علي الشرفاء يشعل حراك فكري جديد لإحياء روح الإسلام .. لا نهضة إلا بـ العودة الي القرآن
- مجلة " الخليج " تفتح ملف التنوير .. العودة إلى " الخطاب الإلهي " طريق الخلاص من التراجع والسقوط
 
صدر العدد الجديد من جريدة «الخليج»، متضمناً باقة من المقالات والتحليلات والتقارير المتنوعة التي تجمع بين الفكر والدين والسياسة والثقافة، في مشهد صحفي يعكس وعي المرحلة الراهنة وتحدياتها في العالم العربي .

وجاء في مقدمة العدد مقال شامل للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بعنوان : العودة إلى الخطاب الإلهي .. الطريق إلى نهضة الأمة واستعادة روح الإسلام .
تناول فيه المفكر الشرفاء بأسلوب تحليلي معمّق أهمية العودة إلى جوهر الخطاب القرآني، باعتباره السبيل الحقيقي لاستعادة روح الإسلام السامية القائمة على الرحمة والعدل والحرية، بعيداً عن الغلوّ والتطرف والتأويلات المذهبية التي شوّهت صورة الدين عبر التاريخ .

وأكد الشرفاء في مقاله أن القرآن الكريم هو دستور الهداية الإلهية، وأن الأمة الإسلامية لن تستعيد نهضتها إلا بالعودة إلى خطاب الله لعباده، لا إلى روايات البشر التي تفرّق ولا تجمع ، مشدداً على أن إصلاح الخطاب الديني يجب أن يقوم على مرجعية النص الإلهي وحده، بما يعيد للإسلام عالميته وإنسانيته وسموّ مقاصده .

وتضمّن العدد كذلك تصريحات للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي شدد على عمق العلاقات بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن علاقة البلدين راسخة ومتجذّرة، وأن موريتانيا تتعرض لحملات مغرضة لن تنال من استقرارها .

كما كتب الإعلامي مجدي طنطاوي من العاصمة الروسية موسكو تقريراً بعنوان : " الرياضة جسر السلام بين الشعوب " ، استلهم فيه فكر المفكر علي الشرفاء الحمادي حول أهمية بناء جسور التفاهم الإنساني من خلال القيم المشتركة التي توحّد الشعوب وتنبذ العنف .

وفي مقال آخر، تناول طنطاوي قضية تجديد الخطاب الإسلامي مؤكداً علي أن هذا التجديد " لم يعد ترف فكري، بل ضرورة تمليها تحديات العصر وتغيراته السريعة " ، داعياً إلى ترسيخ خطاب ديني عقلاني منفتح يواكب العلم ويعزز السلم المجتمعي .

وفي سياق متصل، أجرى الباحث محمد فتحي الشريف لمسؤولي جامعة موسكو الاتحادية لقاءً موسعاً قدّم خلاله بحثاً بعنوان : " المسار الصحيح وزوايا التوضيح " ، و الذي استعرض فيه مرتكزات مؤسسة رسالة السلام العالمية ودورها في نشر ثقافة التسامح والتعايش ونبذ العنف باسم الدين .

أما البروفيسور محمد يحيى غيدة فقد تصدّر المشهد الأكاديمي بترؤسه ثلاث لجان علمية ضمن فعاليات مؤتمر " الرياضةطريق إلى السلام بين الشعوب " ، المنعقد في العاصمة الروسية، والذي شاركت فيه شخصيات فكرية وثقافية من مختلف دول العالم .

وفي كلمته الافتتاحية، الكاتب المشارك الصحفي حيّ معاوية، مدير مؤسسة رسالة السلام في موريتانيا والمدير الناشر لجريدة الخليج، إلى أن هذا العدد يأتي في إطار لحركة تحريرية تقوم بمبادرة التحرك الفكري والمسؤولية، بالتأكيد أن الجريدة تترك القارئ العربي في أحدث الأحداث السياسية والثقافية التي شهدتها المنطقة .