اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

المرأة عز الرجال.. رسالة حق لـ علي الشرفاء الحمادي دفاعاً عن حقوق حواء| فيديو

الذكور طغوا علي النساء.. جعلوها مجرد متعة للرجل.. أهانوها وظلموها واحتكروا وضع كتب الفقه

الوكالة نيوز

ستبقي المرأة في حياتنا بمثابة الجدار  الذي لا يُمكن أن يخذلنا أبداً ، إذا ذبل عقلها ومات ، يذبل معها عقل الامة بأسرها ، فهي التي تصنع وتربي الرجال والأجيال ، واذا ارادت الامة ، اي امة ، صلاح البلاد والعباد فعليها بالمرأة ، تؤهلها ، وتعدها ، وتعلمها الفضيلة ، وعظمة النفس وعزها ، لان افضل ما يمكن أن نمنحه للأبناء هو " أم صالحة " ، فالمرأة العاقلة الصالحة ، هي التي تزن الرجال بالأعمال لا بالمال.

حقوق المرأة في القرآن

وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " .. صدق الله العظيم . 
هكذا يطرح مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي رؤيته العاقلة حول " حقوق المرأة في القرآن الكريم " ، ويسجل افكار رشيدة يرتكز فيها علي آيات الله البينات ، كيف انصف الإسلام المرأة ؟! ، وكيف كرمها ؟! ، وكيف دعا الي تحريرُها من ظلم الجاهلية وظلامُها ؟! ، وكيف حررها من تحكّم الرجل في مصيرها بغير حق ؟!.

القرآن أنصف المرأة

إذ يضع علي الشرفاء الحمادي في مقاله قواعد ونواقيس مستوحاة من الذكر الحكيم ، جميعها ترسخ لمعايير المساواة التامة والمطلقة بين الذكر والأنثى ، فها هي آيات القرآن الكريم وسوره تفيض وتستفيض في شئون المرأة وأحوالها ، وجاءت سور قرآنية كاملة تحمل اسم المرأة منها سور “ النساء ، والطلاق ، ومريم ”.

انصف القرآن الكريم المرأة حينما استعرض أمور كثيرة متعلقة بمصيرها وشئونها فى سور : " البقرة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم " ، انصفها حينما استنكر وأد الوليدة البريئة بقوله عز وجل : " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ " .. وقوله سبحانه وتعالي : " إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ " .. صدق الله العظيم.

 المرأة من جنس الرجل

نعم لقد كرم القرآن الكريم المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنساناً ، كرّمها بوصفها أنثى ، وكرّمها بوصفها بنتاً ، وكرّمها بوصفها زوجة ، وكرّمها لانها أماً ، وكرّمها بوصفها عضواً فاعلا في الحياة والمجتمع ، تعطي ، وتمنح ، وتربي ، وتضحي لتصنع لنا أجيالاً صالحة تعمر في الحياة الدنيا .
لقد خلقت المرأة من جنس الرجل، فكانت شقيقة له في الإنسانية، ومعينة له في تحمل المسئولية ، وفوق تحملها المسئولية، خلقت لأسمى وظيفة ، بجعلها موضع النسل والإنجاب ، لتكون سبباً مع الرجل في المحافظة على الجنس البشري ، عن طريق التناسل والتوالد، اذ يقول الله تعالى : " وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً " صدق الله العظيم.

الذكر والأنثى في مرتبة واحدة

وهنا يبين علي الشرفاء الحمادي ، ان حديث القرآن الكريم عن المرأة جاء حديثاً منصفاً ، وضعها في أكرم منزلة ، وتحدث عنها كأم للإنسانية ، وأم لنبي ، وزوجة لنبي ، وملكة صاحبة رأي في قومها ، وبصيرة في قولها.

 ويوضح مفكر العرب ان الآيات الكريمات تؤكد علي حقائق أزلية ، وأن الله خلق الذكر والأنثى في مرتبة واحدة وحدد لكل منهما مسؤوليته في الحياة الدنيا ، فجعل الذكر  قوّامًا على الأنثى، كلَّفه بحمل مسؤولية الرعاية والحماية وتأمين متطلبات الأنثى من احتياجاتها الحياتية لها ولأطفالها الذين هُم من صلبه.

المسؤولية الملقاة على الأنثى

ويشير الشرفاء الحمادي في مقاله الي ان الأنثى تتحمل مسؤولية لا تقل عن مسؤولية الذكر، تبدأ بالحمل والوضع للأطفال والعناية بتربيتهم وتمريضهم وإطعامهم والسهر  على راحتهم، إضافة إلى تلك المسؤولية العظيمة وما فيها من معاناة وما تمر  به الأنثى أثناء الحمل من آلام وما تتحمله من صبر حتى تضع طفلها، وتبدأ معاناة أخرى تتمثل في إطعامه وتربيته والسهر  على راحته، وبالإضافة لذلك كلفها الخالق أن تكون سكنًا لزوجها وأن تسهر  على راحته وتعتني به في مرضه.

ولو قارنّا حجم المسؤولية الملقاة على الأنثى، لنجدها أضعاف مسؤولية الرجل المحددة في جلب الرزق والصرف على الشؤون المنزلية ومتطلبات الأسرة، مع فارق المسؤولية بينهما.

طغيان من الذكور على المرأة

ورغم ذلك نجد طغيان من الذكور على حقوق المرأة في تشريعاتهم وفيما ابتدعوه من فقه ظالم صادرَ حق المرأة بالكامل واعتبرها مجرد متعة للرجل وخادمة في البيت ومربية لأطفاله وله الحق أن يطردها من بيته وقتما يشاء بكلمة  " طالق " دون حقوق لها .
 ويقول مفكر العرب علي الشرفاء في مقاله : اننا لو تدبرنا في القرآن الكريم لوجدنا العدد الكبير  من الآيات تتعلق بحقوق المرأة والتي تجاوزت سبعون آية، تتضمن تشريعات وأحكام وعظات لحماية المرأة من أي تعسف في معاملتها من قِبَل الزوج، بالرغم مما تتحمله من مسؤولية جليلة من حمل ورضاعة وتربية وسهر، علاوة على مسؤولية البيت حيث تصبح مسؤولياتها ثلاثة أضعاف مسؤولية الرجل.

الاستعلاء على المرأة وإذلالها

لقد احتكر الرجال وضع كتب الفقه، واعتمدت عليه قوانين الأحوال الشخصية في المجتمعات العربية بشكل يخالف التشريع الإلهي، ضاربين عرض الحائط بكافة حقوق المرأة بكل الاستبداد والأنانية لخدمة أهوائهم الشخصية ورغباتهم في الاستعلاء على المرأة وإذلالها لتكون مهمتها الإنجاب والتربية والخدمة في المنزل.

والمح الحمادي الي ان الفقهاء تجاوزوا الخطوط الحمراء في التشريع الإلهي الذي أنصف المرأة، ووضع من الأحكام درعًا يحفظ حقوقها، فقد ظُلِمَت المرأة قرونًا طويلة حين تم هجر  القرآن وتشريعاته التي تحقق العدل للأسرة ذكورًا وإناثًا وأزواجًا ، حيث عرض القرآن الكثير  من التشريعات الخاصة بها في أكثر من سورة، وهي (سورة النساء وسورة الطلاق)، وتضمنت سورة البقرة وسورة المائدة وسورة النور وسورة المجادلة وسورة الممتحنة وسورة التحريم الكثير  من الآيات الخاصة بالمرأة أيضًا.

 الرجال و فقه الأحوال الشخصية

ولو قارنَّا حرص القرآن الكريم على ذِكر مكانة المرأة وحقوقها بالنسبة للرجل، لوجدنا ذِكر الرجل أو الذَكر  بالنذر  اليسير ، لأن الله سبحانه يعلم اعتداد الرجل بالقوة والاستعلاء والتميز  بالذكورة، مما يعطيه حق السيادة على المرأة متجاوزًا بذلك كل التشريعات والأحكام الإلهية لإرضاء نفسه وتحقيق رغباته الأنانية.

وعلى مَر العصور، ظلَّ فقه الأحوال الشخصية محصورًا على الرجال، ولم يسعَ أحدهم لاتباع التشريع الإلهي وأحكامه فيما يختص بأحكام المرأة والتي تحافظ على حقوقها.

حماية الأسرة والارتقاء بالمجتمع

ولذلك، وحيث أن المرأة لم يكن لها دور في المشاركة مع الرجل في التشريع واستنباط الأحكام من الآيات الكريمة لوضع قوانين الأحوال الشخصية تتفق مع التشريعات الإلهية، لتغيرت معالم المجتمع العربي والإسلامي في حماية الأسرة، لتطلق مناخًا آمنًا ومستقرًا لتربية الأطفال ورعايتهم عِلمًا وأخلاقًا، حيث ترتقي المجتمعات العربية والإسلامية في التعليم والإبداع والمساهمة الإيجابية في تقدُّم البشرية في كل المجالات.

ويوضح علي الشرفاء الحمادي رؤيته بان أحكام الفقه المغايرة لشرع الله، تسببت للأسف في تشريد الأطفال في الشوارع مما جعلهم يضيعون بين المخدرات والتسول والسرقات، ومنهم من استغلتهم الجماعات الإرهابية وحولتهم إلى وحوش وقتلة واستباحوا إنسانيتهم، وفقدت المجتمعات عشرات الآلاف من الشباب كان يمكن أن يتحولوا إلى قاطرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم .. اللهم بلغت اللهم فأشهد.