كلمة غضب أم كارثة اجتماعية؟ .. علي الشرفاء يحذر من الطلاق الشفهيّ ويقدم الحل الشرعي | صور

صدر اليوم العدد الجديد من مجلة " حواء نصف الدنيا " والذي يحمل الرقم  " 51 " ويخصص هذا العدد لمناقشة أطروحة المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، و التي تقدم رؤية إصلاحية عميقة لإعادة بناء الأسرة العربية على أسس الرحمة والعدل والتشريع الإلهي .

ويتصدر العدد مقال لـ علي الشرفاء بعنوان : " الطلاق الشفهي خطر يهدد أمن المجتمع " ، و الذي يسلط الضوء على ظاهرة الطلاق الشفهي كخطر اجتماعي يهدد استقرار المجتمعات العربية والإسلامية، ويؤكد أن الحل يكمن في العودة إلى القرآن الكريم كمصدر تشريعي يضبط العلاقة بين الرجل والمرأة وفق مقاصد المودة والرحمة.

.. و من خلال صفحات العدد، تقدم المجلة قراءة شاملة لأطروحات الشرفاء الحمادي، التي ترى أن الطلاق في الإسلام ليس مجرد " كلمة غضب " بل تشريع إلهي منضبط قائم على التدرج، والإشهاد، والتوثيق، والتسريح بإحسان.

ويستعرض المقال آثار هذا المشروع الفكري على حماية الطفل وصون كرامة المرأة، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار الأسري باعتباره جوهر مشروع الشرفاء لإصلاح المنظومة الاجتماعية .

كما يشير المقال إلى أن الطلاق الشفهي غير الموثق يمثل تهديد حقيقي لبنية الأسرة والمجتمع، وهو ما دعا المفكر إلى التأكيد على أهمية العودة للمرجعية الشرعية الأصيلة لضمان حقوق جميع الأطراف، والحد من الفوضى الاجتماعية التي قد تنشأ عن هذا النوع من الطلاق.

كما يقدم العدد أيضًا كبسولة توعوية موجَّهة للمرأة بعنوان : " القرآن طريقك إلى العدالة الأسرية " ، والتي تؤكد أن الوعي بالحقوق الشرعية هو الخطوة الأولى للتحرر من فوضى الفتاوى والموروثات التي شوهت رسالة الإسلام .

ويجسد هذا العدد تحول فكري في تناول قضايا المرأة والأسرة، حيث يقدم رؤية متكاملة تعكس مشروع علي الشرفاء الحمادي الفكري في إصلاح البنية الاجتماعية، وإعادة صياغة العلاقة بين الرجل والمرأة وفق العدالة والرحمة، بعيدًا عن الممارسات التقليدية التي تكرس الخلافات والتمييز بين الجنسين .

الجدير بالذكر انه يرأس مجلس تحرير مجلة " حواء نصف الدنيا " الباحث والكاتب الصحفي محمد الشنتناوي، والذي أشرف على تقديم هذا العدد بما يعكس الاهتمام بقضايا المرأة والأسرة في ضوء رؤية فكرية إصلاحية .