اهم الاخبار
الثلاثاء 14 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

إنذار إلي الأمة| الرواة أفسدوا الدنيا والدين.. يريدون إطفاء نور القرآن الكريم| فيديو

علي الشرفاء الحمادي: أنقطع الوحي الإلهي وتوقفت رسالة السماء.. وعلاقة الله بعباده مقدسة لا وكلاء فيها ولا أوصياء

الوكالة نيوز

" الخطاب الإلهي " نور وضياء .. قرآن كريم  يحمل بين آياته البينات الخير والبشري إلي الناس .. كل الناس.

يدعو إلي السلام والرحمة والتآلف والالتزام بما جاء فيه من تكليفات شرعية .. تكليفات تببن فضل العبادات وأحكامها الربانية .. تكليفات تشرح فضل الدين الإسلامي علي الإنسانية كلها ..  تكليفات تبين للناس مزايا إتباع أحكام الله المنصوصة في كتابه المقدس.

تكليفات سماوية

تكليفات سماوية تدعو إلي فضيلة الاعتصام بكتاب الله وقرآنه الكريم .. باعتباره ثابت من ثوابت الدين الإسلامي.. ثابت يرسخ حقيقة يقينية في الاذهان .. حقيقة مجردة بأن الله سبحانه وتعالي واحد أحد .. لا شريك له ولا ولد .. " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد " هكذا يقول الله تعالي في قرآنه الكريم .  

 الالتزام بالأمر الإلهي

وجاءت فصول كتاب “ المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي ” للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. بمثابة شرح وتفصيل لما أمرنا به المولي سبحانه وتعالى.

شرح يذكر الناس بأن كتابَ اللهِ الكريمَ .. هو المرجعَ الوحيدَ في تأسيسِ التَّشريعاتِ وسن القوانينِ .. مرجع في تُنظّيمُ العلاقات والحكم  بَينَ النّاسِ بالعَدْل والمساواةِ .. مرجع يبين أن العلاقةُ بينَ اللهِ وعبادِهِ علاقة تأسّستْ على حُرّية العقيدةِ والتقيّدِ بأوامرِ اللهِ ونواهيهِ .. علاقة تحث علي أهمية الالتزامِ بالأمر الإلهي المنزل من السماء.

لا وصاية علي العقول

لتبقي العلاقة بين الله وعبادة كما يبين علي الشرفاء الحمادي في كتابة " المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي" .. علاقة مقدسة لا وكلاء فيها .. ولا أوصياء.

علاقة صدر فيها تكليف الهي الي الانبياء والرسل .. تكليف بإبلاغ الرسالة السماوية  الي الخلق اجمعين .. دون وصاية علي العقول او حجر علي العقيدة .. فالله وحده يحكم بين الناس يوم القيامة .. يحكم بالعدل والرحمة والمساواة .. تأكيدًا لقوله تعالى: " منْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ".

توقفت رسالة السماء

لقد انقطع الوحي الالهي .. وتوقفت رسالة السماء .. واكمل الله دينه واتم نعمته علي الانسانية كلها .. ويبرهن الحمادي في كتابه علي تلك الحقيقة بآيات بينات من القرآن الكريم .. توكد ان الرسولُ الكريم اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلّم اختتم رسالتَه السماوية في حَجّةِ الوَداعِ .. مدللاً علي ذلك بالآيةِ القرآنية الكريمةِ  : " الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .. صدق الله العظيم.

المنظرين وادعياء الدين

لكن مع مرور الزمن تاهت العقول بين الروايات .. تاهت بين تداخل الفلسفاتِ اليونانيةِ وبين أساطير الإسرائيليات .. تاهت بين أهل الكلام والسفسطة ومئات الرّواة .. تاه أصحاب العقول تاركين وراء ظهورهم كتاب الله وآياته التي تنير الطريق وتخرج الناس من الظلمات.

وتصدي المنظّرين وأدعياء الدين المشهد العام .. واضعين روايات ومناهج تخالف الخطاب الالهي وتنتقص من شأن الدعوة والدين .. روايات توهم الناس بحقائق بعيدة عن الواقع .. من أجل خلق مصداقية مزورة لأحاديث مدسوسة .. ليتفاقم مخطط تغييب العقل المسلم .. والابتعاد به عن الخطاب الإلهي الذي أنزله الله سبحانه وتعالي على رسوله الكريم .

 إغراق العالم بالأكاذيب

خطاب الهي يصل الي الناس بآيات واضحةٍ وأهدافٍ محددةٍ .. وكلماتٍ لا تحتاج إلى التدقيق أو التأكد من صحتها .. كلمات يتقبلها العقل والمنطق .. كلمات ربانية تدعو إلي الخير وصلاح الناس .. كلمات تتفق مع الفطرة الإنسانية وتدفع بها نحو الأعمال الصالحة.

ويبقي كلام الله سبحانه وتعالي هو الصدق  المبين .. واليقين الجازم في عالم زورت فيه الحقيقية وزيفت فيه الروايات .. عالم اغرقته الاكاذيب وطمست هويته حكايات وحكايات.

 يريدون إطفاء نورَ القرآن

ورغم الحرب الضروس ضد الدين .. رغم معاول الهدم والتحطيم .. الا ان علي الشرفاء الحمادي لا يفقد الامل في تذكير الأمة بعظمة رسالة الدين الاسلامي .. رسالة ستظل  محصَّنة بالقرآن الكريم.

ويقول المولي سبحانه وتعالي : " يُريدونَ أن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ " .. إنَّه تحدٍ عظيمٌ من خالق السماواتِ والأرضِ .. تحد لـ  أعداءِ الاسلام  .. اعداء يريدون إطفاء نورَ القرآن الكريم، بروايات مدسوسة و أقوال مضللة  .. لكنهم ابداً لن يفلحوا  .

وعد الله هو الحق

سيظل القرآن الكريم يملاء الدنيا ضياء ونور ولو كره  الكارهون .. سيظل يوقظ الضمائر .. ويلهم العقول .. ويطمئن اَلنفوس بأنَّ وعدَ اللهِ هو الحقٌ المبين .. قال تعالي في محكم تنزيله : " إِنَّ هذَا القرآن يَهدي لِلَّتي هِيَ أقوَمُ وَيُبَشِّرُ المؤُمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أجرًا كَبيرًا  " .. صدق الله العظيم.