اهم الاخبار
الخميس 02 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

كتابات علي الشرفاء.. تبصير وتنوير وتحذير وتفكير وإماطة للأذي عن الناس| فيديو

- " الطلاق يهدد أمن المجتمع " دستور ينظم علاقات الأزواج و مرجع منصف منهجه آيات القرآن

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

- الطلاق الشفهي جريمة لا تغتفر .. ووثيقة النكاح عقد الزامي يضمن حقوق الرجل والمرأة

- معتقدات جاهلية وموروثات عقائدية خربت عقول المجتمع .. تخالف الدين والقرآن والعقل والمنطق

لن يشتد كيان أمة الإسلام وعضدها الا بالعودة الي صحيح  الدين والقرآن الكريم ، فاذا ما انحرفت عن مسار الإسلام وخرجت عن سياق الدين والقرآن ، تيقظت فيهم جاهلية الماضي ، وسيطرت علي تصرفاتهم قيم وسلوكيات عبثية ، تدمر الأسر وتهد بنيان المجتمع ، لذا فما من بد الا بـ استيقاظ عظمة القرآن الكريم وسماحة الاسلام الحنيف ، قبل الهلاك المبين وقبل السقوط المدوي في نفق لا رجعة منه .. ولا حياة فيه.

من هنا تاتي اهمية كتابات مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي .. تبصير وتنوير وتحذير وتفكير .. وإماطة الاذي عن الناس جراء معتقدات جاهلية وموروثات عقائدية تخالف الدين والعقل والمنطق ، وتجر أمة بأسرها إلي هلاك وضياع في الدنيا والاخره .

 أسس راسخة لحياة زوجية سليمة

وجاء كتابه " الطلاق يهدد أمن المجتمع " واحداً من أهم وأعمق الكتب التي تضع  أسس راسخة ينبغي ان يرتكن عليها المجتمع ، لبناء حياة زوجية سليمة ، تضمن استمرار بقاء وتماسك الأسر ، كي ترتقي بالأبناء في بيئة صالحة ، وتكفل لهم تربية قويمة تمكنهم من تجاوز عتبة الدنيا الفانية ، وتخطي عقبات الحياة في ظل مجتمع تغيب عنه القيم السليمة وتنعدم فيه أخلاق قويمة يفترض انها ترتقي بالأمم وتصلح حال الشعوب.

وتضمن كتاب علي الشرفاء الحمادي العديد من الموضوعات والقضايا التي تؤرق بال كل الأسر وهى قضايا : " حقوق المرأة في القرآن .. العلاقات الزوجية .. الأثار الكارثية للطلاق الشفوى .. عقد النكاح " وغيرها من القضايا الهامة التي تهز كيان المجتمعات جراء خلافات وتوترات ونزاعات تخالف شرع الله وقرآنه الكريم .

اذ يقدم الحمادي في كتابه رؤية مغايرة ومختلفة عن الطرح التقليدي الذي يعالج ظاهرة الطلاق عبر تشريح للقضية من الناحية الدينية والاجتماعية مقدما حلولا جوهرية لـ قضية محورية تعد هي الأهم والأخطر لمعضلات العصر الحديث منوهاً الي أن الله سبحانه وتعالى أنزل الدين والقرآن كي ينظم حياة سوية لكل البشر  يحمي المجتمعات ويحفظ الحقوق ويحمي الواجبات .

وجاءت " وثيقة النكاح " واحدة من اهم أطروحات الحمادي في كتابه " الطلاق يهدد أمن المجتمع " .. والتي تعد بمثابة عقد الزامي للزواج يضمن فيه حقوق الرجل والمرأة معاً خاصة بعد الانتشار المرعب لحالات الطلاق ، متبنياً فكرة الدفاع عن حق المجتمع بعد أن رصد الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع العربي من ارتفاع معدلات الطلاق وما ينتج عنه من ضياع الأبناء الذين يتحولون إلى قنابل مفخخة جراء نشأتهم الغير سوية في بيئة غير سوية .

الأسرة سكنٌ آمنٌ ومستقرٌ للتربية

ويبين علي الشرفاء مقاصده النبيلة في كتابه الأنبل ، والذي يستند فيه علي كتاب الله المبين موضحاً انه حينما جعل الله سبحانه وتعالي كلا من الزوجين سكنا لصاحبه جعلهما يتعاملان بالمودة والرحمة فيما بينهما لينشئا مناخًا آمنًا ومستقرًا لحياة طيبة لتربية الأطفال ورعايتهم، علماً وأخلاقًا ودينًا، ولو أخلص الفقهاء للمسلمين في توضبح مقاصد آيات القرآن الكريم ووصية الله لترشيد الزوجين لتحققت لهما الحياة الطيبة، بأن يصبح كل منهما سكنا للآخر لتعريف الزوجين بالمقاصد الخيرة للموعظة الإلهية لتحقيق الطمأنينة والمودة والرحمة بينهم وطبقوها لاستطاعا ان يحولا بيتهم إلى جنة ترفرف عليه السعادة والأمان، ولتجاوزا كل الخلافات وسوء الفهم لتستمر الحياة بالمعاملة الحسنة بينهما، حيث سترتقى المجتمعات العربية والإسلامية في التعليم والإبداع والمساهمة الإيجابية في تقدم البشرية في كل المجالات".

 جريمة تهدد أمن المجتمع

ويلمح الحمادي  الي قضية اخري محورية آلا وهي قضية " الطلاق الشفهي " التي تهدد أمن المجتمع واصفاً اياها بالجريمة التي لا تغتفر والتي ينتج عنها هدم لـ الأسرة وتشتتها وتشرد اطفالها نحو المجهول ، لا مستقبل لهم ولا أمان، ما يتطلب ضرورة العودة إلى كتاب الله الذى وضع قواعد الانفصال بين الزوجين إذا استحالت المعيشة بينهما ، قواعد تأمر بالعدل والإنصاف والمعروف والإحسان، وتحريم الظلم والعدوان ، فلا خلاص للمجتمع العربى والإسلامى إلا بالعودة إلى كتاب الله ليخرج المسلمين من الظلمات إلى النور، كتاب يحمى الحقوق بين الزوجين حال الاتفاق على الانفصال بينهما وفق قواعد عادلة تطبيقًا للشريعة الإلهية في قوله سبحانه : " فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا  " صدق الله العظيم .

سيبقي كتاب علي الشرفاء الحمادي  " الطلاق يهدد امن المجتمع " مرجعاً عادلاً منصفاً مرتكزاً علي القرآن الكريم ، يقدم خلاله رؤية عصرية بمفهوم ديني يعالج فيه ظاهرة الطلاق وما تحمله من تبعات كارثية تدمر استقرار المجتمعات العربية مطالبا فيه بضرورة العودة الي القرآن الكريم الذي تحمل آياته البينات دواء من كل داء اذ يقول المولي سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : " وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " .. صدق الله العظيم .

كما يقول المولي عز وجل في محكم تنزيله :  وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا " .. صدق الله العظيم ..

الصلح بين الزوجين واجب ديني ووطني

اذ تؤكد الآيات الكريمات انه حال استنفاذ كافة الوسائل من أجل استمرار الحياة الزوجية وحدوث خلاف بين الزوجين يصعب معه حل اشكالياته فما من بد الا أن يتدخل أطراف اخري من أسرتيهما للسعي في تحقيق الصلح بينهما وإزالة أسباب الخلاف وتذكريهما بمسؤولياتهما تجاه رعاية الأبناء حيث يوصي الله سبحانه وتعالي بالإصلاح بين الزوجين حتى لا تتفكك الأسر ويهتز كيان المجتمع .

ولكي يتحقق الصلح بين الزوجين وضع الله سبحانه في تشريعه الإلهي ايات كريمات بمثابة دستور ينظم العلاقات الزوجية ، آيات تدعو الي ضرورة التوافق على قاعدة المساواة في الموافقة على الصلح من أجل استمرار الحياة الزوجية .. اللهم بلغت اللهم فأشهد.