اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

أستاذ اقتصاد: إنطلاق المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع له أبعاد متعددة

الوكالة نيوز

قال كريم العمدة ، أستاذ الأقتصاد السياسي، انطلاق المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع، وعندما نستخدم كلمة قومي، هذا يعني أن المشروع له أبعاد متعدده، ومنها بعد اقتصادي و اجتماعي .

وتابع: "الهدف منه الحفاظ على الرقعة الزراعية التي تمثل الأمن الغذائي لمصر التي حدث لها أنحصار في السنوات والعقود السابقة، فالترع والمصارف تعتبر الشريان الذي يمد الأراضي البعيدة نسبياً عن وادي النيل بالمياة التي تكون صالحة للزراعة، والتي تسهل على المزارع البسيط ان يقوم بزراعة أرضه".

وأشار "العمدة" إلى المشاكل المزارعين في المناطق البعيدة عن النيل، وهي ان كميات المياة التي تأتي لهم من الترع والمصارف غير كافية، بالإضافة إلى مشكلة الأراضي الجديدة التي يتم أستصلاحها، وهي ان كمية المياة غير مناسبة، كما أن الترع بالشكل القديم والعشوائي بها شكل من التلوث والأهمال، وبالتالي الدولة كانت تتكلف مبالغ طائلة لتطهير وتنظيف الترع .

أهداف مشروع تبطين الترع

وأكد كريم العمدة، ان الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على المياة المفقودة، حيث  عشرات المليارات المكعبة  من الأمطار  كانت تهدر بعمليات التبخير أو الرشح أو التسريب، بالإضافة إلى التلوث الذي كان يحصل في المياة بسبب إلقاء القاذورات وموت الحيوانات فيها، وتبطين الترع فتح طريق للمحافظة على المياة ، الحفاظ على البعد البيئي والإجتماعي، حيث الدولة المصرية أصبح تتوسع بالإراضي الزراعي فكان لابد من توصيل المياة للأماكن البعيدة والمحرومة .

وأردف استاذ الاقتصاد السياسي، ان مشروعات حياة كريمة الآن تركز على الجزء الأكبر من المواطنين المصريين وهم الذين يسكنوا في الأقاليم والقرى والريف، حيث في السنوات السابقة بسبب المشاكل الأقتصادية في البلاد كان المواطن يتنقل من الريف إلى المدن الكبرى كالإسكندرية والقاهرة، وهذا يعتبر هجرة داخلية التي كان يترتب عليها مشاكل ومنها ظاهرة التكدس السكاني، ولذلك كان يجب على الدولة دعم المزارع والفلاح وجميع الأقاليم بشكل متوازن، فتوجهت الدولة المصرية لرفع جودة الحياة في القرى والريف، فعندما تقل الخدمات الحكومية والعامة مثل الكهرباء والمياة والخدمات الصحية يترتب على هذا رفع في معدلات الفقر والهجرة الداخلية.

وأكمل ان مبادرة حياة مريمة لا تقتصر على إنشاء وحدات صحية ومستشفيات، بل لها بعد آخر يكمن في التدريب والتمكين الاقتصادي حتى يعود الريف منتج للخبز و مواد غذائية وأعلاف و حبوب ومنتجات الألبان  كما كان سابقاً، فالدولة قد تكلفت مبالغ طائلة تقدر بمئات المليارات من الجنيهات سواء في مبادرة حياة كريمة أو غيرة من المبادرات.

واختتم مداخلته على قناة "أكسترا نيوز" الفضائية في برنامح "أحداث اليوم"، ان  العدالة الأجتماعية تظهر باهتمام الدولة بالجانب الزراعي، حيث كانت هناك أقاويل على أن الدولة اهتمت فقط بمشروعات السكنية والإنشائية، ولكن مشروع المليون فدان أثبت ان الدولة مهتمة بكل القطاعات.