رياضة
في ظل تفشي «فيروس كورونا».. شبح يجتاز الرياضة العالمية في كل البلاد

لايزال هو الشاعل الأول داخل أذهان سواء الحكومات أو الجماهير، حيث أن اقترب من كل بلدان العالم، كورونا هو تسونامي هذا العصر، فاليوم جددت السلطات اليابانية، التأكيد أن خططها لإقامة دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو صيف هذا العام، لا تزال على حالها، على رغم المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي انعكس سلبًا على أحداث رياضية في البلاد والعالم.
وبحسب وسائل الإعلام المختلفة أن السلطات اليابانية لم تضع حلا نهائيا في الأيام الأخيرة حول مصير «أولمبياد طوكيو 2020» المقرر بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، لاسيما وان انتشار فيروس «كوفيد-19 – كورونا» دفع السلطات اليابانية لإرجاء مواعيد رياضية أو إجراء تعديلات على أخرى، من مباريات كرة القدم إلى مصارعة السومو.
مازالت التفاصيل لم تكتمل بعد، ولكن الواضح أمام الجميع، وخاصة في مدينة ووهان الصينية أن مرض كورونا، هو إعصار هذا العصر، وزلزال ألقى بظلاله على العديد من الأنشطة في البلاد ومنها كرة القدم على وجه الخصوص.
وأكدت صحيفة بي بي سي البريطانية، أن هذا الفيروس المميت جعل وضع البلد والعالم بأكمله في حالة تأهب قصوى، وبدأت السلطات في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل السيطرة عليه بأقصى الطرق الممكنة، خاصًة بعد أن تفشى في بعض الدول المجاورة مثل اليابان، سنغافورة، تايلاند، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وبحسب الوثائقية والتحاليل التي أجرتها العاصمة الصينية بمساعدة عدة دول أوروبية لمعرفة طبيعة فيروس كورونا، حيث حددت تفاصيله كما يلي: هو اسم لمجموعة من الفيروسات ومنها سارس وهي اختصار لاسم المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة بالإضافة إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتم التعرف على نوع جديد من فيروس كورونا في 31 ديسمبر من عام 2019 وقد تم تسميته مؤقتًا باسم nCOV-2019.
بحلول 29 يناير من العام الحالي، كشفت بعض التقارير أن هناك أكثر من 7000 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، راح ضحيته حوالي 170.
وأكدت الصحف العالمية، أن هناك حالات كثيرة اصيبت بهذا المرض في عدة بلدان آخري مثل نيبال، كندا، أستراليا، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحتى بعض الدول العربية، مثل الكويت والبحرين، مما يعني أنه انتشر في كل قارات العالم تقريبًا ولكن بنسب متفاوتة، قامت بعض الحكومات بفرض بعض القيود ومنها منع السفر من وإلى الصين، وخاصًة مدينة ووهان الذي شهدت اندلاع ذلك الفيروس القاتل، ونصح المسؤولون الصينيون الناس بعدم الذهاب إليها أو الخروج منها.
وفي خلال هذه السطور سنشرح لكم مدى ما تأثير كورونا على كرة القدم وعلى الرياضة في العموم؟
المرض دخل في الورقة الرياضة الصينية وبالتحديد كرة القدم التي كانت مشروع الدولة منذ أكثر من 5 سنوات ليغزوا من خلالها القاب الساحرة المستديرة في كل العالم، كي يكون استثمار حقيقي ومشوع قومي جديد لأبناء العاصمة الصينية، ولكن بسبب تفشي الفيروس بشكل كبير في الصين في الآونة الأخيرة على اللعبة، حيث تم تأجيل عدد كبير من المباريات وإلغاء البعض الآخر، على سبيل المثال تم تأجيل مباراة السوبر الصيني بين شانجهاي شينوا وجوانزو إيفرجراند لأجل غير مسمى بعد أن كان من المقرر إقامتها يوم 5 فبراير.
وبشأن مباريات دوري أبطال آسيا، التي كانت تتزامن مع انطلاق دور المجموعات من البطولة، تم إقامة المباراة الفاصلة التي جمعت بين شانجهاي إيست آسيا وبوريرام يونايتد خلف الأبواب المغلقة يوم 28 يناير، وتم إبلاغ الأندية الصينية المشاركة في المسابقة بأنها ستلعب مباراتها الأولى خارج الأرض.
وبحسب الاتحاد الآسيوي والحكومة الصينية فإن قد تقرر إنه سيتم إعادة جدولة مباريات الأندية الصينية في شهري أبريل ومايو المقبلين، بينما ستُلعب مباريات أندية شرق الصين في دور الـ16 في 16 أو 17 يونيو، على أن تُقام مباريات العودة إحدى يومي 23 أو 24 من نفس الشهر، ومن جهة أخرى تم تأجيل الموسم الجديد من الدوري الصيني الذي كان مقررًا له يوم 22 من فبراير الحالي إلى أجل غير مسمى، بقرار من اتحاد الكرة بالتشاور مع السلطات الحكومية.
وبطبيعة الحال، كان لحالة الذعر من الفيروس تأثيرًا كبيرًا على الحياة الطبيعية للاعبين، مما زاد من الأنباء حول وجود نية لهجرة جماعية لأبرز الأجانب في الدوري الصيني، كما تم نقل التصفيات المؤهلة لبطولة كرة القدم للسيدات في أولمبياد طوكيو 2020 من الصين إلى سيدني، بعد أن كانت قد نُقلت من مدينة ووهان إلى نانجينج ولكن المخاوف المتعلقة بالأمان أدت إلى تغيير البلد.
ولم يتوقف شبح الفيروس بتهديد هذه الأنشطة فحسب، بل أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) يوم الأربعاء الماضي أنه تم رسميا تأجيل سباق جائزة الصين الكبرى لسيارات فورمولا واحد ضمن بطولة العالم المقررة في 19/ابريل المقبل إلى موعد يحدد لاحقا بسبب تفشي فيروس كورونا. وكان من المقرر أن تكون جائزة الصين الكبرى في شنغهاي، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد والتي تنطلق في 15 مارس المقبل في جائزة أستراليا الكبرى على حلبة ملبورن.
وأشار الاتحاد الدولي بأن هذا القرار اتخذ بطلب من منظمي الجائزة الكبرى "نظرا لاستمرار تفشي فيروس كورونا". وأضاف "نتيجة القلق المستمر وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا المستجد يشكل تهديدا طارئا للصحة على الصعيد العالمي، قرر الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا واحد هذه الاجراءات من أجل ضمان صحة وأمن الأنصار والمشاركين والأطقم الفنية للفرق في بطولة العالم".
كورونا في إيطاليا
الإعصار القاتل داخل بلاد الطليان ليهدد كل شيء، حيث باتت إيطاليا هي الدولة الأوروبية الأكثر ضررًا على الإطلاق، بعدما سجلت 79 حالة مصابة وتوفي حالتين آخرتين.
ومن المعروف خلال الفترة المقبلة ستعاني منه أندية الشمال على وجه التحديد، ومن أبرز المتضررين ميلان وإنتر، وربما النيراتزوري على وجه الخصوص بسبب مشاركته في أوروبا، حيث ستخشى أغلب الفرق الأوروبية الذهاب إلى المدينة لا سيما وأن الحالات على بعد 50 كيلو فقط.
ومحليًا فمن غير المتوقع أن تخوض فرق هذه الأقاليم المباريات على أرضها، وفي سبيل الوقاية قد يتم إبعاد الفرق مؤقتًا لحين التأكد من السلامة التامة للاعبيهم وعدم حملهم للعدوى.
اليوم.. اجتماع وزراء الصحة العرب لبحث تدعيات كورونا