اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

كاتب صحفي يعلق على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد

أشرف أبو الهول الكاتب
أشرف أبو الهول الكاتب الصحفي

 

قال أشرف أبو الهول الكاتب الصحفي، إن الشعب التونسي كان يطوق لمثل هذه القرارات الحاسمة التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد  حيث أن الشعب التونسي كان دائما وابدا متباهي بأن بلده بلد استقرار ونشاط اقتصادي وسياحي جيد جدا، وكانت دائما تسبق العالم العربي في القوانين.

وتابع أنه منذ عام 2011 منذ الإطاحة بحكومة زين العابدين بن علي قد حدث تغيير للحياة السياسية بالكامل، ومن ثم دخول الإخوان الممثلين في حركة النهضة للحياة السياسية وإفسادها، ومن هنا بدأت الأمور تسوء يوما بعد يوم إلى أن وصلت إلي مايشبه الانهيار.

وأضاف الكاتب الصحفي أن الشعب التونسي كان يتمتع باستقرار كبير جدا، وكان دائما مضرب المثل في علاقاته الجيده في نشاطه الاقتصادي والسياسي، وكان الكل يضرب المثل بأن  تونس هذه البلد الصغير تستقبل أضعاف أضعاف سكانها من السائحين، ولديها نشاط اقتصادي جيد، والآن تونس في حالة يرسي لها من انتشار كورونا ومعدلات لا تقارن بأي بلد آخر بالنسبة لعدد سكانها، حيث التراجع الاقتصادي بشكل كبير جدا، ارتفاع الأسعار، البطالة،  وفوق ذلك انسداد الأفق السياسي حيث الحركة  التي تعاند المجتمع، وتحاول أن تسيطر علي كل شئ رغم أنها لا تمثل أغلبية البرلمان.

بالإضافة إلي أنها تمثل ساسة فاسدين تم تجميعهم بشكل أو اخر ليتم التحكم فيهم، وبالتالي عندما جاء التوانسة بالرئيس قيس بن مسعود كانوا يتمنون أن يخرج بهم من هذا المأذق، متابعا "راشد الغنوشي زعيم النهضة يعتبر نفسه فوق الدولة وفوق السلطة".

حركة النهضة التونسية

وأردف واصفا المشيشي رئيس حكومة تونس سابقا بأنه يبدو رجل ذكي، فقد ظهر في البداية في الساحة السياسية، ولم يكن مطروحا على الساحة ولم يكن أحد يعرف باسمه، لكن الرئيس قيس سعيد اختاره في تشكيل الحكومة، ثم فوجئ به يرتمي في أحضان حركة النهضة ويغير في سياسيتها ويغير في التشكيل الحكومي لصالحها، رغم أن الرئيس قيس سعيد أراد من البداية أن تكون الحكومة حكومة كفاءات وليس حكومة مخصصة سياسية كما كانت تريد النهضة.

واستكمل أن المشيشي كان مع النهضة لفترة طويلة لكنه لن ينجح، لأن الحكومة تحولت إلي حكومة قطع أرجاء لا تفعل ولا تقدم أي شئ، ومن ناحية أخري قد دخل في صراع مع الرئيس التونسي والإعلام والكثير من الأحزاب و القوي السياسية.

وقال أيضا أنه عندما اتخذ الرئيس قيس سعيد قراراته، فقد اكتشف المشيشي  أنه وحيد وهو ليس جزء من حركة النهضة، وأنه متحالف معها لأسباب مؤقتة، وبالتالي عندما رأي الصورة واضحة أعلن التخلي عن هذا المنصب، وكان هذا أمر سيحدث لأن الرئيس بالفعل أقاله، لكنه لم يقاوم وقرر الاستسلام وتسليم منصبه، وهذا أمر جيد يفكك إحدي نقاط المشكلات، و لكن المشكلة الأكبر ستبقي في بقاء النهضة والفساد، ولابد أن يتحرك الرئيس قيس سعيد بتقديم الفاسدين إلي المحاكمة، ورفع الحصانة عن معظم نواب البرلمان.

مضيفا أن هناك ارتياح كبير لأن النهضة قد فشلت في حشد الشارع، وذلك لأن معظم الشعب التونسي ضدها، وقبل اتخاذ الرئيس هذه القرارات كانت هناك مظاهرات في الشوراع و محاولات لاحراق مقرات النهضة، ولكن الرئيس حذر زعماء النهضة أن من يطلق رصاصة سيطلق عليه وابل من الرصاص.

وأيضا عندما قام بإلغاء حصانة النواب فقد وضع الكل في حجمه الطبيعي وخشي الكل بأن يحدث أي نوع من القلق وساعد على مرور الأمور بهدوء، وحتي الآن الشعب التونسي هو من استقبل بترحاب كبير القرارات الحاسمة للرئيس قيس سعيد د، وأيضا معظم القوي السياسية والعالم الخارجي، فكل هؤلاء وقفوا مع الشعب والرئيس قيس وقراراته، وبالتالي هذا الأمر جعل زعماء النهضة يرجعون للوراء، ولكن أيضا هناك احتمالات الغدر، لذلك على القوات المسلحة في تونس أن يبقوا متأهين.