حملة توعوية عربية تحقّق ضربة قاضية لـ الأخبار الكاذبة : إحذروا الانباء المزيفة

وسط تصاعد التهديدات الرقمية التي تستهدف وعي الأطفال والمراهقين، انطلقت اليوم فعاليات الحلقة الخامسة من الحملة التوعوية الإقليمية " إنترنت آمن لأطفالنا " ، حلقة اليوم جاءت تحت عنوان  " خبر مزيف " .

الحملة تأتي بالشراكة بين جامعة الدول العربية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبالتعاون مع منظمة اليونيسف مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

وتعد الحملة من أبرز المبادرات العربية في مجال التوعية الرقمية، إذ ركزت هذا العام على تعزيز الوعي الأسري بمخاطر المعلومات الكاذبة، وتحصين النشء بمفاتيح التفكير النقدي والتمييز بين الحقيقة والتضليل، عبر محتوى تفاعلي يجمع بين التعليم والتسلية .

وفي أحدث حلقاتها اليوم ، حيث تم بث مقطع توعوي مميز يجسد سيناريو واقعي لطفلَين ينجرفان خلف خبر " علمي مزعوم " يفيد باستنساخ كائن التنين الأسطوري بعد العثور على حفرياته في القطب الشمالي، تمهيداً  لطرحه في الأسواق كحيوان أليف .

ورغم حماسة الأطفال في المشهد لاقتناء التنين ، الذي أطلق عليه إسم " دندون " في المنزل، سرعان ما تتدخل العائلة بدعم من مساعد الذكاء الاصطناعي " سيرين " لتفكيك الخبر من خلال أدوات التفكير المنطقي الاتية :

1-هل يمكن لكائن خرافي أن يُعاد استنساخه ؟ .

2- هل الكائنات تبخ النار من فمها فعلاً ؟ .

3- هل القطب الشمالي بيئة ممكنة لذلك ؟ .

4- هل مصدر الفيديو علمي موثوق ؟ .

5- هل الصور حقيقية أم مفبركة بتقنية الجرافيك ؟ .

وبأسلوب ساخر ذكي، تناقش العائلة الخبر، وتضحك في النهاية على " السقوط المحتمل في فخ الاخبار المزيفة " ،  ليفهم المشاهد خاصة من النشء  الصغار ، أن مكافحة الأخبار الكاذبة تبدأ من سؤال بسيط : هل هذا معقول ؟ .

إذ تقدم الحملة في هذا الفيديو نموذج مبتكر للتعليم الرقمي الوقائي، الذي يمزج بين الدراما الخفيفة والفكاهة والتوجيه التربوي، موجهة رسالة واضحة مفادها : حرّروا عقول أبنائكم من سطوة الزيف الرقمي ، وعلّموهم كيف يسألون قبل أن يصدقوا .