اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. قصة جبل عامر الذي قضى على حياة المئات

كنز حميدتي المدفون ويعتبر أخطر أماكن السودان

الوكالة نيوز

جبل عامر.. كنز أرض السودان الملعون وسرداب الذهب الذي يحتوي على مليارات الدولارات والذي قضى على حياة المئات.. فما هي قصة ذلك الجبل الذهبي الملعون وماهو حجم الذهب الخرافي المقدر بالاطنان الذي يستخرج من باطنه ومن الذي ينهب خيرات هذا الجبل ويمنع الشعب السوداني من الإستفادة بها.. تابعوا هذا الفيديو الشيق وستعرفوا الإجابات تباعاً.

لم يكن أحد الرحالة السودانيون الذين يسيرون فوق قمة ذلك الجبل الضخم أنه سيكتشف كنزاً عظيماً من الذهب يتسبب في فتح أبواب اللعنة والجحيم على أرض السودان وسيتسبب بالعديد من الحروب الأهلية التي ستقضي على حياة مئات الأشخاص .. وربما لو عرف ذلك الشخص هذا المصير المشؤوم لكان فر هارباً من ويلاته.

تقول قصة الجبل أنه بعد استقلال الجنوب عن السودان اختل توزان الدولة السودانية بصورة كبيرة نظراً لما كان يمتلكه جنوب السودان من البترول الذي كان يعتبر مصدراً أساسياً من مصادر دخل الحكومة السودانية التي تنفق منه على شعبها فظلت الأوضاع تزداد سوءاً حتى ظهرت الثروة التعدينية في البلاد بصورة مفاجأة.

 رحلة تنقيب استكشافية

في عام 2012 كان أحد العمل السودانيين في رحلة تنقيب استكشافية مع بعض أصدقائه داخل أحد الجبال في السودان وبدون أي مقدمات احتكت قدمه بقطع لامعه بين رمال وصخور الجبل وبعد إزالة الأتربة عن هذه القطع أكتشف العامل أنها قطع كبيره من الذهب الخالص الذي ليس له مثيل وكأنه قد فُتح تحت قدميه كنوز الملك سليمان.

على الفور قام العامل بحفر ما يستطيع حفره من باطن الجبل وحصل على مجموعة كبيرة من قطع الذهب وانصرف من المكان لينتشر بعد ذلك الخبر بعدة أيام وعرف الجميع بخبر الجبل النائي البعيد والذي تحول بعد ذلك إلي ساحة قتال دموية ومصدر للسلطة والنفوذ العسكري والسياسي والقوة المفرطة.

اكتشف السودانيون بالصدفة أنهم أمام ثالث أكبر جبل للذهب في أفريقيا ودخلت الجماعات المسلحة للجبل بهدف السيطرة على كنوزه وبدأت في القتال فيما بينها بهدف السيطرة على محيط جبل عامر وعلى رأس هذه الجماعات قبيلة الرزيقات وقبيلة بني حسين.

تحول وخطورة

أستمر التناحر على اشدة بين القبائل حتى قررت ميليشيات الجنجويد التدخل للسيطرة على كنز ذهب جبال بني عامر وطردت قبيلة بني حسين بتعليمات مباشرة من موسى هلال وتحولت أرض الجبل إلي أخطر جزء في السودان يُمنع على أي شخص الإقتراب منه.

 

جنسيات عديدة من تشاد وإثيوبيا حاولوا الدخول لأرض الجبل بهدف استخراج الذهب وانتهى بهم المطاف أن يدفنوا داخل حفرة بالجبل وتعرض العديد من الصحفيين الذين ذهبوا إلى هناك بهدف توثيق الأحداث للمضايقات والمنع والترهيب حيث كانوا يدخلون الي هناك في حماية المدرعات والدبابات مرتدين دروع واقية من الرصاص.

 

يبلغ عدد مواقع التنقيب داخل جبل عامر حوالي 10000 موقع موزعه على أربع مناجم أساسية داخل الجبل ووصل اتساع مناطق التنقيب ما يقارب 26 كيلو متر يُستخرج منها حوالي 50 طنا من الذهب الخالص في العام الواحد.

اعتقال موسى هلال

تسبب كل هذا المقدار الهائل من أطنان الذهب بجعل الجبل مطمعا لواقت الدعم السريع المستحدثة من قوات الجنجويد والتي تتبع حميدتي الذي قام بدوره باعتقال موسى هلال بهدف السيطرة على كافة الذهب المستخرج من الجبل.

شركة خاصة

رويترز قرر البحث في قصة جبل عامر واكتشفت قيام حميدتي بإنشاء شركة خاصة يقوم بإدارتها أحد أقاربه ويبيع عن طريقها ذهب الجبل بصورة مباشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يصب ذلك كله بمصلحة حميدتي بنهاية المطاف.
 

ويتورط في هذه العمليات الخاصة ببيع الذهب العديد من الجهات الرسمية داخل السودان مثل البنك المركزي السوداني وللأسف الشديد لم يستفد الشعب السوداني شيئا من ذلك الذهب حتى الأن الذي يقدر بالاطنان وانما تسبب في إشعال الفتن والحروب الداخلية بين الميليشيات المسلحة داخل السودان التي دفع ثمنها الشعب السوداني من راحته وأمانه.

 

وفي نهاية المطاف سيظل السؤال حائرا الي متى سيظل ذلك الجبل يمول الحروب والفتن داخل السودان.