اهم الاخبار
الجمعة 03 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. حقيقية محاولة خلع صدام حسين علي يد عدي

نجل مهيب الركن مغرم بخطف النساء واجبر كاظم الساهر علي التوقيع فوق حذائه

عدي صدام حسين
عدي صدام حسين

بطريقة مثيرة ومفاجأة أشعلت رغد صدام حسين نجلة مهيب الركن مواقع التواصل الاجتماعي في سلسلة وثائقية تحدثت فيها عن حياة صدام حسين الرئيس العراقي الراحل وعن حياة أبناءه قصي وعدي.

العالم كله كان يعلم مدى قوة وسطوة صدام حسين لكن لم يكن أبناءه بالضرورة يسيرون على نفس دربه ومنوله خاصةً عدي صدام حسين الذي تخطى كثيراً الخطوط الحمراء التي كان يرسمها له مهيب الركن وضرب بتعليمات صدام حسين الحائط في أكثر من مناسبة.

نبذة عن حياة عدي صدام حسين 

يعتبر عدي صدام حسين هو الابن الأكبر من أبناء صدام وقد ولد في بغداد عام 1964 وأكمل دراسته الثانوية بالعاصمة العراقية ثم ما لبث إلا أن التحق بكلية الطب لمدة ثلاث ايام فقط لكنه قرر بعدها تركها الالتحاق بكلية الهندسة ليتفوق على كافة زملاءه في الدراسة لكن بعض أساتذته أكد أنه كان ينجح بشق الأنفس.

كان عدي معروف بالقسوة والتسرع والغضب الشديد والاندفاع وأيضاً الرعونة وهو ما أجبر والده صدام على تجهيز الابن الأصغر قصي كي يصبح خليفته في كرسي العراق وبعدها تزوج عدي لمدة قصيرة من ابنه عزت الدوري وأطلق على نفسه أبو سرحان في إشارة منه لأحد أسماء الذئب في اللغة العربية.

كانت علاقة عدي صدام حسين مضطربة بوالده حيث كان يقوم بإحراجه كثيراً مما أضطر صدام لجلده وضربه أكثر من 20 مرة في عام واحد في الوقت نفسه الذي لم يعاقب فيه قصي سوى مرة واحدة فقط عام 1983.

في إحدى المرات غضب صدام حسين من عدي وقرر معاقبته فقام بالتوجه إلى جراچ سياراته ومعه سلاح الكلاشنكوف الروسي وقام بإطلاق النار على بضع سيارات تخص عدي وبعدها قام بصب البنزين على 70 سيارة وقام بإحراقها جميعاً.

عدي صدام حسين يطلق النار علي عمه

بعدها دخل عدي في مواجهة مع أعمامه الثلاثة فقام بمهاجمة عمه وطبان وأطلق الرصاص عليه فحصده حصدا وتهتك فخذ وطبان الأيسر بسبب الرصاصات التي أطلقها عليه عدي وقالت الحكومة حينها أنه أصيب برصاص طائش في أحد الأفراح بينما كانت علاقته بعمه برزان وسبعاوي سيئة للغاية.

كان حلم عدي الأكبر هو تسلم السلطة من أبيه وهو ما دفعه لإعلان الحرب على حسين كامل زوج أخته لقتله لأنه كان يعتبره منافسا له وكانت علاقته بأخيه قصي متوترة للغاية لنفس السبب ويقال إنه كان قد أعد خطة للانقلاب على حكم أبيه والاستيلاء على العرش لكن الغزو الأمريكي للعراق سبقه إلى ذلك عام 2003.

لم يكن عدي يحترم أحد سوى والدته التي كانت تقيم معه في نفس المنزل بالمجمع الرئاسي حيث كانت حلى صدام حسين الابنة الصغرى لمهيب الركن تقيم في الدور الأول من المنزل.

وعقب مصرع خاله عدنان خير الله بدأ عدي يصلي بانتظام ولم يقطع صلاته قط وكان يصوم يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع لكنه كان يداوم على مقارعة الخمر دون انقطاع وبإدمان شديد.

كان عدي مولع بضم الأسلحة لخزانته في منزله حيث كانت تضم الكثير من أنواع البنادق الآلية والرشاشات والخناجر المحفوظة في صناديقها الخاصة.

عُرف عن عدي إدمانه لشراب الفودكا الروسية والكونياك بالإضافة إلى العرق العراقي شديد المفعول وكان يعشق اقتناء الساعات والمجوهرات والسيارات الماركات فكان عدد السيارات التي يمتلكها قبل رحيله حوالي 1500 سيارة من كافة الماركات العالمية.

بالإضافة إلى ذلك كان شديد الرعونة في تعامله مع مساعديه الذين كانوا يكرهونه للغاية فكان عندما يعرف بوجود سلعة جديده على الإنترنت فكان يطلب احضارها على الفور وعندما يبلغه أحد المساعدين أنها غير متوفرة حالياً يقوم بجلده.

ومن المعروف عن عدي أنه كان يقوم بابتزاز الشركات العاملة في العراق العربية منها والأجنبية وكان يحصل من كل شركة على نسبة 3% من أرباحها بصورة إجبارية وكان يقوم بالاستيلاء على الأموال المخصصة لشراء معدات للقوات العراقية فكان إذا تم شراء 200 سيارة مخصصة لقوات فدائي صدام يقوم بشراء 150 ويستولى على باقي الأموال ليشتري بها 50 سيارة من أحدث الماركات العالمية لنفسه.

علاقات عدي صدام حسين النسائية

أما عن عشقه وولعه بالنساء فحدث ولا حرج فقد كان يقوم بالتحرش بأي امرأة تعجبه في أنحاء العراق عامة وإذا اعجبته فتاة في إحدى السهرات يأمر حراسه بخطفها واحضارها له كي ينفرد بها وقد تكررت هذا الوقائع عدة مرات بشهادة الكثير من الحقوقيون في العراق.

ومن أغرب الاشياء أنه قد عثر في بريده الالكتروني على رسالة خاصة من إحدى شركات البغاء اللبنانية التي تعتذر فيها المسؤولة عن عدم توريدها لسبعة من الفتيات من التشيك له وتخبره بأنهن سوف يصلن العراق قريباً ومرفق مع الرسالة الإلكترونية صور لهن.

كان يستقبل هؤلاء النساء في منزل مخصص بمجمع يخت كلوب وكان ممنوعا على معاونيه أن يروا النساء التي يتم ارسالهن إليه وإذا تصادف أن نظر أحد هؤلاء المساعدين لأحداهن كان يعاقبه بحلق شعر رأسه وشاربه.

وصل عدي حد من الغيرة العمياء التي جعلته يغار من المطرب العراقي كاظم الساهر بسبب التفاف النساء الجميلات حوله وكانت لديه عادة وهي دعوة المطربين إلى حفلاته الخاصة حيث كان يجبرهم على الغناء لمدد طويلة للغاية ولم يكن بإمكان أحد من هؤلاء المطربين الاعتذار عن الحضور خوفاً من بطشه.

عدي صدام حسين وكاظم الساهر

وقد اتصل عدي في أحد الأيام بكاظم الساهر وقال له يجب أن تحضر الآن لتغني لي وتسليني وبالفعل حضر المطرب الشهير مجبراً وقام بالغناء له حتى مطلع شمس اليوم التالي وقبل أن يغادر المكان أوقف عدي كاظم وقال له " أرى أنك في كل حفلاتك تقوم بالتوقيع على صورك وتقوم بتوزيعها على المعجبات ويجب أن تفعل الشيء نفسه لي ولأصدقائي "، وهنا فوجئ كاظم الساهر بعدي يشهر حذائه في وجهه كي يوقع له عليه وان يفعل ذات الشيء على أحذية أصدقاءه ولم يكن بوسع كاظم الساهر سوى الامتثال للأمر لأنه يعلم جيداً عواقب رفضه أوامر عدي التي قد تصل إلي التصفية الجسدية وبعدها قرر كاظم الساهر الخروج من العراق ولم يعد اليه مجددا.