اهم الاخبار
الأربعاء 01 أكتوبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

قصيدة الغضب الأخير لـ علي الشرفاء .. الضمير يبكي على أبواب القدس

من بلير إلى كوشنير || أمة العرب سقطت بين خف البعير وخنجر المطبعين .. ماتت العروبة وغزة تُباع على موائد السياسة

علي الشرفاء
علي الشرفاء

يبدو أن العالم حينما يصمت لابد وان يتكلم الضمير .. و .. و يبدو ان السياسة حينما تتآمر لابد وان ينطق العقل الرشيد .. كي يعري الأقنعة ويكشف مخططات أهل الشر والسوء .

" من بلير إلى كوشنير .. من المتواطئين إلى المطبعين .. من منابر الزيف إلى منصات الخيانة " .. كلمات أشبه بـ جرس إنذار أخير يطلقها المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي خلال قصيدة تبكي حال الامة وما آلت اليه من خزي وعار  .

يكتب علي الشرفاء في عصر " مات فيه الضمير .. ثم .. ثم ارتقى فيه الباطل فوق الحق .. وارتضى بعض العرب أن يكونوا شهود زور على تصفية قضيتهم الاولي .. فلسطين التي راحت وضاعت وباتت ركام ورميم  .

في هذه السطور يكتب علي الشرفاء الحمادي  قصيدته للتاريخ .. يسألنا ويسأل الجميع : أين الأمة ؟ .. أين البصير ؟ .. أين الضمير ؟ .. أين صوت القدس والتحرير ؟ .. قصيدة كل كلمة فيها وقفة حساب وعتاب :

إذ يقول المفكر العربي الكبير  الشرفاء الحمادي في قصيدته :

بين بلير وكوشنير

ضاع الحق وارتقى الباطل

ومات الضمير

وقررت الدولة العميقة في بريطانيا وأمريكا

في هذا العصر يحكمنا الحمير

بعدما مات الضمير وسقط وهم العروبة

تحت خف البعير

وعاشت أمة لا تعرف خطأها

ولا تعرف كيف المسير

إلى أين تسعى ومتى تصحو

بالرغم من صرخات الصغير

يبحث عن أمه

لتعطيه قوت يومه فلا يراها

في الليل ولا عند الظهير!

ويتساءل أين قومي وأين

أمي.. فأنا اليوم كسير!

لا أرى غير عربان وغربان

وكل كالأسير!

يباركون زحف أهل الغدر

نحو القدس في يوم هجير

زعموا أنهم في موقف

يدعو كلهم أتباعه نحو النفير

فالآذان صمت والعقول تحجرت

أين البصير؟!

سفكوا الدماء تمتعًا

واغرورقت عين الصغير

استسلم العرب للشيطان

وباعوا دينهم

فلا تجد الأوطان منهم نصير

منعم من باع أرضه ودينه

وسلّم الأعداء مفتاح المصير

فمن يا ترى يأتي ليرفع عنا

الظلم والجرائم وما ارتكبه

ذاك الحقير!

سنصبر من قلة حيلة

ويبقى لنا الله

وحده هو النصير