علي الشرفاء يعيد هندسة الحل العربي .. ويضع الفلسطينيين على طريق الدولة لا الحصار
لواء أركان حرب محسن حلمي : مبادرة الحمادي تحول مفصلي في تاريخ الصراع .. وتضع نهاية لـ نزيف الدم والانقسام

أكد اللواء أركان حرب متقاعد محسن حلمي أحمد أن مشروع الدولة الفلسطينية المقترح من المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يمثل طرحًا متقدمًا وواقعيًا لحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، مؤكدًا أن المشروع يُعيد ترتيب الأولويات الفلسطينية والعربية والدولية لإنهاء حالة الانقسام والنزيف الإنساني الذي طال أمده .

وأوضح اللواء محسن حلمي أحمد أن أولى خطوات تنفيذ هذا المشروع تبدأ بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ثم توحيد السلاح تحت مظلة جهة وطنية فلسطينية واحدة بإشراف الحكومة الانتقالية المقترحة، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإنهاء حالة الفوضى والانقسام الذي تستغله أطراف خارجية لاستمرار النزاع وعدم قيام الدولة الفلسطينية .

وأشار إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام، وأن السلطة الانتقالية يجب أن تتشكل من قيادات فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، كونهم يعيشون المعاناة اليومية مع الشعب الفلسطيني، وليس من جاليات فلسطينية خارجية لا تسعى إلى حل حقيقي .
وحذر من استمرار القتل الممنهج على مدى عامين، مؤكدًا أن هذا النزيف يتطلب تحركًا فوريًا من خلال حل الدولتين بدعم عربي وإسلامي واسع، وتقارب أمريكي وأوروبي لإنهاء الصراع .

وأضاف أن مشروع المفكر علي الشرفاء يتطلب بالفعل رعاية عربية مباشرة من دول رئيسية في المنطقة، على رأسها مصر والسعودية والإمارات والجزائر، بالتوازي مع إشراف دولي فاعل، ومن خلال خطة زمنية واضحة تضمن تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
واختتم اللواء أركان حرب متقاعد محسن حلمي تصريحاته بالدعوة إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع مقترح المفكر علي الشرفاء الذي يدعو إلى السلام والوحدة الفلسطينية، معتبرًا أن المقترح فرصة حقيقية لإنهاء الجمود التاريخي في القضية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية .