اهم الاخبار
الأحد 28 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

تقارير: انتقادات كبيرة بسبب دخول بريطانيا في الأزمة الليبية

الوكالة نيوز

شكلت مواقف بريطانيا مصادر انتقاد واسع بين الليبيين على طول الأزمة الليبية، حيث سرد النشطاء عددًا من المواقف التي وصفت بالمؤامرة، ففي عام 2015 أبدى مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك غرانت، دعم بلاده لوجود ميليشيات "فجر ليبيا" التي دمَّرت مطار طرابلس وقاتلت ضد الجيش الليبي الوطني في 2014.

واشارت صحيفة العهد الجديد الليبية في تقرير لها انه رفضت لندن أي عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في مدينة سرت عقب ذبح التنظيم 21 مسيحي مصري 2015.

وفي هذا السياق قال الباحث الليبي محمد الهلاوي، إن الشعب الليبي لم ينس محطات عديدة لبريطانيا خلال الأزمة الليبية.
لتعود مسيرة السياسات البريطانية في ليبيا وتتخذ منحى جديدًا مؤخرًا، من زيارات لشخصيات عديدة منها زيارة السفيرة البريطانية لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

حيث التقى قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال ووفد مرافق لها، وذلك في مكتبه ببنغازي، حسبما ذكرت قوات القيادة عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، يوم السبت الماضي.

واكدت الصحيفة أنه يوم الخميس الماضي، اجتمعت السفيرة مع رؤساء أربع لجان بمجلس النواب بمقر المجلس في ببنغازي، وهم: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يوسف العقوري، والطاقة عيسى العريبي, ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي طلال الميهوب، ورئيس اللجنة التشريعية رمضان شمبش.

وفي الثامن من أكتوبر الماضي بحثت هورندال مع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، ووزير الخارجية فتحي قدور، «كيف يمكن أن تساعد بريطانيا في دعم ليبيا نحو العودة إلى طريق الانتخابات»، وذلك خلال لقاء بين الطرفين.
يأتي هذا بعدما رست السفينة البريطانية الحربية "ألبيون" في قاعدة أبوستة البحرية بالعاصمة الليبية طرابلس نهاية الشهر الماضي، التي أثارت عاصفة من الجدل في البلاد آنذاك، أججها أكثر استقبال شخصيات سياسية ليبية كبيرة لها، مع "غمز ولمز" في شأن الرسائل التي حملتها تلك الزيارة في توقيتها.

ويرى المحلل السياسي محمد الباروني من زيارة السفيرة البريطانية لقائها بالقائد العام للجيش الوطني، تغييرًا في البوصلة، أو خطة لإعادة ترتيب الأوراق على الساحة السياسية.

حيث قال الباروني: "حفتر معروف بمباغتته لحلفائه وانقلابه في بعض الأحيان عليهم، بالرغم من كونه شخصية عسكرية.
وأضاف: "لندن تحاول خلط الأوراق في ليبيا، وتحاول عرض صفقة مغرية على المشير ليتخلى عن داعميه مقابل دعم غربي لخططه في البلاد".

الباروني أشار إلى أن الوضع في ليبيا الآن مربك جدًا، والاحتدام السياسي وصل أعلى مستوياته، والمشير كان قد دعى في أكثر من مناسبة الشعب للانقلاب على الأجسام السياسية الحالية، ما يعني أنه بصدد القيام شيء ما، لكنه بحاجة لضوء أخضر من الغرب للقيام بذلك.

الباروني حذر من أن بريطانيا لم ولن تكون دولة مساهمة لإيجاد حل في ليبيا، ورسو السفينة مطلع الشهر في طرابلس، وتحركات السفيرة الأخيرة ولقائها شخصيات رفيعة المستوى في بنغازي هو محاولة منها لتكوين صورة واضحة للمشهد وللدفع نحو الفوضى المسلحة، كما أنها رسالة واضحة للدبيبة بأن تحالفه مع تركيا لن يمر دون عقاب.