اهم الاخبار
الإثنين 11 أغسطس 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بين النص والتاريخ .. علي الشرفاء يعيد قراءة الفتوحات الإسلامية على ضوء القرآن

- هل كانت جهاداً أم عدواناً ؟ .. جدل فكري واسع علي صفحات مجلة " كل حد " .. إسلام القرآن لا إسلام السيف

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

أصدرت مؤسسة رسالة السلام امس الاحد العدد " 40 " من مجلتها الأسبوعية " كل حد " حاملاً بين طيات صفحاته ملفات فكرية ساخنة أعادت طرح قضايا مركزية في التراث الإسلامي، وعلى رأسها  " الفتوحات الإسلامية " في ضوء مقاربة جديدة جريئة بين الواقع التاريخي والتشريع القرآني .

تصدّر العدد مقالاً مطولاً للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بعنوان : " الفتوحات الإسلامية بين الواقع التاريخي والتشريع القرآني " ، قدّم فيه قراءة نقدية معمقة لما اعتبره تناقضًا بين تعاليم القرآن وممارسات الغزو والإكراه التي صاحبت تلك الفتوحات، داعيًا إلى إعادة النظر في المرويات التي صنعت النموذج القتالي لصورة الإسلام عبر التاريخ .

الطرح أثار نقاشًا واسعًا داخل الوسط الفكري والديني، رصدته الجريدة من خلال نشر ردود وتحليلات متباينة، أبرزها:

• مقال للدكتور أحمد كريمة

• مقال للدكتور عباس شومان

• مقال تحليلي للكاتب ثروت الخرباوي

و في افتتاحية العدد، كتب رئيس مجلس التحرير مقالًا بعنوان: " رسالة السلام العالمية ومؤسسها الشرفاء الحمادي .. صرخة مدوية لبعث إسلام المحبة وتوحيد البشرية  " اعتبر فيه أن الطرح يمثل منعطفًا حاسمًا في مسار الخطاب الإسلامي المعاصر، داعيًا إلى تبني خطاب يعلي من قيم التسامح والحرية واللاعنف.

كما تضمن العدد مجموعة من الدراسات والقراءات التحليلية لباحثين مستقلين وأعضاء بارزين في مؤسسة رسالة السلام، ناقشوا فيها الأبعاد الفقهية والتاريخية والمعرفية للموضوع، مع تركيز خاص على ضرورة بناء مرجعية إسلامية جديدة تستند للقرآن وحده كمصدر تشريع .

وفي ختام العدد، تناول الكاتب الصحفي والباحث هشام النجار في مقاله بالصفحة الأخيرة، الجانب الثقافي والفني لرؤية الشرفاء الحمادي، تحت عنوان : " رؤى الشرفاء الحمادي .. مرجعية لفنون تشكل وعي مسلم حقيقي " ، مؤكدًا علي أن الفن والثقافة يلعبان دورًا جوهريًا في نشر خطاب إسلامي تنويري يستجيب لتحديات العصر .

العدد الجديد من مجلة " كل حد " يأتي في سياق تصاعد الجدل حول ضرورة تفكيك الروايات التراثية التي رسخت صورة الإسلام المحارب، وهو ما تسعى مؤسسة رسالة السلام إلى مواجهته عبر مشروع فكري يراهن على العودة للقرآن كمنطلق حضاري للنهضة .