اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

مريم الكعبي لـ عمرو أديب وخالد يوسف: الدول الغربية لا تسمم عقول شعوبها بأعمال سينمائية

ليس بها تجارة بالعوز والفقر ولا نبش في العشوائيات.. تعيدون اسطوانة مشروخة اسمها العوز والانحياز للفقراء ‏

الكاتبة والناقدة
الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي

قالت مريم الكعبي الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية لقد تابعت جزءً من لقاء المخرج خالد يوسف مع عمرو أديب ‏وتوقفت عند رأي خالد يوسف الذي اعتبره فكرة ‏وخلاصة اغترابه ‏" وهي أن الرخاء والرغد الذي يحصل عليهما المواطن يجعله مجبراً على الحفاظ على نظام وطنه وإن لم يحصل على هذا الرخاء سيبرع في الاحتيال على خرق قوانين هذا النظام " وبدأت الحكاية. 

وتابعت : لـ خالد يوسف ولـ عمرو أديب أقول : الدول الغربية لم تتسمم بها عقول الشعوب بأعمال سينمائية عبر عقود من الزمن تؤسس لفكرة النقمة على الأنظمة لتحرير المواطن الغربي من جميع مسئولياته والالقاء بإخفاقاته على الدولة والحكومة والأيام والقوانين دون تحميل المواطن مسئولياته وواجباته في البناء . 

 

صناعة مواطن سلبي يتنفس النقمة

‏لـ يوسف ولـ عمرو  أديب أقول " والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " : الدول الغربية ليس بها متاجرون بالعوز والفقر تحولوا إلى أثرياء وقادة للفكر والتأثير وجمعوا ثرواتهم من تجارة الانحياز للفقراء دون أن يساهموا بأدوار فعالة في رفع ظلم أو قضاء على فقر أو دور مجتمعي له قيمة وديمومة في دعم جهود الدولة في القضاء على الفقر. 

وأردفت : لـ عمرو أديب ولـ خالد يوسف أقول : أنتم لا تبحثون عن صناعة خبر أو صنّاع خبر أو حتى تأثير إيجابي بإعادة الأسطوانة المشروخة المنحازة للفقراء أنتم بما تفعلونه من تدوير هذه الأفكار تعززون العوامل التي صنعتكم ، تعيدون إحياء شعارات أعادت الوطن العربي للوراء وصنعت مواطن سلبي يتنفس النقمة . 

نثر السموم وبث افكار بالية

وأضافت الكاتبة والناقدة الاعلامية : ان الشعارات اليسارية والليبرالية لا تختلف عن الشعارات الأخوانية الوقود لهذه الشعارات الانتصار للفقراء وللعدالة والانحياز للأقليات وحرية الرأي تعروا سقطت أقنعتهم انكشفت حقيقتهم وشعاراتهم ولكنهم عادوا ينثرون سمومهم ويبثون أفكارهم أدمنوا الظهور ولا يستطيعون التضحية بفقدان الأضواء ، موضحة انه في الدول الغربية يتربى المواطن على احترام القوانين ، فالدول المتحضرة ليس بها من يلمز ويهمز ضد قوانين إجبارية وليس هنالك من يتهرب من القانون لأن القوانين نافذة وصارمة ويتم تنفيذها بحذافيرها ليس هنالك مخرجون مهمتهم النبش في العشوائيات لجعلها واجهة للدولة يبحثون عمّا يجمل ولا يشوه . 

 

رسالة التذمر والنقمة

واوضحت ان خالد يوسف لن يقدم رسالة تحمل قيمة العمل بدون تذمر ونقمة ولعنة على النظام ‏، خالد يوسف سينشغل بالبحث عن تبرير السقوط الأخلاقي والفساد وسيعتبره نتاج لعمل الحكومة وسياسة الدولة هذا هو المنهج الفكري الذي يدينون له ولن يتركوه ، وسنظل في دائرة النقمة والتحرر من مسئولياتنا وواجباتنا والتزاماتنا نحو مجتمعاتنا لطالما بقيت أصوات مثل خالد يوسف وغيره من المتحزبين يجدون الدعم والاستمرارية لنشر أفكارهم التي أثرّت على أجيال وصنعت ثقافة التذمر وشيطنة الأنظمة والحكومات وبررت للخاطئين والفاسدين كل شيء .

إرث المخربين الفاسد

واشارت الكعبي ان هنالك أفكار قامت عليها أحزاب أثبت الزمن أنها غير قابلة للحياة ولكن المتحزبين العرب باقون مستمرون في الدفاع عن هذه الأفكار التي أنتجت لنا التخلف، وإن أردنا بناء أجيال المستقبل فعلينا أن نخلص هذه الأجيال من إرث فاسد للمتخربين انتشر من عقود امنحوا الأجيال قيماً يتربون عليها لا تطعموهم أفكاراً مسمومة يستقون منها ثقافات مغلوطة عن أنفسهم وعلاقتهم بأوطانهم مشددة على أن الوقائع أثبتت أن الدول لا تتآمر على شعوبها ولكن من مواطني هذه الشعوب من يتآمر على دولته. 

وقالت: هنالك جرائم لا يعاقب عليها القانون منها الجرائم التي تتستر تحت شعارات حرية الرأي والتعبير والتي تطعن وتشكك وتتركك في منطقة رمادية محايدة في أفضل الأحوال تجاه دولتك في حين يجب أن تكون مدافعاً ومسانداً لها ومنها جرائم تحت مسمى أعمال سينمائية تنشر الابتذال وتبرر السقوط وتجمل القبح.