نصرة الله بالرحمة لا بالدم .. مشروع فكري يقلب الطاولة على تراث القتل بـ اسم الدين | صور
- القرآن دستور حياة لا مراسم جنائزية || أفكار علي الشرفاء في مدارس بنين .. دروس تهز الثوابت الزائفة

في إطار النشاط التوعوي المستمر في القارة الإفريقية، يتواصل نشر أفكار ورؤى المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، " الأب المؤسس " لـ مؤسسة رسالة السلام، وذلك بإشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالقاهرة .


وفي هذا السياق، وضمن ردود الفعل الإيجابية المتواصلة داخل دولة بنين، شهد مسجد " نور الإسلام " بمدينة كالافي، درس تعليمي قدمه الشيخ نور الدين إيلبيدي، مؤسس ومدير مدرسة النور في بنين، حيث شرح خلاله أفكار المفكر علي الشرفاء، وذلك في المدرسة الملحقة بالمسجد .


وقدّم الشيخ إيلبيدي الدرس باللغتين العربية و " يوروبا .. اللغة المحلية " وبحضور الشيخ ميكائيل أديسي، مدير المدرسة، وسط تفاعل طلابي كبير، واهتمام خاص بالمفاهيم التي تضمنها الدرس، المستوحى من مقال المفكر العربي علي الشرفاء بعنوان : إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُم " .

وجاء أبرز ما في مقال المفكر علي الشرفاء كالاتي :
إذ أوضح الشرفاء الحمادي أن نصرة الله لا تعني نصرة دينية بالمعنى التقليدي، فالله غني عن عباده، وإنما تعني أن ينصر الإنسان نفسه بالتزام تشريعات الله في القرآن، ومحاربة وساوس الشيطان، والتحلي بالأخلاق والعدل والإحسان .

وأكد أن الإسلام رسالة رحمة لا عدوان، ولم يأمر الله رسوله صلي الله عليه وسلم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين، مستشهداً بالآية الكريمة : " أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ” (يونس: 99)
كما بيّن أن الحرية في الإيمان من المبادئ القرآنية الثابتة، مستشهدًا بقوله تعالى : " فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” (الكهف: 29)

وانتقد علي الشرفاء توظيف الدين لأغراض سياسية أو سلطوية بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم ، معتبراً أن " الفتوحات " لا أساس لها في التشريع الإلهي، بل كانت انحراف عن رسالة الإسلام الحقيقية .

ودعا إلى العودة للقرآن كمنهج حياة، وليس كطقس احتفالي أو نص يُتلى دون فهم أو تطبيق، مستشهدًا بقوله تعالى : " إِنْهُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ، لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا” (يس: 69-70)

وشدد في ختام مقاله على أن التمسك بالقرآن بصدق هو طريق الفلاح، أما الإعراض عنه فهو طريق إلى الخسران المبين .