اهم الاخبار
الجمعة 03 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

لا حياة ولا عيش بدون النساء.. أنصفهن الإسلام وحافظ علي حقوقهن القرآن| فيديو

علي الشرفاء يدق علي الناقوس: المساواة تشريع الهي يحفظ حقوق الذكر والأنثي.. ويحذر من الانسياق وراء التخرصات والظنون

الوكالة نيوز

المرأة سيدة نفسها .. لكن يبدو ان هناك مجتمعات يري فيها أتفه الرجال و أكثرهم ضآلة أنفسهم أشباه آلهة أمام أية امرأة ، فربما يقودهم ضحالة الفكر الي تلك القناعات الزائفة .. يكابرون بالرجولة علي النساء ، رغم ان من علمتهم تلك الرجولة .. هن النساء ، وبدا ان هؤلاء وكأنه يغيب عنهم منطق الدين ، وما تنص عليه آيات القرآن الكريم ، فضلوا وعاثوا تجبراً وجهلا ، لا يدرون ان المجتمعات التي تشارف على حافة الهلاك هي مجتمعات ذكورية ، فلا حياة ولا عيش من دون النساء .. هن روح الحياة ، وبدونهن يموت كل شيء .

المرأة وموروثات أزلية جاهلية

أنصف الإسلام المرآة وحافظ علي حقوقها في القرآن ، بنصوص وآيات بينات أنزلها المولي عز وجل في كتابه الكريم ، آيات تعلي شأن المرأة وتداوي موروثات أزلية جاهلية ، تفسد وتدمر كيان الاسرة والمجتمع . 

.. وهنا يبرز صوت العقل ، وتخرج حجة المنطق ، ثم يكتب القلم ويدق علي الناقوس .. انه " صوت وحجة وقلم " مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي اذ يواصل كتاباته ويطرح رؤيته خلال مقالة " حقوق المرأة في ألقرآن" و التي يوضح بها حقائق غائبة ويكشف من خلالها زيف صامت ، وأنه لا فرق بين " رجل وامرأة " فالجميع سواسية ، والمساواة تشريع الهي يحفظ حقوق وواجبات الذكر والأنثي علي حد سواء .

قضية الطلاق والعودة لكتاب الله

اذ يري علي الشرفاء الحمادي ان قضية مثل قضية الطلاق تتطلب ضرورة العودة لكتاب الله الذي يأمر بالعدل والإنصاف ويُحرِّم العدوان بكل أشكاله المعنوية والمادية، فلا خلاص للمجتمع العربي والإسلامي إلا بالعودة لكتاب الله ليخرجنا من الظلمات إلى النور ويحمي الحقوق بالعدل ويهزم الباطل.

لجنة من الرجال والنساء

اذ يطالب الحمادي بضرورة تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين مناصفةً بين الرجال والنساء، وذلك من أجل تصحيح مسار  الأسرة العربية والإسلامية ، بحيث تكون مهمة تلك اللجنة  تصحيح ميزان العدل ووضع قانون جديد للأحوال الشخصية معتمدًا على مرجعية واحدة هي كتاب الله وآياته فقط، حتى نبدأ خطوة شجاعة نحو بناء أسس سليمة وعادلة تحقق المصالحة بين الرجل والمرأة، وتحدد مسؤولية كل منهما في سبيل بناء مجتمع التعاون والألفة والرحمة، وتعظيم المودة بين الزوجين من أجل استكمال مهمتهما في بناء لَبِنات قوية ومتينة تتجاوز الخلافات البسيطة ليكون هدفهما الأسمى رعاية الأطفال والحفاظ عليهم، وحماية الأسرة من التفكك لأن الأسرة قوام المجتمع، عندئذٍ تستطيع المجتمعات العربية والإسلامية التقدم والتطور والرقي وقيادة الحضارة الإنسانية نحو العدل والحرية والرحمة والسلام.

تعظيم دور المرأة في القرآن

ويستدل مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي بآيات الله البينات لتوثيق وتأكيد رجاحة طرحه الفكري وان الله سبحانه وتعالي كرَّم المرأة والأم عندما قال عز وجل في محكم تنزيله : " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ  " صدق الله العظيم .

اذ تصف هذه الآية معاناة الأم في مراحل الحمل والإنجاب والرضاعة، ولذلك أوصى الخالق بالإحسان إليها وباحترامها وبالرعاية لها لما تكبدته من آلام مريرة،  فيأمر سبحانه الأبناء بتعظيم دور الأم وتقديرها والإهتمام بها والعطف عليها والعناية بها ورعايتها في صحتها وفي مرضها وعدم الإساءة إليها تحت كل الظروف ، فالذكر  والأنثى هما أساس الأسرة، والأسرة تشكِّل أساس المجتمع .

كما وضع اللهُ أحكامًا يلتزم بها الزوج في قوله تعالى : " وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .. صدق الله العظيم .

رؤية الحمادي لمساواة الرجل والمرأة

وهذا الاستثناء الذي يبيح للزوجين العودة بعد الطلاق إذا تراضى الزوجان بالمعروف من أجل المحافظة على استمرار العلاقة الزوجية التي تؤدي بالتالي لحماية الأسرة من التفكك، لنرى رحمة الله بالأسرة وحماية الأطفال حتى ينشؤوا في رعاية أبويهم، مما يزرع الثقة فيهم والطموح ويساعدهم على تلقّي العِلم والنبوغ في مناخ مستقر ترفرف عليه المحبة والمودة والتراحم بين الوالدين، مما يمنح الأطفال الأمان والثقة بالنفس، وتقل لديهم الأمراض النفسية التي تنشأ بسبب انفصال الأبوين وما سيترتب عليه من مشاكل اجتماعية مثل تشرُّد الأطفال والتسكُّع في الشوارع.

ومما يدل على مساواة الرجل والمرأة وفق رؤية علي الشرفاء قوله سبحانه وتعالي : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .. وقوله عز وجل  : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " .. صدق الله العظيم .

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ

وقد حمَّل القرآن الكريم الرجل والمرأة مسؤولية مشتركة بالتساوي عند خلق آدم .. اذ يقول المولي عز وجل : " هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ " .. وكذلك قوله سبحانه وتعالي : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ " .. صدق الله العظيم .. وتعني تلك الآيات الكريمات أنه على الزوجين أن يتعاونا معًا في الحياة الزوجية على حدٍ سواء، فلها مثل الذي عليها من الحق المشترك وهذا التماثل يعني التساوي.

ولكن حينما قال الله تعالي : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ " .. إنما تعني تكليف الرجل بالمسؤولية الكاملة برعاية الزوجة وحماية الأسرة والإنفاق عليها والدفاع عن أمنها، ويشتركان معًا في تخطيط حياة الأسرة وما يحصّنها من التفكك.

وقد وضع الله سبحانه من الضوابط والأحكام ما يحيط الأسرة بدرعٍ واقٍ للحفاظ على استمرارها.

القوامة يقابلها مسؤولية

وتلك مسؤولية الرجل يتحمل قيادة الأسرة إلى بر الأمان على أساس الرحمة والمودة، دون تسلُّط واستبداد بل مشاركة مع الزوجة في كل ما يخص حياتهما الاجتماعية مع أطفالهما بالعدل والإحسان. 

وأن القوامة يقابلها مسؤولية الإنفاق والرعاية للزوجة والأبناء، ولذلك اقتضت حكمة الله عند توزيع الإرث أن يكون للذكرِ مثلُ حظ الأنثيين ليوائم مسئوليته بالإنفاق على الأسرة، وذلك لا يعني انتقاصًا من حقوق الأنثى.

كما وضع الله حكمًا إضافيًا في حالة حدوث اتهام الزوجين لأي منهما باقتراف الفاحشة، في قوله سبحانه وتعالي : " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٩﴾ " .. صدق الله العظيم . 

الانسياق وراء التخرصات والظنون

اذ يؤكد علي الشرفاء الحمادي ان ذلك يعد بمثابة فضل من الله على الزوجين ورحمة بهم في حماية الأسرة من التفكك وعدم الانسياق وراء التخرصات والظنون دون دليل لا يقبل الشك، حتي تقفل نهائياً أبواب الطلاق والانفصال وتمنع تفكك الأسرة رعايةً للأطفال ورحمةً بهم.

ويختتم علي الشرفاء الحمادي رؤيته الثاقبة مؤكد علي التجاوب مع نداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية في تصويب الخطاب الإسلامي والمتفق مع ما أنزله الله على رسوله من قرآن مبين، ليتحقق العدل بكل عناصره بين الناس، ويعم السلام المجتمع الإنساني لنشر المودة والرحمة فيما بين الزوجين، وبناء الأسرة على أساس من الاحترام المتبادل بينهما، لينعم الأطفال بالنمو  في جو تسوده الألفة لرعاية الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة ليؤدوا واجبهم الوطني، ويسخِّروا له ماتيسر لهم من العِلم والخبرة في مختلف المجالات للارتقاء بالوطن نحو الرفاهية والعيش الكريم، والدفاع عن سيادته وحمايته من كل ما يتهدده .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .