اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

المبعوث الأممي لليبيا: نأمل أن يكون اجتماع اللجنة العسكرية بداية لخروج المرتزقة

المبعوث الأممي لليبيا
المبعوث الأممي لليبيا - صورة أرشيفية

أعرب المبعوث الأممي لليبيا، يان كوبيش، اليوم السبت، عن أمله أن يكون اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في القاهرة بداية لخروج المرتزقة.

وفيما يلي نص كلمة كوبيش في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة العسكرية:

أولاً وقبل كل شيء، أود أن أعرب عن شكري وتقديري لحكومة جمهورية مصر العربية على استضافة هذا الاجتماع ودعم انعقاده بناء على طلب اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وهو الاجتماع الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأود أيضاً أن أعرب عن تقديري وامتناني لممثلي تشاد والنيجر والسودان على مشاركتهم في هذا الاجتماع الهام واستعدادهم للعمل مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بطريقة لا تؤثر على استقرار الوضع في بلدانهم وفي المنطقة.

وكما تعلمون، فإن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تشارك باستمرار في الجهود الرامية إلى مساعدة ليبيا على استعادة استقرارها ووحدتها وسيادتها الكاملة. وقد أسفرت هذه الجهود، بالتنسيق الحثيث مع أصدقائنا الليبيين وتعاون شركائنا الدوليين بما في ذلك شركائنا في مصر، عن إنجاز هام -اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، والذي اعتمدته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، شهدنا جهوداً حثيثةً من جانب اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بغية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدءًا من الحفاظ على استمراره، وفتح المجال الجوي، وتبادل المحتجزين، وبذل جهد مشترك لتأمين النهر الصناعي، وفتح الطريق الساحلي.

واستجابةً لتطلعات الشعب الليبي، وتماشياً مع خلاصات مؤتمري برلين 1 و2 وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن ليبيا، وقعت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 8 أكتوبر 2021 خلال اجتماع لها في جنيف، يسرته البعثة، خطة عمل ليبية شاملة ستكون بمثابة حجر الزاوية لعملية انسحاب تدريجي ومتوازن ومتسلسل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

إن خطة العمل هي خطة ليبية وافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة وتحظى بدعم السلطات الليبية؛ كما إنها خطة بقيادة وملكية وطنية تحمل في ثناياها أفكاراً ملموسة ومحددات للتنفيذ.

وتعد الخطة خطوة في غاية الأهمية لمسار طويل وشاق في سبيل السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية المستدامة في ليبيا وفي المنطقة بشكل عام.

خطة العمل

واستنادا إلى خطة العمل، تعتزم اللجنة العسكرية المشتركة وضع خطة وآلية لتنفيذ خروج تدريجي ومتوازن ومتسلسل لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، من خلال المشاورات والمفاوضات مع دول جوار ليبيا وباقي الشركاء الدوليين.

وقد تم الإقرار بخطة العمل في مؤتمر مبادرة دعم الاستقرار المنعقد في طرابلس في 21 تشرين الأول/أكتوبر بحضور وزراء خارجية تشاد والنيجر والسودان، فضلاً عن ممثلين عن اللجنة العسكرية المشتركة الذين قدموا هذه الخطة.

ولقد أرست اللجنة العسكرية المشتركة الأساس لعملية السلام والعملية السياسية في ليبيا. إن اجتماعنا اليوم، والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه، ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وهو الأمر الهام أيضاً في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

وأود أن أعرب عن أملي في أن يسفر اجتماعكم في القاهرة عن تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، وأن يمكِّن من الاتفاق على الخطوات الأولى لعملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار تماماً احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها. وأعول على تعاونكم الكامل وكذا دعم الاتحاد الأفريقي في هذا المسعى النبيل والهام للغاية.