اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

مصادر سودانية : العثور على القائد العسكري المفقود داخل إثيوبيا معذبا

قوات سودانية - صورة
قوات سودانية - صورة أرشيفية

أفادت مصادر عسكرية سودانية "السودان تربيون"، اليوم الأربعاء، بالعثور على قائد منطقة القلابات العسكرية المفقود بمحافظة شهيدي بإقليم الأمهرا داخل إثيوبيا وعليه آثار تعذيب.

 السلطات السودانية

وقد قامت السلطات السودانية، السبت الماضي، بإغلاق المعبر الحدودي مع إثيوبيا، عقب اختفاء قائد منطقة القلابات العسكرية أثناء ملاحقته لميليشيات إثيوبية.
وذكرت مصادر محلية "لسودان تربيون" أن السلطات أغلقت المعبر الحدودي بمدينة القلابات السودانية الواقعة في محلية باسندة بعد اختفاء النقيب بهاء الدين يوسف قائد منطقة القلابات العسكرية اثناء ملاحقته مليشيات اثيوبية اختطفت الجمعة ثلاث أطفال سودانيين من داخل الحدود.
وذكرت المصادر العسكرية أن النقيب المفقود منذ أسبوع تعرض للتعذيب والضرب بأعقاب البنادق وهو الآن بمنطقة شهيدي في وضع صحي حرج.
وأشارت المصادر إلى أنه هناك محاولات لنقله للمستشفى العسكري في قندر لكن الأوضاع الأمنية والمعارك التي تدور هناك حالت دون ذلك.
وأكدت المصادر على أن ما تعرض له القائد السوداني يخالف اتفاقا مع إثيوبيا بخصوص التهدئة على الحدود في 20 يونيو الماضي، والمواثيق الدولية المتعلقة بأسرى الحرب، مشيرة إلى أن السودان سلم 68 أسيرا من الجيش الإثيوبي لسلطات بلادهم.
ومن المتوقع أن يصل وفد أمني وعسكري إثيوبي إلى القلابات السودانية لإجراء مباحثات لاحتواء التوتر الذي قاد لإغلاق المعبر الحدودي بين البلدين.
وقد اختطفت الميليشيات الإثيوبية ثلاثة أطفال من قبائل الفلاتة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة أثناء رعيهم الأبقار قرب القلابات المحاذية لإقليم الأمهرا الإثيوبي، ولم يتم معرفة مكان اختفاء الأطفال بعد.
وتمكنت القوات العسكرية من تحديد موقع الأطفال المختطفين في منطقة "ثلاثة قطاطي"، بينما تحاول الميليشيات الإثيوبية التفاوض مع عائلات الأطفال لطلب الفدية مقابل إطلاق سراحهم.
ووفقا "السودان تربيون" فقد دفعت سلطات إقليم الأمهرا المجاور للسودان بتعزيزات عسكرية كبيرة، السبت، على متن ناقلات جند كبيرة مزودة بأسلحة وتم اغلاق المحال التجارية والمقاهي والفنادق.
ويشهد الإقليم انتشارا أمنيا كثيفا للجيش الإثيوبي والشرطة بالتزامن مع وصول وفد أمني وعسكري وسياسي رفيع من محافظة شهيدي لبحث تداعيات الأوضاع الأمنية والتدخل لاحتواء الأزمة بين البلدين.
وقد وقع قادة عسكريون في السودان وإثيوبيا اتفاق، الشهر الماضي، لتهدئة الأوضاع بين البلدين وترحيل خلافات الحدود الى القيادة السياسية للبلدين، لكن هجمات المليشيات الاثيوبية المدعومة من القوات الرسمية على المزارعين السودانيين سرعان ما تسببت في انهيار هذا الاتفاق
ومنذ نوفمبر الماضي، بدء الجيش السوداني في عملية إعادة انتشار في المناطق الواسعة المحاذية لإثيوبيا، والتي استولى عليها أثيوبيون وطردوا منها المزارعين السودانيين كما اقامت المليشيات الأثيوبية المسنودة بدعم حكومي خفي مستوطنات كبرى طوال 26 عاما مضت.