اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

مشروع فكري يعيد لنا حق السيادة على افكارنا ومعتقداتنا وقرارنا الوطني| فيديو

علي الشرفاء الحمادي يبعث بـ رسالة سلام لإنقاذ أمةً غارقة في ميراث من المرويات والمرجعيات الزائفة

الوكالة نيوز

تعيش أمة الإسلام في شتي بقاع الأرض لحظات صعبة، وأوقات عصيبة، فقدت فيها الهيبة وغاب عنها الرشد وحكمة القرار، انغمست الأمة في مرويات وأساطير ضيعت منها الدين والدنيا، وكان "التشرذم والطائفية والتبعية والانهزامية"، شعار حقبة زمنية فائتة ولاحقة في ظل هيمنة بائنة لـ مرجعيات فقهية ودينية فرضت سلطانها علي العقل الجمعي للعرب والمسلمين سنوات طويله.. حتي باتوا شيعاً وقبائل لا تجمعهم كلمة ولا يوحدهم موقف.

هجروا القرآن الكريم وانساقوا وراء قصص عبثية وحكايات ملفقة افقدتهم ميراث الجاه والسلطة والسيادة التي حققها الآباء والأجداد الأولين.

رسالة سلام ووئام

وفي تلك الظروف الحرجة يبرز مشروع فكري حضاري لـ مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي مشروع يحمل ومضات علي الطريق ويبعث برسالة سلام ووئام الي امة العرب والاسلام رسالة تستهدف استنهاض همم عاجزة وايقاظ عقول غافلة وانقاذ تاريخ امة غرقت في ميراث ثقيل من المرويات والمرجعيات التي هزت صميم عقيدة الإسلام وقادت أجيال وأجيال نحو حروب طاحنة وصراعات مذهبية وطائفية دمرت التاريخ والحاضر والمستقبل .. نعم سادت أمة العرب ثم بادت حتي أشرفت علي الهلاك المبين جراء مرويات واسرائيليات وشطحات الفقهاء وشيوخ الدين.

مؤلفات تؤسس لواقع جديد

وتشكلت ملامح المشروع الفكري لـ علي الشرفاء الحمادي حينما شرع في إطلاق سلسلة كتابات ومؤلفات ترسخ لواقع جديد وتؤسس لمفاهيم ومبادئ رشيدة استلهمها من القرآن الكريم وآياته البينات محاولاً تصحيح معتقدات خاطئة وتصويب الخطاب الإسلامي وتحرير العقل والقلب والفكر من ظلمات سقطت فيها أسيرة طوال عقود وعقود.

حق السيادة علي معتقداتنا

فكتب علي الشرفاء الحمادي: "المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي، ومضات علي الطريق، الطلاق يهدد امن المجتمع ، شرع الله ومنهاجه، القرآن الكريم بين التنزيل والتضليل، دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي، أحوال العالم العربي حوار واستفسار ، مقترحات لتصويب الخطاب الإسلامي، المسلمون بين الآيات والروايات، التكليف الالهي للرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة سنته.. وغيرها الكثير والكثير من المؤلفات والمقالات التي تعيد لنا حق السيادة ليس علي ارضنا فقط انما ايضاً علي افكارنا ومعتقداتنا وقرارنا الوطني.

اوضاع كارثية تهيمن علي العقل

وناقش علي الشرفاء الحمادي خلال كتبه وإصداراته جوهر الثقافة العربية وأزمة التشرذم العربي والخطاب الديني، والمخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية واضعاً حلولاً ومقترحات وسيناريوهات تغير من المسار المنحرف وتنقذ ما يمكن إنقاذه للخلاص من أوضاع كارثية تهيمن علي سلطة العقل وارادة القرار، سواء في دوائر الحكم والسياسة أو في دوائر الفكر والثقافة ، وايضا في توجهات وميول الشعوب.

- التكامل الاقتصادي والامن المشترك

ولم يغفل علي الشرفاء خلال مشروعه الفكري دراسة وفهم الابعاد الاقتصادية والأمنية بوصفهما يشكلان معاً معياراً لقوة أو ضعف أي أمة واي نظام سياسي واي منظومة فكرية وحضارية.

اذ يري الحمادي انه من هذا المنطلق، لابد لأمة العرب والإسلام إذا أرادت أن تستفيق من غفوتها وتواجه الحقبة القادمة ، فلابد لها ان تضع نُصب عينيها أهدافاً محددة وتجعل الأمن المشترك، والتكامل الاقتصادي عنوان المرحلة ودستور في دواليب الحكم والسياسة لابد وان يعلوا حكامها ومحكوميها على كل الأنانيات الإقليمية الضيقة كي تتحد وتتكاتف لتصبح قوة يُحسبُ لها ألف حساب، ومن ثَم تحقق لشعوبها استقراراً في المعيشة، ونمواً في الاقتصاد، وتطوراً في التنمية.

مفاهيم غارقة في غياهب الجهل

ولم يغفل علي الشرفاء الحمادي في مشروعه الفكري قضية تصويب الخطاب الإسلامي وتصحيح مفاهيم غارقة في غياهب الجهل والتخلف كي تتفق ومقاصد  الدين الحنيف اذ يدفع بكتاباته ومؤلفاته نحو ضرورة العودة الي صحيح الدين الإسلامي، وتخليص الخطاب الديني من كافة المرويات والإسرائيليات والخرافات والأساطير التي شوهت أصل الدين وانحرفت به عن الطريق الصحيح بما يعود بالأمة الي الأصل النقي المطهر، الي الحق المبين، الي الكلمة الإلهية المقدسة، إلي الرسالة المنزلة من السماء، الي كلام الله المصان في اللوح المحفوظ، الي "القرآن الكريم.. إلى التخلص من أي كلام زائف مصنوع من أفعال وأعمال البشر.

القرآن خارطة طريق واضحة

ويرى الشرفاء الحمادي أن الله سبحانه وتعالى قد وضع أمامنا خارطة طريق واضحة لنهتدي بنورها إلى الطريق الصحيح عملاً بقوله سبحانه وتعالي: “اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ” .. صدق الله العظيم، كما ان الأمر الإلهي باتباع الطريق الصحيح والقويم يتكرر في كثير من الآيات البينات بقوله عز وجل في محكم تنزيله:  "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .. صدق الله العظيم.

الصراع المذهبي ولغة الخطاب الديني

ويسلط علي الشرفاء الحمادي خلال مشروعه الفكري الضوء علي الصراع المذهبي والفكري في لغة الخطاب الديني وما فيه من تناقضات ترسخ حدة الانقسام والفرقة بين المسلمين الذين تاهوا بين تعدد الخطابات الدينية وتمذهبها سواء كان خطاباً " سلفياً او جهادياً وربما كان خطاباً اخوانياً او حنفياً واحياناً يكون حنبلياً او شافعياً وقد يكون ايضاً خطاباً وهابياً وربما تكفيرياً"، فتاهت البوصلة وسقط الجميع أسيراً لتنوع الخطابات وتناقضاتها فغابت الحقيقة خاصة وان هذه الخطابات لا تعترف ببعضها البعض سواء من ناحية الأحكام أو التشريعات أو الروايات وبدا الأمر وكأننا بحاجة ماسة الي معجزة إلهية تصوب مسار رسالة الإسلام.

استحالة توحيد المرجعيات

وفي ظل تلك المتناقضات المذهبية المتصارعة بات من المستحيل إتباع مرجعية واحدة تعتمد على خطاب ديني واحد، بات من المستحل توحيد تلك المرجعيات علي رأي واحد وتشريع واحد ترتكز عليه أمة الإسلام في تعاملاتها وعباداتها الامر الذي يضعنا امام خيار واحد هو العودة خطاب واحد الي أصل الدين إلي النص المقدس إلي القرآن الكريم حتي يتحقق فيه ما ينفع الناس ويحمي حقهم في الحياة ويحقق لهم الأمن والاستقرار ويمنحهم حرية الاختيار في عقائدهم وفي حياتهم ، وهذا الخطاب الواحد هو الخطاب الإلهي، والذي اكتملت صورته في حجة الوداع، حيث يقول المولي سبحانه وتعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً " .. صدق الله العظيم.

العودة الي النص المؤسس

اذ يري المشروع الفكري لـ علي الشرفاء الحمادي ان خلاص الأمه يكمن في ضرورة العودة إلى النص المؤسس للدين الإسلامي وهو القرآن الكريم وعلى المسلمين أن يعودوا الي كلمات الله المباركة أما كتب التراث والمرويات والإسرائيليات فينبغي أن يكون مكانها في زوايا النسيان، لأن هذه الكتب هي التي عززت الفرقة بين المسلمين.

رسالة مجردة لله والوطن

لتبقي رسالة علي الشرفاء الحمادي رسالة مجردة لله والوطن، رسالة تستند علي كلام الله وقرآنه الكريم، رسالة هدفها ليس مجرد تصويب الخطاب الديني فحسب انما تستهدف تحرير الإنسان العربي من التبعية والتخلص من التشرذم والطائفية البغيضة، رسالة تحميه من التعصب والجمود والجاهلية، وتحرره من الخوف والإرهاب وتنقذه من التخلف والجمود ليصبح قادراً على العيش والتفكير والاعتقاد بحرية ودون قمع أو عبودية.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.