تلاقي الحضارات بين الشرق والغرب .. تحالف فكري عابر للحدود يقوده علي الشرفاء | صور

• ثورة فكرية ضد تزييف الدين .. حرب ضد التطرف ودعوة لـ هجر روايات البشر والعودة لـ كلام رب البشر
• مشروع الشرفاء الحمادي يقلب الطاولة على الخطاب التقليدي .. الإسلام النقي ينهض من تحت الركام

في لقاء مثمر اتسم بالانفتاح والحوار البنّاء، اجتمع السفير حمدي صالح، ممثل مؤسسة رسالة السلام في الولايات المتحدة الأمريكية، يرافقه الأستاذ محمد حسن، مع الدكتور بشار عرفات، رئيس مجلس المؤسسات الإسلامية في ولاية ميريلاند ومدير برنامج  " تلاقي الحضارات " .

وجاء اللقاء بناءً على طلب السفير صالح، بهدف تقديم رؤية المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي ، واستعراض مشروعه الفكري والإنساني الذي يدعو إلى العودة للقرآن الكريم كمرجعية أولى، بعيد عن التفسيرات المغلوطة، وبحث فرص التعاون بين مؤسسة رسالة السلام وبرنامج  " تلاقي الحضارات " .

استعرض الدكتور بشار، وهو أمريكي من أصول سورية ويشغل منصب إمام المسجد الرئيسي في ميريلاند، مجموعة من الفعاليات التي ينظمها البرنامج، وعلى رأسها :

1- مؤتمر سنوي للطلاب الأمريكيين مسلمين وغير مسلمين ويُعقد في ولاية فلوريدا لتقديم صورة صحيحة ومستنيرة عن الإسلام .

2- برنامج تبادل زيارات مع قادة الفكر والمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي .

3- برنامج لتدريب الأئمة على أساليب التواصل الفعّال مع المجتمع الأمريكي والغربي، بما يعزز الاندماج الإيجابي دون التفريط بالهوية الدينية.

وقد عبّر الدكتور بشار عرفات عن تقديره الكبير للأفكار والرؤى التي يطرحها المفكر علي الشرفاء، مشيراً إلى اتفاقه الكامل مع دعوته للعودة إلى القرآن الكريم وتنقيته من الروايات المغلوطة التي شوهت صورة الإسلام .

كما أبدى اهتمام خاص بإدراج كتب ودراسات رسالة السلام ضمن برامج المؤسسة، خاصة في المؤتمرات الشبابية، والتدريبات الدينية، والحوارات بين الأديان .

وفي هذا الإطار، أوضح السفير حمدي صالح أنه تم التوافق مبدئياً على تزويد برنامج " تلاقي الحضارات " بمجموعة من إصدارات رسالة السلام، إلى جانب بحث سبل التعاون في البرامج الثلاثة المذكورة، مع التركيز على المشاركة في مؤتمر الشباب السنوي بولاية فلوريدا .

خلال اللقاء، عبّر الدكتور بشار عن تأثره العميق بالمشروع الذي طرحه علي الشرفاء الحمادي بشأن قيام الدولة الفلسطينية، والذي كان قد تسلمه مسبقاً من مؤسسة رسالة السلام ، وأشار إلى أن المشروع يمثل رؤية سياسية وأخلاقية فريدة تتسم بالعمق والواقعية .

وفي سياق متصل، أشار الدكتور بشار إلى أن الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة تعيش حالة غضب واستياء شديدين، نتيجة العدوان المستمر على غزة، وآخرها الهجوم الغادر على قطر، مطالباً بدعم الخطاب العقلاني المعتدل الذي يقدمه مشروع رسالة السلام .

من جهة أخرى، لفت الدكتور بشار إلى أن نائب مدير برنامج تلاقي الحضارات، القس الكاثوليكي وليم ديفيز، أبدى رغبة في التعاون مع مؤسسة رسالة السلام، في إطار تعزيز مفهوم تآخي الأديان ونشر قِيَم الإخاء الإنساني التي يدعو لها القرآن وتؤمن بها الديانات السماوية كافة .

وقد تم إجراء اتصال هاتفي مباشر مع القس ديفيز خلال اللقاء، وتم الاتفاق على عقد اجتماع قريب لبحث فرص التعاون المشترك في نشر مفاهيم التسامح والسلام، بما يتماشى مع ميثاق مؤسسة رسالة السلام ومبادئها الإنسانية .

اللقاء بعكس آفاق واعدة للحوار الحضاري والتعاون بين الثقافات، من خلال مشروع فكري رائد يقوده المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي ويستند إلى القرآن الكريم كمنهج حياة، ويؤمن بأن السلام الحقيقي يبدأ بالكلمة والفكرة.