصراع". وأضاف "المزارعون مجموعة صغيرة، لكن هذه الأحزاب تعتقد أن بإمكانها جذب أصوات الريف بأكملها بالتوسع".