اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

إيران تشترط العودة للمفاوضات النووية بالبدء من النقطة التي انسحب منها ترامب

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني

أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، على أن بلاده تشترط العودة للمفاوضات النووية بالبدء من النقطة التي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال عبد اللهيان ـ في حوار مع صحيفة إيران ـ: اننا لا نربط مصير الشعب والبلد بالاتفاق النووي معلنا أن المصالح المشتركة هي أساس علاقاتنا مع الدول الأخر.

وأضاف: قمنا بتصميم آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الاقليمي، نحن لا نسكت في وجه اميركا التي تعمل على خلق الترهيب من إيران (إيران فوبيا) من خلال إعطاء معلومات كاذبة.

 الاتفاق النووي

وتابع قائلا: عندما نتحدث عن الاتفاق النووي علينا ان نقبل حقيقة ان وضع كافة البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة، ولكن إذا نجح الاتفاق النووي، اي رفع العقوبات، فان النتائج ستكون ايجابية، وإننا نتفاوض لتحقيق هذا الهدف، واخيراً فإن الاتفاق النووي له تأثير كبير واتفاق فاعل. 

وأوضح عبد اللهيان: هناك عدة محاور تعتمد عليها الحكومة الجديدة في تبني السياسة الخارجية التي تتسم بالتوازن والدبلوماسية النشطة والذكية ولفت الى ان التوازن يعني الاهتمام بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار وفي نفس الوقت لن نتجاهل اقامة العلاقات مع بقية دول العالم، وسنتابع دبلوماسية متوازنة مع كافة دول العالم بما فيها الدول الاوروبية كما لن ننسى العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية.

استخدام قدرة الصين كقوة اقتصادية

ومضى يقول إن اهتمامنا بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار لا يعني تجاهلنا للعلاقات مع بقية دول العالم وسنستخدم قدرة الصين كقوة اقتصادية في علاقاتنا كما سنستخدم روسيا كجار بما يتماشى مع سياستنا تجاه دول الجوار وآسيا مؤكدا اننا ملتزمون بسياسة "لا شرقية.. لا غربية" ودفعنا الكثير للحفاظ على هذا الاستقلال.

وأشار إلي: إننا نناقش كيفية التفاوض واستئنافه مؤكدا هناك طريق واحد وبسيط للعودة الى التفاوض وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب وباعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه التفاوضات على الاطلاق. يكفي أن يصدر الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً اعتباراً من الغد يعلن خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب؛ لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأمريكان لكننا لا نرى هذه الارادة على ارض الواقع.

وشدد عبد اللهيان على أي حال، نحن أحد الأطراف في المفاوضات وبقية الدول في الطرف الآخر، لكننا الطرف الرئيسي في ذلك ويجب علينا أن نرى كيف يمكننا العمل لضمان أقصى قدر من الحقوق والمصالح لشعبنا.

وتطرق وزير الخارجية الإيراني إلى العلاقات مع دول المنطقة، وقال نحن نقبل الحوارات الاقليمية في الإطار الاقليمي ونعتقد انه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الإقليمي، لقد كان حضور إيران في اجتماع بغداد الاقليمي نوعا من اعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة، مؤکدا أن أي ربط للملف النووي بالقضايا الاقليمية هو تضليل للأطراف الاخرى في المفاوضات النووية.

 ما هي اسباب عدم تحقيق مبادرة إيران حول التعاون الإقليمي؟

وردا على سؤال بشأن ما هي اسباب عدم تحقيق مبادرة إيران حول التعاون الإقليمي؟ اوضح عبد اللهيان السبب الأول هو وجود وتدخل قوى أجنبية وغرس وإحياء فكرة لا أساس لها وهي "إيرانوفوبيا" – الخوف من إيران- في المنطقة، والسبب الآخر يتعلق بالثقافة السائدة في المنطقة، لأن طبيعة التفاعل مع دول المنطقة تختلف عن التفاعل مع بعض الدول الغربية.

وفي سياق متصل، أشار عبد اللهيان إلى أن إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية الى بلدان المنطقة ضروري وفي هذا الصدد أجريت لقاءات واتصالات هاتفية في الايام الماضية مع تركيا وسلطنة عمان وقطر والعراق وباكستان واندونيسيا والصين وروسيا وجيراننا الشماليين وحتى دول في جنوب افريقيا.

وحول تأثير المفاوضات النووية على علاقات إيران الإقليمية، قال وزير الخارجية: علينا ان ننتظر ونرى ما سيحدث خلال المفاوضات وما إذا كانت الاطراف الاخرى لديها ارادة جادة بمواصلة المفاوضات مؤكدا ان طاولة المفاوضات هي نوع من مشهد الصراع والحرب الدبلوماسية، ويجب الدفاع عن مصالح البلاد.
وبخصوص سياسة الجوار التي أعلنتها ايران، مضى امير عبد اللهيان بالقول اننا لا نريد المضي قدما في شعار التعاون مع جيراننا فقط بل نرغب في توسيع علاقاتنا لتشمل الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية معنا اليوم.

وردا على سؤال بشأن ما هو أصعب عقبة تعرقل استئناف المفاوضات في الوقت الراهن؟ اجاب عبد اللهيان لا أرى اي عقبات في الداخل، مشكلتنا هي نوع اللعبة التي يرغب فيها الأمريكان على وجه التحديد، لافتا إلى أن جو بايدن يشير الى نهج مختلف عما كان في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ولكن عندما يتحدث عن إيران، يتضح ان لديه نفس النهج السابق وحتى الآن لم يتّخذ أي خطوات عملية لرفع العقوبات. 

لذلك لدينا شكوك جدية حول نوايا الأمريكان ونعتقد انهم لم يتخذوا إجراءات عملية بعد حتى في الجولات الست من المفاوضات.

واوضح: انهم يريدون استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على إيران وهذا غير مقبول لدينا على الاطلاق، والآن علينا ان ندخل المفاوضات ونرى ما سيحدث بعد ذلك وما هي نوايا الاطراف الاوروبية.