اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

محلل سياسي: طالبان تلعب دورا جديداً وتستفيد من ٢٠ سنة سابقة

المحلل السياسي عبدالوهاب
المحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان

قال عبد الوهاب بدرخان الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن هناك تفاهما بين الولايات المتحدة وطالبان على خريطة الطريق من الآن حتى الإنسحاب وربما ما بعد الإنسحاب ولكن في نفس الوقت ما أقلق كل المراقبين في الدول الإقليمية والدول المهتمة بأفغانستان منذ سنوات هو كيف تركت طالبان تتحرك بهذه السهولة دون أي انتقادات حقيقة من الولايات المتحدة؟ أو القول بأن طالبان تخالف الإتفاق وروحية أن الاتفاق على الإنسحاب.

الولايات المتحدة تضع إختبارا على الأرض لمراقبة الوضع

وأردف بردخان أن هذا الإتفاق ينص بكل الأحوال على أن تكون هناك حكومة مختلطة متفق عليها أن تكون طالبان من القوى المشاركة فيها والواقع أن إمكانيات التدخل بعد الإنسحاب ستكون أقل ليس فقط لأسباب سياسية إنما لأن الولايات المتحدة تريد أن تختبر الوضع على الأرض ولا نعرف تماما ماهو التفاهم الحقيقي بين الولايات المتحدة وطالبان نحن نتذكر في منتصف التسعينات أعطت الولايات المتحدة ضوءا أخضر لسيطرة طالبان على أفغانستان لأنه كان هناك فوضى في كابول والمناطق الأخرى بسبب تنافس وتناحر فصائل المجاهدين.

هل الولايات المتحدة عادت لنفس القرار مع طالبان في تسعينيات القرن الماضي؟

وأشار إلى أنه حالياً الولايات المتحدة لا تخفي اتعاضها من أن القوى السياسية المشاركة في حكومة كابول أيضا دخلت في صراعات وإلى حد ما لم تطمئن القوات الأميركية عندما كانت موجودة فضلاً عن الفساد الذي لا زال سائدا فيها فهل أن الولايات المتحدة عادت إلى نفس القرار الذي كان في منتصف التسعينات؟ لكن مع إتفاق خاص مع طالبان هذا سؤال لابد أن يظل مطروحا حتى نتعرف على ملامح إجابة عليه وإلا فإن الولايات المتحدة قد تكون تركت الولال لتكون فريسة حرب أهلية جديدة فهناك جيش من ٣٠٠ ألف عسكري نبقوا كابول وكابول ليست نقمه سائلة وحتى المدن الأخرى وبالتالي القتال سيكون قاسيا.

طالبان تلعب لعبة جديدة وتستفيد من دروس 20 سنة من التشرد

واستكمل بدرخان أن الولايات المتحدة تريد أن ترى من هو الطرف الذي سيتغلب وفي هذا الحال من الممكن أن تتدخل لكي تلعب طالبان اللعبة الجديدة وهل تغيرت طالبان؟ ربنا قد تكون تغيرت لانها تريد أن تستفيد من  دروس٢٠ سنة من التشرد والقتال.


طالبان تؤخر التفاوض مع حكومة أفغانستان لكي تستولي على الحكم في كابول


وذكر بدرخان أن عدم قبول طالبان بالمفاوضات مع الحكومة وأن تشارك بالحكم واتجاهها للخيار العسكري يؤشر إلى أنها تؤخر التفاوض مع الحكومة لكي تستولي على عدد كبير من المناطق وترى أن هذا ممكن أن يحسن موقفها بالنسبة إلى التفاوض والبيان بل الإنذار الذي وجهته طالبان حاليا إلى سكان المدن كي ينشقوا فهذا يعبر عمليا أنها لم تتخلى عن نمطها التقليدي الذي يعبر عن في أنها تريد الاستيلاء وأن تخلع الحكومة الموجوده حالياً في كابول وتجلس مكانها ومن دون الإعتراف بأن أفغانستان حاليا تغيرت وأصبح فيها جمهورية مقبولة عموماً وهناك مؤسسات صحيح أنهأ لم تطور لكن هذا يلام عليه الأفغان أنفسهم وبالتالي طبعا ترى أنه هناك فرصة لكي تستعيد نفس السيطرة ونفس الأنماط ونفس العقلية.

طالبان تختلف بشكل بسيط عن داعش وترى 
أن إحترام إتفاق الولايات المتحدة هو الحل

واختتم عبدالوهاب بدرخان قائلاً خلال مداخلة مرئية على قناة "الحدث" مساء اليوم الثلاثاء الموافق 13 يوليو :  طالبان ؛ لا يزال التوصيف الذي أعطته في التسعينات بأنها تريد إقامة حكومة إسلامية على نمط الخلافة الراشدة فهي لا تزال هناك وربما تختلف بشكل بسيط عن داعش وربما تحترم قرار الولايات المتحدة واتفاقها بعدم تنشيط الحركات الإرهابية لأنه لم يعد لديها مصلحة بأن تكون حاضنة لمجموعات إرهابية في الساپق كأنت لديها عدائية كبيرة للولايات المتحدة وتريد أن تنتقم الولايات المتحدة بسبب ترك المجاهدات وترك أفغانستان بعد عام 1989م بعد الانسحاب السوفيتي وبالتالي هي وجدت في المجموعات خصوصا الأفغان العرب ضالتها فكأنت وسيلة من وسائل طالبان لكي تثبت نفسها أو يكون لها ورقة تلعبها على المسرح الدولي وحاليا تعلمت درساً ولا تريج أن تعتمد على هذه المجموعات ولكن هكا متروك للإختبار لا نستطيع القول أنها ستقلع عن هذا التوجه لابد من إختبار طالبان.