اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

أكاديمي: هاجسان رئيسيان يؤرقان أوروبا بعد سيطرة طالبان على أفغانستان

يونس بن فلاح أستاذ
يونس بن فلاح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس

قال يونس بن فلاح، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إن التصور الأوروبي بني علي أن هناك حالة من الخذلان تجاه ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات حي الشمال الأطلسي، وربما هناك هاجسان أو تخوفان رئيسيان أوروربين.

وذكر أن أولهما يندرج تحت  قضية الهجرة والثاني هو قضية الإرهاب، حيث خطاب الرئيس الفرنسي كان واضحا في هذه المسألة من أن تتحول أفغانستان إلي أرضية خصبة لتنظيمات إرهابية يمكن أن تتجمع فيها عناصر تابعة للقاعدة أو للدولة الإسلامية أو حتي لبعض التنظيمات التي كانت موجودة في منطقة الشرق الأوسط خاصة أن التحضير لهذه التنظيمات كان دائما يتم ف منطقة باكستان وافغانستان.

وتأتي النقطة الثانية في مسألة الهجرة، حيث أن  الاتحاد الأوروبي استقبل خلال الخمس سنوات الماضية تقريبا نصف مليون لأجئ أفغاني، وهذا رقم لا يقارن بما تستقبله بعض دول الجوار الأخري، حيث تستقبل باكستان 2 مليون لاجئ أفغاني، بينما تستقبل إيران نحو 3.4 مليون لاجئ.

استمرار حالة الفوضى

وتابع أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس أن التخوف اليوم هو أنه في حالة استمرار هذه الحالة من الفوضي قد نري أن هناك اتجاهات أخري لاستقبال المزيد من هؤلاء اللاجئين، وقد تتحول ورقة اللاجئين إلي ورقة ضغط في أيدي بعض الدول الإقليمية، وعلي رأسها تركيا التي لديها موضع قدم اليوم في أفغانستان.

متابعا أن هذه كلها عناصر تأخذ ف الاعتبار في التصور الأوروبي، لكنه يظن  أن هذه القضايا تصعد فقط على المستوي الإعلامي، لكن يبقي التخوف الرئيسي بالنسبة للطرف الأوروبي تخوفات من جيوش سياسة هذه المنطقة الاستراتيجية.

وأضاف يونس بن فلاح خلال مداخلة له على شاشة الغد أنه يبدو علي الاقل ان هناك انقسام غربي، الموقف الأمريكي والبريطاني ويبدو أنه متناسق ويوضح ويريد أن يعطي فرصة لحركة طالبان في أفغانستان، في حين أنه موقف دول الاتحاد الأوروبي سوف تسعي بكل السبل في سبيل تحقيق ما يمكن أن نسميه عزل طالبان عن المجتمع الدولي، وفي انتظار وجود براهين حقيقة، حيث أنه حتي الآن لم يتم تشكيل الحكومة، ولم تبدو دولة مدنية من حيث لا القوانين ولا الدستور ولا البنية المرتبطة بهذا الأمر، كما أن مقضيات الحوار الذي جري في الدوحة بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية لم يتم تنفيذ اي بند من هذه البنود.