تحقيقات وحوارات
" تفكيك الضلال " .. تحرك فكري يحرر الأمة من الأساطير والروايات المضلِّلة
- علي الشرفاء يقود مشروع فكري ينقذ العقل من سطوة الخرافة .. ويكشف مجرمين افتروا على الرسول
- " القرآن أولاً " .. " كل أحد " ثورة هادئة تهز عرش الجهل .. وتفكك قرون من الخرافات والتراكمات المذهبية
صدر اليوم العدد (53) من مجلة «كل حد» الصادرة عن مؤسسة رسالة السلام العالمية، حاملاً ملف رئيسي مثيراً بعنوان " تفكيك الضلال الأكبر " ، يتناول جذور الانحرافات الفكرية والدينية التي شوهت رسالة الإسلام، ويدعو إلى العودة إلى القرآن الكريم باعتباره المصدر الأصيل للهداية والتشريع .

ويتصدر العدد مقال المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بعنوان : " رداً على المجرمين الذين شوّهوا رسالة الإسلام وافتروا على الرسول " ، وهو نص فكري عميق يأتي امتداداً لمشروعه التنويري المتواصل، الذي يهدف إلى تحرير الخطاب الديني من أسر الروايات المفتراة، واستعادة جوهر الإسلام القائم على الرحمة والعدل والعقل .

ويؤكد علي الشرفاء في مقاله أن ما لحق برسالة الإسلام من تشويه لم يكن نتاج الجهل وحده، بل نتيجة توظيف الدين لأغراض السلطة والهيمنة الفكرية والسياسية، مشدداً على ضرورة التفريق بين وحي الله الخالص في القرآن الكريم وبين أقوال البشر التي نُسبت زوراً إلى الرسول الكريم .
ويمضي المقال ليضع القارئ أمام مشروع إصلاحي شامل يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وإعادة بناء العقل المسلم على أسس قرآنية صافية، داعياً إلى أن يكون القرآن هو المرجعية الوحيدة في فهم الدين والعمل به.

وفي السياق نفسه، يتضمن العدد مقال نوعي بقلم الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية، بعنوان : " علي محمد الشرفاء .. صرخة العقل في وجه تجار الدين " ، يرصد فيه الدور الفكري والإنساني الذي يقوم به علي الشرفاء في مواجهة تيارات الغلو والتكفير، وتقديم رؤية عقلانية تعيد التوازن بين الإيمان والعقل، وبين الدين والواقع .

ويضم العدد كذلك الجزء الثالث من الحوار الخاص الذي أجراه رئيس مجلس تحرير المجلة الكاتب الصحفي هشام النجار مع الخبير الإعلامي الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة، حيث يتناول الحوار الاستراتيجية الإعلامية للمؤسسة ودورها في نشر الوعي بالخطاب القرآني المستنير .

وفي افتتاحية العدد، كتب رئيس مجلس التحرير مقالاً بعنوان : " حين نُفي النور من الأرض .. رحلة الخروج من ظلام القرون تبدأ بعودة القرآن " ، دعا فيه إلى إحياء الوعي القرآني كطريق للخلاص من أزمات الأمة، مؤكداً أن النهضة الفكرية لن تتحقق إلا بقراءة جديدة للقرآن تُعيد إليه مكانته الأولى كمصدر للهداية لا كمادة للجدل الطائفي .

ويشارك في ملف العدد عدد من الكتّاب والمفكرين، من بينهم الدكتور أحمد ترك والدكتور عبد العزيز النجار والكاتب خالد الجمل، الذين قدّموا رؤى تحليلية مكملة لمشروع " رسالة السلام. " الهادف إلى تفكيك الفكر المتطرف وتجديد الوعي الديني .
كما تضمن العدد تغطية خاصة لفعاليات وأنشطة وفد مؤسسة " رسالة السلام" في روسيا، ضمن جهود المؤسسة في مد جسور الحوار الثقافي والفكري مع العالم .

وفي الصفحة الأخيرة، كتب هشام النجار مقال نقدي بعنوان : " حين يُخفى النور ويُستبدل بالظلام .. فيلم الرجل الذي عرف أكثر مما ينبغي .. مرآة رؤية علي الشرفاء لاسترداد الوعي القرآني " ، وقدم فيه قراءة فكرية وفنية تتقاطع مع أطروحات الشرفاء حول مفهوم الوعي والبحث عن الحقيقة في مواجهة التضليل.

وفي تصريح خاص قال الكاتب الصحفي هشام النجار رئيس مجلس تحرير المجلة ان العدد الأخير من " كل حد " يؤكد علي أن مشروع علي الشرفاء الحمادي ليس مجرد جهد فكري فردي، انما هو بمثابة حركة إصلاح معرفي متكاملة تسعى إلى تحرير الإنسان من التطرف والغلو ، وإحياء القيم القرآنية الأصيلة في الوعي الجمعي للأمة العربية والإسلامية، من خلال مقالاته وأبحاثه ومبادرات مؤسسة " رسالة السلام " .
وشدد النجار علي ان المؤسسة تعمل في اطار مشروع امري نهضوي يهدف الى تجديد الخطاب الديني من داخل القرآن، بعيداً عن الأهواء والجمود والتعصب .