اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

كاتبة صحفية: الغضب الموجود بين صفوف حركة النهضة لا يقتصر على الشباب فقط

نسرين الحمداوي كاتبة
نسرين الحمداوي كاتبة صحفية

قالت نسرين الحمداوي، الكاتبة الصحفية، إن الصورة الآن في تونس تتضح أكثر، خاصة بعد توسع دائرة الدعم السياسي والاجتماعي لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد.

المسار الجديد الذي دخلت فيه تونس

وتابعت أنه كان هناك اليوم اجتماع عقد بين قيادة الاتحاد العام التونسي والمنظمة النقابية الموازنة في تونس مع وفد ممثل عن حزب التيار الديموقراطي برئاسة الأمين العام، 
و هنالك بعض البيانات المساندة لقرارات الرئيس، والتى كانت بداية من مجموعة 30 شخصية وطنية بين سياسية ومثقفين ساندوا قرارات الرئيس قيس سعيد،  وأكدوا أنهم يرغبون في ظهور بوادر عن خارطة الطريق تؤسس للمرحلة القادمة والمسار الجديد الذي دخلت فيه تونس بداية من مساء 25 يوليو.

الاغتيالات السياسية

وأردفت الكاتبة الصحفية أن  هناك عدد من الأحزاب في صدد التجمع والاجتماع لتكوين جبهات تسعي للعمل  للمرحلة القادمة، بينها أحزاب يسارية وأحزاب قومية معارضة لحركة النهضة طيلة السنوات العشرة الماضية، و كل ما يمكن أن نشاهده أن كل هذه الفعاليات تسعي للمشاركة في المجهود الوطني الذي دخل فيه الرئيس قيس سعيد منذ مساء 25 يوليو لتكوين تونس جديدة بعيدا عن كل ما حدث في السنوات العشرة الماضية من انتكاسه على مستوي الملف الاقتصادي  والاجتماعي، وخاصة ماله علاقة بالملف الأمني والاغتيالات السياسية وحالة الفساد التي نخرت كل مؤسسات الدولة دون محاسبة.

تجربة الحوار الوطني

وأشارت نسرين الحمداوي إلى أن دعوات حركة النهضة لعقد حوار وطني لبلورة العلاقة بالمرحلة  القادمة لم تلقي إلى حد اللحظة أي تجاوب من بقية فعاليات المجتمع السياسي والمدني في تونس باعتبار أنه كانت هناك حالة تجربة الحوار الوطني مع حركة النهضة سنة 2013 عقب اغتيال الشهيد محمد الإبراهيمي،  لكن أفضت إلى إعادة  رسكلة حركة النهضة في تونس دون تغيير علي مستوي النتائج، لذلك ربما سيكون هناك نقاش بين الرئيس قيس سعيد والأحزاب الوطنية والسياسية بشكل تكون فيه حركة النهضة إما غائبة تماما أو بشكل طفيف حتي لا يتم الحديث عن إقصاء من المشهد السياسي أو ربما انتقائية أو ابتزاز كما تقول حركة النهضة.

 انتظار تعيين رئيس حكومة جديد

متابعة " كل ما يمكن الحديث عنه ف المرحلة التالية هو انتظار تعيين رئيس حكومة جديد من قبل رئيس الجمهورية وتكوين فريق حكومي قادر علي تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها تونس، ثم يمكن التحول إلي مجموعة من الجبهات الوطنية التي ستقف في صف واحد لبلورة مشروع خارطة الطريق وبرنامج اقتصادي واجتماعي وسياسي  للمرحلة القادمة ما بعد 25 يوليو".

 الغضب الموجود داخل الحركة يكمن فى القيادة الحالية

وقالت نسرين الحمداوي أيضا إن الغضب الموجود داخل الحركة يكمن فى القيادة الحالية، و لم يقتصر علي الشباب فقط، بل هناك قيادات تاريخية داخل مجلس الشوري والمجلس التنفيذي داخل الحركة و هناك بعض التصريحات الغاضبة، متابعة " المشكلة داخل الحركة ليست بالجديدة حيث كانت هناك رسالة موجهة من 100 شخصية داخل الحركة منذ قرابة العام ونص تدعو فيها راشد الغنوشي إلي عدم الترشح إلي ولاية ثالثة في حين أن هنالك كان من المجمع عقد مؤتمر للحركة لكن لم يتم عقده نظرا لهذه الخلافات التي تشق صفصوف الحركة".

واستكملت الحمداوي حديثها عبر مداخلة لها علي الفضائية "إكسترا نيوز" أنه ما يتم الآن هو تحميل المسؤولية كاملة للغنوشي لما آالت إليه الأوضاع  السياسية في البلاد، وأوضاع البرلمان باعتباره رئيس البرلمان ولاحقته الانتقادات الواسعة بسبب عمله.

و كل هذه التفاصيل قد جعلت منه يتحمل المسؤولية الأولي داخل حزبه وخارجه، وقد تواجه الحركة أيضا خلال الأيام القادمة اعتقالات أخري باعتبار عدم توحد الخطاب، حيث هناك شق يتحدث عن انقلاب دستوري قام به الرئيس قيس سعيد، وهناك شق يقول أن هذا أمر طبيعي باعتبار ما وصلت إليه البلاد، وكل هذه الخلافات قد تؤدي إلي تشظي الحزب، 
كما هناك من يري أن فى ذلك مناورة من حركة النهضة لأنها فى العادة لا تخرج مشاكلها الداخلية إلي العلن والإعلان، ربما هنالك إعادة هيكلة لهياكل حزب ستظهر في وقت لاحق.