علي السيستاني المرجع الشيعي بالعراق، شخصية حازت على إعجاب البابا فرنسيس حينما التقاه في اليوم الثاني من زيارته لدولة العراق، حيث وصف اللقاء بأنه "مفيدة لروحه.. ويعد خطوة أولى لتقوية العلاقة مع المسلمين الشيعة".. فمن هو المرجع الشيعي علي السيستاني.
من هو علي السيستاني؟
علي السيستاني هو عالم مسلم شيعي ولد عام ١٩٣٠ بإيران، وانتقل إلى العراق منذ عام ١٩٥١ ليعيش بمدينة النجف التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية.
وهو المرجع الديني للشيعة الاثنا عشرية الأصولية منذ عام ١٩٩٢، والمرجع الأعلى منذ عام ١٩٩٤، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في العراق، وأطلقت عليه الصحافة الأوربية لقب "دالاي لاما الشيعة"، وقد قامت مجلة فورين بوليسي بأدرج اسمه ضمن أفضل ١٠٠ مفكر عالمي، كما رشح لجائزة نوبل للسلام في عامي 2005 و2014.
اقرأ المزيد..
زغاريد وتراتيل في بلاد الرافدين .. العراق تتربع على عرش التاريخ بزيارة البابا فرانسيس
تأثير علي السيستاني على العراقيين
ولـ علي السيستاني تأثيرا كبيرا في
العراق بسبب ثقله الديني والثقافي، وهو يمثل التيار الشيعي المعتدل في العالم، حيث أكد في عام ٢٠٠٣ على أن الشيعة يمثلون أحد طوائف المجتمع العراقي ولا يملكون أي أفضلية على الطوائف الأخرى ولكنهم متساوون معهم في الحقوق والواجبات.
بدأ المرجع الشيعي الأعلى الدخول في السياسة بعد سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣، وقد طالب السيستاني بإجراء انتخابات عامة يُنتخَبُ على أساسها مجلسٌ تأسيسيّ لصياغة الدستور الجديد.
دور علي السيستاني "المنقذ"
ويلعب علي السيستاني في العراق دور المنقذ الذي يلجأ إليه الجميع حينما يعجزون عن الخروج من مشكلة ما، إلى جانب دوره الكبير في حقن الدماء خلال المعركة بين القوات متعددة الجنسيات ومقاتلي مقتدي الصدر.
اقرأ المزيد..
قراءة في زيارة البابا فرانسيس التاريخية إلى العراق
كما يعتبر علي السيستاني أول مرجع شيعي يطالب بقيام دولة مدنية في العراق في القرن الحادي والعشرون، ومنذ عام ٢٠١١ قرر مقاطعة السياسيين العراقيين احتجاجا على سوء الخدمات والفساد في البلاد.
علي السيستاني محاربة الإرهاب
علي السيستاني هو صاحب أشهر فتوي دينية في هذا العصر، وهي فتوي " الجهاد الكفائي في العراق" عام ٢٠١٤، فبعد أن اجتاح تنظيم داعش الإرهابي العديد من المدن العراقية، دعا المرجع الشيعي الأعلى كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانضمام إلى صفوف القوات العراقية المسلحة لمقاتلة داعش.
ويعتبر العديد من المفكرين والسياسيين حول العالم بأن فتوى علي السيستاني هي التي أنقذت العراق، واحبطت مخططات تنظيم داعش في السيطرة على العراق.