اهم الاخبار
الخميس 20 نوفمبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

نداء يهز الغفلة || علي الشرفاء يكتب : استفيقوا يا مسلمين .. عودة إلى مركز الوعي " القرآن "

- مشروع إصلاحي في عدد استثنائي " كل خميس " .. قراءات جذرية تعيد بناء العقل وتوقظ أمة غارقة في الخرافات

علي الشرفاء
علي الشرفاء

صدر اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 العدد الجديد من مجلة «كل خميس» بالرقم ( 99)، حاملاً ملفًا فكريًا موسّعًا حول أطروحة المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي التي قدّمها في مقاله الافتتاحي بعنوان : استفيقوا يا مسلمين " .

ودعا علي الشرفاء في مقاله إلى يقظة روحية وأخلاقية شاملة، والعودة إلى منهج القرآن القائم على الحرية والرحمة والعدل والسلام، والتحرّر من القراءات المنحرفة للدين ومن سطوة النفس والشيطان .

الملف، الذي جاء متنوع في زواياه الفكرية والحقوقية والتربوية، قدّم قراءة معمّقة للنداء الإصلاحي الذي يطرحه الشرفاء، مع حفاظ كل المقالات على جوهر رسالته الداعية إلى تجديد الخطاب الديني وتحرير الإنسان من قيود الغفلة وسوء التأويل .

في المقال الأول، تناول كتّاب المجلة النداء من زاوية تحليلية مكثفة، باعتباره  " نداء صحوة علوية " ، يستند إلى ثلاثة أسباب جوهرية : " هجر القرآن، مفارقة الصراط المستقيم، الوقوع في حبائل الشيطان " .

وبيّن المقال أن الشرفاء وضع خريطة علاج كاملة عبر أربع ركائز : إيقاظ الإنسان بنداء " استفيقوا " تذكيره بأمانة الاستخلاف، مجاهدة الشيطان والنفس، وإعادة بناء " الذات القرآنية " القائمة على الذكر والالتزام العملي .

وفي مقال قانوني حقوقي، قُرئت أطروحة " استفيقوا يا مسلمين " في سياق حرية الاعتقاد ومسؤولية الإنسان عن اختياره، مستندة إلى نصوص قرآنية تؤكد رفض الإكراه الديني، ومقاربة ذلك مع مبادئ العدالة والمسؤولية الفردية في الأنظمة القانونية العربيةً.

أما المقال الثالث فقدم قراءة إنسانية وأخلاقية من واقع العمل القضائي، موضحًا كيف ترتبط دعوة الشرفاء بـ “يقظة الضمير” قبل أي إصلاح اجتماعي أو قانوني، مشيرًا إلى أن كثيرًا من انحرافات البشر هي نتيجة غفلة عن نداء الإصلاح الروحي الذي يدعو إليه القرآن .

وفي مقال فكري نقدي، أعاد الملف تقييم الخطاب الديني التقليدي في ضوء رؤية الشرفاء، مشددًا على الانتقال من خطاب الترهيب والخوف إلى خطاب بناء الإنسان وإحياء الضمير، بوصفه جوهر الرسالة القرآنية التي يدعو إليها المقال الافتتاحي .

ومن منظور مقاصدي، ربط أحد المقالات بين نداء الشرفاء وأصول المقاصد الشرعية الأربع: السكينة، العدل، الرحمة، السلام، مؤكدًا أن التحول نحو هذه المقاصد ينبغي أن ينعكس في التشريعات والتعليم والإعلام .

كما ناقش مقال آخر علاقة الشريعة بكرامة الفرد، معتبرًا أن دعوة الشرفاء إلى حرية الاختيار ومركزية المسؤولية الإنسانية تفتح آفاقًا للتقاطع بين القيم القرآنية ومبادئ حقوق الإنسان .

واختُتم الملف بمقال تحذيري سلط الضوء على مخاطر تحويل الدين إلى أداة للسلطة أو الهيمنة، مؤكدًا أن الشرفاء يعيد ربط العلاقة بين الإنسان وربه مباشرة على أساس الحرية والعدل، بعيدًا عن أي وساطة بشرية تُقيد حق الإنسان في الفهم والاختيارً .

ويُذكر أن مجلس تحرير مجلة «كل خميس» يرأسه الباحث والكاتب الصحفي محمد الشنتناوي .