اهم الاخبار
الأحد 28 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

علي الشرفاء يرسم خارطة طريق لمستقبل أمة العرب.. 8 محاور تضئ النفق المظلم | فيديو

- حل السلطة الفلسطينية .. تشكيل حكومة انتقالية .. وإعلان " رام الله " عاصمة مؤقتة لفلسطين

الوكالة نيوز

ليس هناك حماية للأمة إلا الوحدة العربية ، إما الوحدة وإلا سنسقط مثل " الهنود الحمر " .. هكذا قال اسلافنا القدامي ، " فلا خير في الكف مقطوعة .. ولا خير في الساعد الأجذم " .
إلي حتفي مشت قدمي .. عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني .. فالاشياء لم تعد تشبه ظلالها ..والقلوب ترتدي ما لا يليق بها ، والأفق العربي بات ملبداً بغيوم سوداء طويلة الأمد .. غيوم كونت صورة ضبابية ومشهد معتم .. وأحوال مأساوية تنعدم فيها الحيلة ويغيب عنها الضمير اليقظ .

- أفكار عاقلة تحيي الأمل المفقود

وبدا مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي من خلال طرح جديد .. وكأنه يوقن بمصداقية الحكمة القائلة : " إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعا ، وان المعجزات وليدة الرجال المتحدين " . 
وفي ظل أزمة معتمة يعيشها شعب فلسطين خاصة ، وشعوب العرب والمسلمين عامة .. يبحث علي الشرفاء الحمادي دائماً عن أفكار عاقلة تحيي الأمل المفقود .. يبحث عن خيط أمل رفيع يضمن تحقيق الوحدة والخلاص لشعب أعزل مغلوب علي أمره .. إذ يتبني الحمادي رؤية عميقة الأثر .. رؤية ناتجة عن تأمل عميق ، لقضية تاريخية تمر بأخطر منعطف في مسيرتها الأزلية .

- أزمة فلسطين الداخلية أعمق أثراً

فجميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه ، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن ، الذي يعد بمثابة شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات ، وتسقى بالعرق والدم . 

ويري علي الشرفاء الحمادي أن أزمة فلسطين الداخلية أعمق أثراً ، وتداعياتها تسبب عائقا ضخما ، يحول دون انقاذ ما تبقي من قضية باتت أشبه بالإطلال منذ 75 عاما  .. وربما أكثر . 
فلا قواعد راسخة لإقامة دولة مستقلة وفق ما نصت عليه مواثيق الأمم المتحدة ، والتي تتكون من حكومة وشعب ، وأرض واضحة الحدود كباقي الدول ، كما أنها لا تتمتع بحكومة واحدة تمثل كامل الشعب ، وكل الأرض .

- التدقيق في مآلات الأوضاع الاقليمية

وهنا يدق الحمادي أجراس الخطر بتساؤلات حائرة : من يا ترى سيمثل شعب فلسطين في اي مفاوضات لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن ، والجامعة العربية، ومبادرات القمم العربية لإنشاء دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية ؟ .
ولعل ما يطرحة مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي من رؤي ومقترحات يعد بمثابة بقعة ضوء في النفق المظلم ، طرح يستدعي من أولي الأمر إعادة النظر في الحسابات السياسية ، والتدقيق في مآلات الأوضاع الاقليمية ، كونها رؤي ترسم مسارات آمنة  ، وترسو بالامة العربية والإسلامية علي بر آمان ، ينجو بها من مهالك باتت تطرق الأبواب بعنف وضراوة .

- 8 محاور تتفق مع مبادرة السيسي

اذ يضع الحمادي ثمانية محاور ، تتفق جميعها مع مضامين مبادرة سبق وطرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، محاور تضبط كثير من النقاط المبعثرة فوق الحروف ، يستهدف منها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وتحقيق حلم عربي طال انتظاره عقود ودهور .

- ثقل مصر الدولة

ويستدعي المحور الأول وفق طرح علي الشرفاء الحمادي دور " مصر الدولة "  ، بما لها من ثقل وتأثير في محيطها الاقليمي والدولي ، وذلك بان تتبني مصر توجيه الدعوة لكل قادة الفصائل الفلسطينية ، بمختلف ولاءاتها وانتماءاتها ومواقفها ، مثل " حركة حماس ، ومنظمة فتح ، والسلطة الفلسطينية ، ومنظمة التحرير " ، دعوة من أجل الحوار المجرد علي مائدة واحدة ، ووفق نقاش مفتوح ، تُصفي فيه النوايا ، وتتجرد منه المصالح والأنانيات .

- استدعاء دول ذات حضور ونفوذ

اما المحور الثاني ، فلم يغفل الدور المؤثر لعدد من دول المنطقة ، بما لها من نفوذ وحضور علي الساحة العربية ، " كالسعودية والامارات وقطر وايران " ودعوتهم لعقد اجتماع في القاهرة ، بهدف المشاركة في وضع خارطة طريق تؤمن السير نحو اهداف وحدوية ، تحمي المصالح ، وتوحد الكلمة ، وتجمع الشمل الذي بات شتات متفرقاً .


- تشكيل حكومة انتقالية

ويضع الحمادي من خلال المحور الثالث ، اقتراحاً محورياً ضمن أجندة الاجتماع بضرورة الاتفاق على إنشاء حكومة انتقالية ، تضم كل الفرقاء الفلسطينيين الحاضرين ، واختيار مجلس وزراء يرأسه أحد الأعضاء لمدة سنتين فقط .
ويأتي المحور الرابع متضمنًا خطوة تالية لتشكيل الحكومة ، وهي قرار عربي جماعي يُعترف بتلك الحكومة الانتقالية ، ويُعتمد من جامعة الدول العربية ، والتي ستتولى بدورها مساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة ، لتكون عضواً في الأمم المتحدة ، وممثلًا رسميا عن الشعب الفلسطيني .
أما المحور الخامس يتمثل في منح تلك الحكومة المؤقتة كافة الصلاحيات كاملة ، لتتولي التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية تحت رعاية مجلس الأمن ، والجامعة العربية ، ومشاركة اللجنة الوزارية ، التي تم تشكيلها من مؤتمر القمة الإسلامي لبحث الترتيبات المتعلقة بتطبيق قرار حل الدولتين وقيام دولة فلسطين ودولة إسرائيل ، وفق مواثيق الأمم المتحدة ، والالتزام الكامل من قبل الطرفين باحترام حقوق كل منهما تمشياً مع القوانين الدولية .

- حل السلطة الفلسطينية

وفي المحور السادس يقترح الحمادي ، قراراً بحل السلطة الفلسطينية الحالية ، وتحل الحكومة المؤقتة محلها ، وتؤول اليها كافة الصلاحيات والميزانيات والاتفاقات السياسية ، وغيرها من الاتفاقيات الدولية .
ويتمثل المحور السابع في قرار عربي فلسطيني ، بأن يكون مقر الحكومة المؤقتة هو نفس مقر السلطة الفلسطينية الحالية " في رام الله " ، والاعتراف بها عاصمة مؤقتة للدولة الفلسطينية .


- الوصول لاستقرار دائم في المنطقة


ويأتي المحور الثامن والأخير وفق طرح علي الشرفاء الحمادي ، ليبرز ثقل الدور المصري وتحركاته في المجتمع الدولي من خلال القيادة السياسية المصرية ، وذلك بالتواصل مع دول أوربا ، وأعضاء مجلس الأمن ، والولايات المتحدة الأمريكية ، لإبلاغهم بقيام الحكومة الفلسطينية المؤقتة للبدء في تحقيق السلام بينهم ، وبين الدولة الاسرائيلية ، للوصول إلى استقرار دائم في منطقة الشرق الأوسط ، وليكون بداية للتعاون في ظل السلام بين جميع دول العالم ، لينعم الإنسان في كل مكان بحياة الطمأنينة والأمان .


- خارطة مستقبل لـ عالم مستقر

محاور ثمانية وضعها مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي ، يرسم من خلالها معالم طريق آمن ، ويضع خارطة مستقبل لـ عالم مستقر ، لا حروب فيه ولا نزاعات .
محاور يختصر من خلالها علي الشرفاء الحمادي الزمن ، ويقرب المسافات ، وينهي حقبة مريرة من الاحتراب والاقتتال والتطاحن علي لا شئ .. محاور يبني بها جسور الثقة ، التي سبق وتهدمت جراء الجهل والتخلف والطمع في دنيا زائلة ، جسور تحيا بها الامم حياة طيبة مترفة ، لا شقاق فيها ولا دم . 
محاور تبني حياة بعيدة تماماً عن الانتماءات والولاءات والمذاهب الدينية المتطرفة ، حياة لا استعلاء فيها لشعب على آخر ، بما يضع أسس راسخة تقيم العدل ، وتؤسس لانسانية نتعامل فيها بالتسامح والإحسان والتعاون على البر والتقوى ، وتحرم العدوان والقتل .
اذ يقول المولي عز وجل في محكم تنزيله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ  " .. صدق الله العظيم .
فالأوطان هي التي تبقى .. والهدف يجب أن يكون بقاء الوطن ، وليس بقاء أي حكم أو نظام .. فليس أعذب من أرض الوطن .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .