اهم الاخبار
الخميس 02 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

صوت العقل | هجر القرآن ضنك ونكد في الدنياء والآخرة.. آياته خارطة طريق لهداية الأمة| فيديو

علي الشرفاء يدعو العلماء للتطوع وإعداد منهج إسلامي حول شريعة الله ومنهاجه لإزالة تهمة هجر القرآن

الوكالة نيوز

ستبقي قراءة القرآن الكريم لها فضلٌ عظيم  ، فالقرآن نورٌ يضيء الدروب بالإيمان ، ويرفع الدرجات عند الرحمن ، وينزل علي القلوب كل سكينة واطمئنان .

هكذا هو قرآن السماء ، ربيع في القلوب وطب في النفوس ، هجرانه هم وحزن واظلام للنفس ووحشة في القلب وقلة بركة في العيش والرزق ، هجرانه ضنك ونكد في الدنيا وحرمان من شفاعته في الاخرة .

- رسائل تنبية لـ أمة ضلت الطريق

من هنا تبرز اهمية ما طرحه مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في مقاله الذي حمل عنوان : " تهمة هجر القرآن وكيف السبيل للنجاة " يطرح  فيه جوانب مضيئة تذكر الغافلين وتبعث رسائل تنبية لـ أمة ضلت طريقها وغاب وعيها جراء الانغماس في ملذات الدنيا وشهواتها .
مقال تضمن رسائل انقاذ لما تبقي من اطلال بنيان أمة تهدم بفعل رواة روجوا لنا اباطيل وساقوا اكاذيب اغرقت المسلمين في فوضي واساطير وخرافات عادت بنا للوراء مئات السنين والسنين  .

- آيات القرآن خير وصلاح للناس

ويستشهد علي الحمادي خلال كلمات مقاله بقولة سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى " صدق الله العظيم
آيات بينات من الرحمن الرحيم يسوقها الشرفاء الحمادي في مقاله ليوضح أن هدى الله هو القرآن، هو الحل السريع لإنقاذ الأمة، بعدما أعرض الإنسان عن تلاوة كلام الله والتدبر في آياته البينات ومعرفة مراد المولي عز وجل فيها من خير وصلاح لعباده .

- قيم القرآن وفضائله

ايات تستهدف إخراج الناس من الظلمات إلى النور وليعيشوا سعداء آمنين في الحياة الدنيا ويأمنوا الحساب في الآخرة، تحكمهم التشريعات الإلهية، التي تدعو الي الرحمة والعدل والسلام بين جميع خلقه مِن بني الإنسان، متبعين قيم القرآن والفضائل الإنسانية من عدم الظلم، واحترام حقوق الإنسان التي شرعها الله في كتابه المبين وعدم أكل أموال الناس بالباطل، وتحريم قتل النفس التي حرّم الله، ومَدْ يَدِ المساعدة للفقراء والمساكين، ونشر التعاطف بين الناس، وإسعاف المرضى وإغاثة الملهوف .

كثير من الأخلاقيات السامية يدعو اليها القرآن الكريم  هكذا يبين مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي اخلاقيات تستهدف بناء مجتمع آمن يحكمه السلوك القويم والعمل الصالح مجتمع يسوده السلام دون حقد أو غِلٍ أو حسد أو عداوة أو بغضاء ، مجتمع لا يوجد فيه بائس ولا فقير، ولا جبار فيه ولا حقير .

- مجتمع آمن يؤمن بالوحدانية 

مجتمع تسود فيه الإخوة الإنسانية ، مجتمع يؤمن بعقيدة الوحدانية .. رب الناس واحد .. وخالقهم واحد .. وكتابهم واحد .. وقرآنهم  واحد .. وإمامهم واحد .. والرسول الأمين الكريم واحد .

مجتمع يوقن ان الحساب يوم القيامة عند الله الواحد .. عند رب السموات والارض .. حساب الهي عادل لن يفرِّق فيه بين غني وفقير، ولا نبي ولا سلطان، ولا جبار وضعيف فالجميع يقفون بكل الذل والخشوع أمام رب الناس وخالق الكون لا يملكون شيئًا من أمرهم .

- خارطة طريق لمستقبل الأمة

ليبقي القران الكريم كما يقول علي الشرفاء الحمادي في مقاله المستنير بمثابة خارطة الطريق التي تهدي الامة الي الصلاح والايمان بوحدانية خالق الكون ومدبره الذي وضع للناس طريق الهداية الي السراط المستقيم لا يضلون فيه ولا يخدعون حتي تقوم الساعة يوم الحساب .

حيث يقول المولي عز وجل : " وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " 

كما يقول ايضا المولي عز وجل في محكم تنزيله : " الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " 
وقوله تعالى : " إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " .. صدق الله العظيم

هكذا هي الآيات البينات تصف القرآن بالهدى وتحذر الذين يكتمون ما أنزله الله على رسوله من آيات الذكر الحكيم ليصرفونهم عن الكتاب وما جاء فيه من خير وصلاح  .

- المسلمون في موقف الاتهام

فالمسلمون في موقف الإتهام بهجرهم القرآن وشهادة الله بأن الرسول عليه السلام يشتكيهم لله بأنهم هجروا القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرن وخمسون عام، وذلك يعني بأنهم إنصرفوا عن شريعة الإسلام وسوف يكون حسابهم يوم القيامة حساب الذين تخلوا عن دينهم ولن يحتسبهم الله من الذين إتبعوا الرسول عليه السلام ، وقد شهد الله لرسوله بقوله تعالي : " وقال الرسول يارب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا " صدق الله العظيم

- روشتة علاج الحمادي

ويضع علي الشرفاء الحمادي روشتة علاج ذاك المرض السقيم وتاثيراته علي مستقبل أمة الاسلام مطالبا بضرورة اعتماد المسلمين علي  ايات الذكر الكريم كمرجع اساسي ووحيد للتشريع والاستدلال وإستنباط خارطة الطريق المستقيم لحياتهم الحاضرة ولمن يأتي بعدهم في المستقبل في كل ما يتعلق بتشريع العبادات والمحرمات والنواهي وإتباع المنهاج الإلهي الذي آمن به الرسول وطبقه قولاً وعملاً ليصبح أسوة وقدوة ومثلا أعلى للمسلمين في إتباع القرآن الكريم، لذلك أصبح لزاماً الاعتماد على القرآن الكريم طاعة لأمر الله وتحصيناً للأجيال القادمة، حتى لا يواجهوا موقفاً مباغتاً يسبب لهم الخسران يوم الحساب ويفشلون في إجابة أسئلة الإمتحان أمام الديان لأنهم لم يدركوا خطورة هجرهم القرآن وإتباع آيات الرحمن، وستضيع أعمالهم سدى .

- تطوع العلماء ورجال القانون

ويطالب الحمادي بضرورة تطوع عدد من المتعلمين والمتخصصين في اللغة العربية والقانون والمثقفين وعلماء الإجتماع وعلماء النفس لإعداد منهج إسلامي للناس يتضمن شريعة الله ومنهاجه ليكون بداية لإزالة تهمة هجر القرآن الكريم  عن المسلمين وحمايتهم مما يتهددهم من محاسبتهم يوم الدين، وتلبية لأمر الله بطاعة الرسول فيما يبلغهم من آيات القرآن الكريم لكي يكونوا في مأمن يوم القيامة ولا يكونوا من الخاسرين، ليستنبطوا من الذكر الحكيم تشريعاتهم لحياتهم ولآخرتهم .

- الرسالة الأخيرة والنفس الأمارة بالسوء

ويختتم علي الشرفاء الحمادي مقاله الذي تناقلته صحف كبري مؤكدا فيه علي ان رسالة القرآن الكريم اكتملت وأتم الله كلماته للمؤمنين والتي تضمنت كل شيءٍ لقوله سبحانه وتعالي : " ما فرطنا في الكتاب من شيءٍ " صدق الله العظيم

تضمن قرآن السماء كل شىء عن المعرفة لمختلف حركة الكون والحياة، وحتى مشاهد يوم القيامة تحدث عنها القرآن الكريم ليكون كلام الله حجة على الناس ، حجة بأنه سبحانه كلف رسوله عليه السلام بدعوة الناس الى الدخول في الإسلام، وبيَن لهم مقاصد آياته لما يحقق للإنسان الحياة الطيبة ويحميه من النفس الإمارة بالسؤ وما تسببه له من شقاء وبؤس وضنك ومعاناة في حياته، وما ينتج عنها من حساب وعقاب يوم القيامة، فالله يريد لعباده كل الخير ويتبعوا كتابه ليجازيهم جنات النعيم بدلا من نار الجحيم بعدما خسروا الدنيا والآخرة .