اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

أستاذ تاريخ معاصر: صراع النهضة يكمن حول وزارتا الداخلية والعدل

عبداللطيف الحناشي
عبداللطيف الحناشي أستاذ التاريخ المعاصر

قال عبداللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ المعاصر، إن هناك صراع حول وزارتان الداخلية والعدل، وقد حاولت النهضة منذ 2011 السيطرة على هاتان الوزارتان بكل الطرق الشرعية وغير الشرعية.

وأردف الحناشي أن النهضة قد  حكمت منذ 2011 وحتى  2014، وكان الوزراء من داخل حركة النهضة، وفيما بعد تغير الأمر بعد 2014، وقد حاول رئيس الجمهورية السابق أن يغير ذلك، ولكن دائما وابدا النهضة تعمل من أجل السيطرة والتغلغل في هذه الوزارة لأنها تعرف مدي أهميتها وحساسيتها، وهذه الوزارة بطبيعة الحال هي التي تغطي علي كثير من الملفات التي تدين النهضة لذلك تسعي النهضة للسيطرة عليها.


وتابع أستاذ التاريخ المعاصر، أنه منذ أربعة أشهر من الآن تم التعين عندما جاء رئيس الجمهورية وعين شخصا قريبا منها وعملت النهضة بتحالف مع قلب تونس، وأصبح المشيشي وزيرا بالنيابة لهذه الوزارة، وقام بالعديد من التغيرات في المراكز الحساسة،  وذلك استجابة لطلب النهضة،  ولكن الرئيس قبل الحال من موقعه لديه معلومات ومعطيات دقيقة علي تحرك النهضة السري وهذا أمر معروف، فهي تواجه أمر سري واخر علني، وتحاول التغلل في مؤسسات الدولة المختلفة.

وذكر الحناشي ملفات الاغتيالات السياسية لدى النهضة  ومسألة تدخل الشباب إلي بؤرة الصراع،  ولكن قبل يوم فقط قد تم  إقالة أهم شخصيات مشبوهه عينه قريب من النهضة وكان ماسكا بالوزارة، وصحيح أنه رئيس الحكومة بالنيابة كوزير ولكن الذي يدير العملية هو هذا الشخص،  وليس هذا الأمر بجديد فالنهضة تغلغلت قبل 1987 في هذه الأجهزة، وكانت ستقوم بانقلاب يوم 8/11، ولكن بن علي وقف تلك المحاولة وتمكن من السيطرة علي الوضع.

وأضاف أن الآن هناك في تونس نقابات أمنية وهذه النقابات تلعب دور إيجابي لأن أغلبها لديه روح وطنية وليست متحزبه يمكن أن تستغل في بعض الأجندات ولكن في الأغلب هي موجودة وتلعب دورا ما بين ظفري القول، وهناك إشاعات حيث أصدرت أحد الصحف الجزائرية عن محاولة اغتيال لرئيس الجمهورية واتهام تركيا فى ذلك، ولكن بطبيعة الحال ليست هناك معطيات دقيقة، ولكن عندما تصدر صحيفة مثل هذه، فإن بالتأكيد هناك نقاط،  حيث النيابة العمومية في تونس قد أجرت تحقيقات حول محاولة اغتيال الرئيس قبل 6 أشهر تقريبا.

الحريات في تونس

واستكمل أن الآن تغير الأمر بشكل عميق حيث يري أن الحريات في تونس ساعدت علي وجود النهضة في البرلمان عام 2011 كان  يوجد 89 برلماني،  في عام 2016 أصبح لديها 69 برلماني، وفي عام 2019 أصبح لديها 52 فقط، والآن النهضة في هذه اللحظة بالأمس عراك وخصام في مجلس الشوري وغير ذلك،  ومن الصعب الآن أن تستخدم العنف،  كانت قد هددت يوم 25 يوليو ولكن الجيش الوطني منعهم من ذلك ومن دخول الجيش الوطني ولم تلبي قواعهم من الالتحاق بالمجلس، والان الغنوشي يلوح بالعنف بأشكال أخري مثل أنه يهدد الأوروبين بأنه إذا  لم يرجعوا للوضع السابق فسيكون هناك هجرة أكثر من 5000 تونسي إلي إيطاليا وغير ذلك، ويهدد بالعنف أحيانا، وآخر بيان صدر قبل ساعات أن النهضة تنبذ العنف وتقول نحن مع الحوار الوطني وضرورة التفاعل مع هذا الوضع  

وأوضح أستاذ التاريخ المعاصر خلال مداخله له على الفضائية "إكسترا نيوز" أن هناك أمور راهنة وعاجلة  وهي الأمور الصحية والمالية والاقتصادية والتى يجب أن تعالج، و من الناحية الأخري نحن ندعوا للحفاظ علي المكتسبات التي تحققت بعد 2011 ويقصد بذلك الباب الثاني من الدستور وهو تأكيد على قضية الحريات،  حيث ذلك من سمح للشعب التونسي أن يعرف هذا التنظيم ويتعرف علي ممارساته وخطاباته، وبفضل ما جري الآن في تونس فإن النهضة لم تكن مثل سابق،  وأصبح هناك توجهات متضاربه في مواقفها وأصبحت ضعيفة أمام الرأي العام التونسي والعربي، واختتم حديثه بأن وجه رسالة إلي الشعب التونسي بضرورة الانخراط في العملية الانتخابية.