اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

ديون «إيفرجراند» تتحول الى أزمة مالية عالمية ..تفاصيل

أزمة إيفرجراند
أزمة إيفرجراند

يتصدر اسم «إيفرجراند» مؤشرات البحث عالميا، وذلك لأزمة سوق العقارات الصيني، حيث أصبح هناك مخاوف كبيرة حول امتداد الأزمة إلى قطاع البنوك وتتحول إلى أزمة عالمية، ويقدم اليكم موقع «الوكالة نيوز» فى السطور التالية تفاصيل ديون «إيفرجراند» وتحولها إلى أزمة عالمية.

أزمة «إيفرجراند»

تعود بداية الأزمة إلى ما قبل 4 سنوات، حين تدخلت الحكومة الصينية بشكل مباشر في القطاع العقاري، حيث تعتبر «إيفرجراند»، ثاني أكبر شركة عقارية في العالم، والتي تعمل في أنشطة أخرى مثل الطاقة المتجددة والسيارات، فتعتمد «إيفرجراند» على القروض بشكل كبير، حيث بدأت هذه الديون تزداد يوم بعد يوم  بدءا من 2018 وهو العام الذي تراجعت فيه إيراداتها من البيع، لتبدأ رحلة تعثرها عن سداد التزاماتها للبنوك.


وفى هذا الاطار، حسب مذكرة بحثية، صادرة عن بنك استثمار برايم، تدين الشركة العملاقة «إيفرجراند» بنحو 300 مليار دولار لأكثر من 170 مصرفًا ومؤسسة مالية، لتصبح محملة بأكبر ديون لأي شركة إدارة أو تطوير عقارات مدرجة بالبورصات العالمية، ووفق بيانات الشركة المتداولة في بورصة «هونج كونج»، حيث خسر سهم «إيفرجراند» نحو 85% من قيمته منذ بداية العام الجاري، فيما أدى تفاقم الأزمة المالية هذا الأسبوع.


وعلى ذلك، الأضرار اللاحقة بسوق العقارات، لا تنحصر على أسهم الشركات والتي هبطت بالقيمة السوقية لأكبر 4 شركات بنحو 6.7 مليار دولار في يوم واحد أمس، حيث انخفض مؤشر "«هانغ سنغ» للعقارات، إلى أدنى مستوى له منذ 2016 متراجعا أمس بنسبة تصل إلى 5.9%، وهي أكبر نسبة هبوط يومية منذ مايو 2020، بحسب وكالة بلومبرج.


محاولات «إيفرجراند» لحل الأزمة

تواجه شركة «إبفرجراند» تحديًا كبيرًا، حيث أنها  مطالبة بتوفير التزامات بقيمة 83.5 مليون دولار لسند عالمي و232 مليون يوان لسند محلي، بحلول الخميس المقبل، ولكن تسعى «إيفرجراند» لتمديد موعد استحقاق الدفع والحصول على مدة إضافية، تزامنا مع حملات لجمع استثمارات.


وفى هذا الاطار، صرحت الشركة، إنها تقوم بدرس بيع نصيبها في شركات تابعة مدرجة تعمل في مجال السيارات الكهربائية والخدمات العقارية، وتحاول أن تجذب إليها مستثمرين جدد، حيث قامت الشركة  بطرح الشركة خصم كبير على أسعار أصولها العقارية، إذ يستطيع المستثمرون شراء وحدات سكنية بخصم يبلغ 28% من أسعارها الأساسية، بدلا من الحصول على مستحقاتهم نقدا، بينما يصل الخصم على الوحدات المكتبية، إلى نحو 46% من سعر الوحدة، و52% فى المحلات التجارية.


الاقتصاد الصيني والعالمي

الاقتصاد الصيني، يواجه بطء كبير في معدل النمو، وذلك نتيجة تداعيات أزمة كورونا، وهو الأمر الذي يسبب قلق بمدى تأثير انهيار سوق المال نتيجة أزمة «ايفرجراند» على الاقتصاد بشكل عام.

مصر وأزمة «إيفرجراند»

البورصة المصرية، تتعرض إلى هزة خلال الأيام القليلة السابقة، وذلك بسبب الجدل الدائر حول تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين، لكنها تأثرت أيضًا بالاضطرابات العالمية الناتجة عن احتمالية تأخر «ايفرجراند» عن سداد ديونها.

وفى هذا الاطار، حيث تعتقد المذكرة البحثية لبرايم، أن مصر «بعيده كل البعد عن أي عواقب مالية إقليمية أو محلية قد تنشأ عن أي تأخر عن السداد من قبل مجموعة «ايفرجراند» الصينية بسبب عدم التعرض لمخاطرها».