وفد رسالة السلام بـ " الدراعة" في منزل الوزيرة مكفولة بنت أكاط .. لقاء يكسر القيود والرسميات
درس في التلاقي الثقافي والدبلوماسية الناعمة .. ومشروع علي الشرفاء الفكري حاضر بقوة علي مائدة الحوار
في أجواء ودية مفعمة بالألفة والتقدير المتبادل، استقبلت الوزيرة مكفولة بنت أكاط، مستشارة الوزير الأول " رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية " وفد من مؤسسة " رسالة السلام " العالمية في منزلها بالعاصمة نواكشوط، في لقاء غير رسمي بعيد عن البروتوكولات الحكومية التقليدية .

وقد تميز اللقاء بطابع خاص من الود والبساطة، حيث ارتدى وفد المؤسسة الزي الموريتاني التقليدي " الدراعة " في بادرة رمزية تعكس احترامهم العميق للثقافة الوطنية الموريتانية، ورسالة محبة وتآلف مع المجتمع الموريتاني، الأمر الذي أضفى على اللقاء روح من الانسجام والتقارب الإنساني بين الجانبين .

ولم يكن ارتداء " الدراعة " مجرد مظهر شكلي انما كان بمثابة رسالة ثقافية وإنسانية بليغة أكدت حرص المؤسسة على التقارب مع الشعوب العربية والإفريقية من خلال احترام خصوصياتها الثقافية، وإبراز فلسفتها القائمة على الحوار والتعايش ونشر ثقافة السلام .

وقد تركت هذه اللفتة أثر طيب لدى الوزيرة والحضور، إذ عكست عمق التقدير المتبادل وكسر الحواجز الرسمية، ما جعل اللقاء مثال على الدبلوماسية الثقافية الراقية التي تجمع بين الاحترام والمودة والانفتاح .

وخلال الجلسة، بحث الطرفان سبل التعاون الثقافي والفكري المشترك، في إطار المشروع الإنساني والفكري الذي يتبناه المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، والرامي إلى نشر قيم السلام، وترسيخ الوسطية، ومواجهة الفكر المتطرف والمذهبية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وحماية الأوطان العربية من أفكار الغلو والانقسام .

وأكدت الوزيرة مكفولة بنت أكاط خلال اللقاء دعمها للأفكار التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة التسامح والحوار، معتبرة أن مبادرات " رسالة السلام " تمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والفكري في العالم العربي والإسلامي .

من جانبه، عبّر الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة ورئيس الوفد ، عن شكره العميق لحفاوة الاستقبال، مشيراً إلى أن مبادرة الوزيرة بعقد اللقاء في إطار ودي تعكس مدى الانفتاح الإنساني الذي تتميز به النخب الموريتانية .

وضمّ وفد المؤسسة كل من : " الدكتور عبد الراضي رضوان، نائب رئيس مجلس الأمناء بالقاهرة ، الكاتب الصحفي أسامة إبراهيم، المدير التنفيذي وعضو مجلس الأمناء ، الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث وعضو المؤسسة ، الكاتب الصحفي خالد العوامي، مدير تحرير بوابة أخبار اليوم وعضو المؤسسة ، الكاتب الصحفي حي معاوية، مدير مكتب مؤسسة رسالة السلام بموريتانيا " السالك عبد الرحمن، مدير مؤسسة رسالة السلام بالسنغال " .

واختُتم اللقاء بتأكيد مشترك على أهمية استمرار التواصل والتعاون الفكري والثقافي بين الجانبين، بما يخدم أهداف " رسالة السلام " في ترسيخ الفكر الإنساني المستنير، وتفعيل دور النخب العربية في مواجهة التطرف وتعزيز قيم التعايش والسلام في المنطقة .