مجدى طنطاوى يكتب : مصر .. كلمة السر في وقف الحرب على غزة

وسط ضجيج التصريحات وتضارب المواقف تبقى الحقيقة ساطعة لا تهدئة تُفرض ولا حلول تُمرر إلا إذا مرت مفاتيحها عبر القاهرة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة كانت مصر حاضرة بثقلها السياسي والدبلوماسي تتحرك بهدوء حينا وبقوة حينا آخر في سبيل وقف نزيف الدم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
من ينكر هذا الدور إما لا يرى الصورة كاملة أو يرفض الاعتراف بما لا يخدم أجندته نعم لدينا خلافات داخلية وانتقادات مشروعة لكن من الظلم أن نُسقط غضبنا على موقف وطني واضح في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري لأهل غزة .
الناس فى غزة قالوها بوضوح شكراً مصر رفعوا أعلامها وهتفوا لمواقفها وهذا الامتنان العفوي أصدق من أي حملة تشويه أو محاولة للتقليل من الجهود المبذولة .
مصر لم تتغير إذا قالت ، فعلت وإذا تدخلت ، أنهت ولهذا تبقى كلمة " مصر " عنوانا لا يمكن تجاوزه في أي معادلة للسلام مهما حاول البعض تجاهلها .
كاتب المقال : المدير العام لمؤسسة رسالة السلام ومدير تحرير جريدة الجمهورية .