اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. كيف نجح محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الإنتصار على الغرب والأمريكان بالضربة القاضية

هذا هو سر استعانة ولي العهد السعودي بروسيا والصين لتعزيز تجربته

الوكالة نيوز

ينظر الغرب للأمير الشاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نظرة المغامر المتهور أو الإصلاحي الشجاع وهكذا عنونت إحدى الصحف الغربية وتحدثت عن شخصية بن سلمان في عام 2017 فكانت كل عناوين الصحف العالمية بما فيها شبكة الجزيرة الإخبارية تحاول تفسير شخصية الأمير محمد بن سلمان بكل الطرق المتاحة وأخذت هذه المواقع تتسأل هل محمد بن سلمان رجل قوي فعلاً أم مجرد دكتاتور مستبد في العالم العربي والإجابة كانت تدور معظم الأوقات حول شاب ممتلى بالحماس ويمتلك المال والسلطة ويتصرف بإندفاع حتى أن صحيفة فورن بوليسي شبهت محمد بن سلمان بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

هكذا كان يبدو محمد بن سلمان في نظر الغرب حتى وقت قريب حتى أن الرئيس الأمريكي الحالي عندما كان مرشحاً للرئاسة أطلق الكثير من الوعود التي تتحدث عن مقاطعة المملكة العربية السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان والتعهد بعدم مصافحته مهما حدث وقد سارت على نهجه الكثير من الحكومات الغربية التي حاولت إغلاق الباب في وجه ولي العهد السعودي تماماً.

المقاطعة الغربية

أما على الطرف الآخر فلم يلقي محمد بن سلمان بالا لأي من محاولة المقاطعة الغربية له ولا حتى لحديث الرئيس الأمريكي عن عدم مصافحته وقام ولي العهد السعودي بإصلاح البيت من الداخل وتخلص من كل الأصوات التي كانت تشكل إزعاجا له في المملكة العربية السعودية وشن حرباً على الفساد حتى لو كان رعاة هذا الفساد في أفراد الأسرة الحاكمة بل وقام بتصحيح أوضاع الطائفة الشيعية في السعودية والتي أصبحت أكثر قربا من السلطة وقام بالتصالح مع التيارات المدنية والليبرالية داخل السعوديه التي عانت من اضطهاد التيارات الإسلامية كثيراً.

لم يكتفي بن سلمان بهذا كله حسب بل أعلن حرباً ضد التطرف الديني الذي كان يحكم السعودية لعقود كثيرة وقرر تحسين أحوال الاقتصاد السعودي ومنح صندوق الاستثمار السعودي مكانة كبيرة في الداخل وأعلن عن رؤية شاملة للبلاد في عام 2030 وقرر إنشاء مدينة عصرية على أرض السعوديه أسماها نيوم ويسعي محمد بن سلمان لأن يجعل مصادر دخل السعودية متعددة ولا تعتمد على النفط فقط.

قرر محمد بن سلمان إجراء إصلاحات للحريات بالمملكة فأمر بوقف عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال إنه ذاهب إلي عصر الإنفتاح فدبت الافراح في جده والرياض وكافة مدن السعودية فأصبح متاحاً للجميع ممارسة الحريات التامة في حدود الأخلاق وأصبح الترفيه متاحاً بأراضيها.

أما على المستوى الخارجي فعمل محمد بن سلمان على إصلاح علاقات السعوديه وتقويتها بجيرانها وأصلح علاقات المملكة بالعراق التي يستولي عليها الإيرانيين وباليمن التي تقع تحت حكم جماعة الحوثي وبقطر واميرها الطامع في لعب دور الريادة بالخليج العربي فخاض صراعا في اليمن وقاطع قطر وحاول مواجهة النفوذ الإيراني في العراق وتمرد على الغرب والامريكان عن طريق تقوية علاقاته بروسيا والصين وعزز محمد بن سلمان ذلك التحالف مع موسكو وبكين.

ضخ النفط

قوة بن سلمان الحقيقة ظهرت خلال الأزمة الروسية الأوكرانية عندما حدث عجز في ضخ النفط وأمرت الدول الغربية السعوديه بزيادة ضخ البترول لتغطيه العجز ولكن محمد بن سلمان رفض ذلك تماماً على عكس العادة ورجح مصلحة السعودية على مصلحة الغرب وأعلن استقلاله الاقتصادي بل ذهب أبعد من ذلك ودشن مع موسكو منظمة أوبك بلس حتى أن روسيا والصين قرروا منح دعوة ل بن سلمان كي تنضم السعوديه لتحالف بريكس وهنا عاد الغرب يغازل السعودية ويخطب ودها وهنا قال لهم بن سلمان لا بأس تعالوا ولكن بشروطنا ففرص محمد بن سلمان على جميع الغربيين مصافحته والرضوخ لمصالحهم.

هذا وقد نشرت صحيفة تليغراف البريطانية مؤخراً تقريراً قالت فيه ان الرابح الاكبر مما يجري في العالم هي السعودية وخاصة الأمير محمد بن سلمان الذي أصبح من المستحيل عزله وأصبح في مركز العالم الدبلوماسي وأنه نجح بذكاء شديد في استماله الجانب الأمريكي والصيني والروسي دون الالتزام بأي منهم.

بل وقالت إحدى الصحف الأمريكية أن محمد بن سلمان زعيم عربي تعرض لتشهير الغرب بصورة كبيرة وأنهم الآن يحاولون التودد إليه بكافة الطرق بعد أن قام بتجاهلهم واستغل ثروة بلاده لتنويع مصادر الدخل السعودي بدلاً من النفط فأصبحت السعوديه ناجحه في إستخدام الطاقة المتجددة في عهده وفي السياحة والإستثمار والرياضة ولذلك فقد انتصر الأمير السعودي الشاب علي جميع خصومه بالضربة القاضية.