اهم الاخبار
الأحد 19 أكتوبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

مجدى طنطاوى يكتب : من نواكشوط إلى برلين فـ موسكو

أخلاق القرآن ورسالة السلام في فكر علي الشرفاء .. دعوة للإنسانية

الوكالة نيوز

من موريتانيا إلى روسيا ومن أعماق الصحراء إلى قلب أوروبا ومن معرض الكتاب في فرانكفورت إلى ميادين الفكر العالمية تنطلق مؤسسة رسالة السلام حاملة بين يديها نبضًا إنسانيًا خالصًا ونورًا قرآنيًا نقيًا ورسالة واحدة لا تنقسم ولا تتبدد: القرآن جاء رحمة للعالمين لا وقودًا لصراعات لا تنتهي

يقود هذه القافلة الفكرية النبيلة المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي الذي كرّس حياته ليعيد للعالم وجه الإسلام الحقيقي بعيدًا عن ما شوهته قرون من الحروب التي خاضها بعض المسلمين باسم الدين وردًا على حروب صليبية خيضت باسم الاستعمار والهيمنة فكانت النتيجة كارثة عالم يحاكم دينًا كاملًا بجريرة بعض أتباعه ويغرق في دوامة الكراهية والخوف . 

لكن اليوم وسط هذه العتمة تأتي رسالة السلام لتقول آن الأوان أن نغلق كتب الحروب ونفتح صفحات القرآن آن الأوان أن يسمع العالم صوت الرحمة لا ضجيج المعارك آن الأوان أن نتوقف عن التبرير ونبدأ بالتنوير .

من خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أحد أكبر المحافل الثقافية العالمية خاطبت المؤسسة الإنسانية كلها بكل لغاتها لتؤكد أن الإسلام الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن يومًا دعوة قتال بل دعوة سلام وعدل ورحمة وتعاون بين الشعوب . 

في وقت تمتلئ فيه نشرات الأخبار بأصوات المدافع وأزيز الطائرات وصرخات الضحايا تمضي رسالة السلام في صمت عميق ولكنها تُحدث أكبر الضجيج في القلوب والعقول لأنها تقول شيئًا مختلفًا هناك طريق آخر طريق يبدأ من داخل الإنسان من قلبه من فطرته من وعيه . 

تجوب قوافل رسالة السلام الأرض حاملة كتب وأفكار مؤسسها لتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والقرآن وتعيد تقديم الإسلام كما نزل رحمة للعالمين لا لترويج خطاب ديني مغلق بل لفتح النوافذ نحو فهم جديد يحرر العقول من سجون الكراهية ويُحيي في النفوس قيم المحبة والعدل والتسامح والحرية والتكافل . 

في كل محطة تحل فيها المؤسسة سواء في ربوع إفريقيا أو قلب أوروبا أو آسيا لا تحمل سوى الحرف النقي والكلمة الطيبة والموقف الأخلاقي الصادق ولا تُخاطب الناس بصيغة نحن وأنتم بل بـ نحن جميعًا لأن العالم لن يُبنى من جديد إلا بسواعد الجميع وقلوب الجميع وعقول الجميع . 

إن العالم اليوم في أمسّ الحاجة لأن يُصغي لا إلى أبواق الفتنة والتكفير والكراهية بل إلى صوت القرآن كما أراده الله كلمة سواء بين الجميع للجميع من أجل الجميع . 

وختامًا ليست مؤسسة رسالة السلام مجرد حركة فكرية بل مشروع إنقاذ إنساني يحمل في جوهره دعوة للضمير العالمي كي ينهض ويكفكف دموعه ويمد يده للآخر فقد آن الأوان نعم آن الأوان أن نطوي صفحات الماضي بكل جراحه ونبدأ معًا رحلة جديدة نحو مستقبل لا يُبنى على الأنقاض بل على القيم .