في قلب داكار | نائب رئيس جامعة "انتا جوب" يشيد بـ فكر علي الشرفاء.. رؤية تنقذ الشعوب | صور

استقبل الأستاذ ببكر فاتي، نائب رئيس جامعة “أنْتا جوب” وعميد كلية المعلوماتية والتقنيات الحديثة، وفد مؤسسة رسالة السلام الذي يزور السنغال ضمن جولة فكرية وأكاديمية لنشر قيم التنوير والوسطية والسلام .

ورغم الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها العاصمة داكار، نتيجة الأمطار الغزيرة التي أثّرت على عدد من مرافق الجامعة، أصرّ الأستاذ فاتي على عقد اللقاء، تقديراً لرسالة المؤسسة وأهمية التعاون الفكري بين الطرفين .

وخلال اللقاء، أعرب نائب رئيس الجامعة عن تقديره العميق لفكر المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، لا سيما رؤيته المتجددة لمفهوم الزكاة كمنظومة إلهية شاملة، تتجاوز كونها عبادة شعائرية إلى كونها أداة فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجالات الفقر والبطالة وتمويل المشاريع الاجتماعية .

وأكد الأستاذ فاتي أن جامعة " أنْتا جوب " منفتحة على المبادرات الفكرية الرصينة، وتسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الجادة التي تدمج بين الأصالة والمعاصرة، مشيداً بدور مؤسسة رسالة السلام في الربط بين البعد القيمي والديني والرؤية التنموية الواقعية .

من جانبه، عبّر الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام لمؤسسة رسالة السلام ورئيس الوفد، عن شكره العميق لقيادة الجامعة على هذا الاستقبال الحافل رغم التحديات المناخية، معتبراً أن هذا اللقاء يعكس التزاماً أصيلاً بالحوار الفكري وتبادل الرؤى لبناء مستقبل مشترك قائم على السلام والمعرفة .

وقد استعرض وفد المؤسسة خلال اللقاء جانباً من أنشطة " رسالة السلام " في مجالات الفكر والبحث العلمي والتعليم والإصلاح المجتمعي، مؤكدين على أهمية نشر قيم التسامح وتعزيز ثقافة العيش المشترك في المجتمعات الإفريقية والعربية على حد سواء.

شارك في اللقاء كل من: الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي المدير العام لمؤسسة رسالة السلام ، الدكتور جرجس عوض الأمين العام بالقاهرة ، والحاج محمد الأمين أمين مؤسسة رسالة السلام بإسبانيا ، السيد السالك عبد الرحمن أمين مؤسسة رسالة السلام بالسنغال ، والسيد الخديم سيميدح عضو مؤسسة رسالة السلام بالسنغال .

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة محطات فكرية وأكاديمية ينفذها الوفد في السنغال، تهدف إلى تعزيز التواصل مع الفضاء الجامعي والمراكز البحثية والدينية في إفريقيا، في إطار استراتيجية المؤسسة لتوسيع دائرة التفاعل مع قضايا التنمية الفكرية والاجتماعية على المستوى الإقليمي والدولي .