دعوة قرآنية تهز القلوب من النيجر .. شيخ أفريقي يحرر الأرواح بـ أفكار ملهمة لـ علي الشرفاء | صور

في درس جديد من سلسلة دروسه التوجيهية، قدم الشيخ يوسف طلحه، نائب مدير مدرسة الدار الإسلامية بالنيجر، رؤية مختصرة من أفكار ورؤى المفكر العربي الكلير علي الشرفاء الحمادي، حول أهمية وضرورة العودة إلى القرآن الكريم، والتحذير من الاعتماد على الروايات المكذوبة .

استهل الشيخ طلحه درسه بتلاوة آيات من القرآن الكريم باللغة العربية، تبعها حديث مختصر باللغة العربية، قبل أن يخاطب الطلاب بلغة الهوسا، وهي اللغة المحلية الرسمية في النيجر.

وفيما يلي ملخص الدرس كما ورد على لسان الشيخ يوسف طلحه :

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الكريم، أما بعد : يدعونا المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي إلى أهمية العودة إلى القرآن الكريم والابتعاد عن الأحاديث والروايات المكذوبة، وذلك لعدة أسباب منها :

أولاً : القرآن كتاب الله أنزله على رسوله محمد لينذر به الناس، لقول الله تعالى: " وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ".

ثانيًا : أن هذا القرآن يتسم بالصدق والعدالة، لقول الله تعالى: " وتمت كلمات ربك صدقاً وعدلاً " .

ثالثًا : أن القرآن وحي من الله إلى نبيه، ولو كان من عند غير الله لوجد فيه اختلافاً كثيراً، كما يوجد ذلك في الروايات البشرية، لقول الله تعالى : " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ".

رابعًا : أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له قول في شريعة الله إلا ما أمر الله به، لقول الله تعالى : " ولو تقوَّل علينا بعضالأقاويل * لأخذنا منه باليمين " .

خامسًا : أن القرآن لا شك فيه، في حين أن هناك أحاديث مشكوك في صحتها، وكثير منها يكذبه الواقع ويتعارض مع القرآن الذي هو الأساس، قال الله تعالى : " الم  .. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ".

سادسًا : أن القرآن هو الذي سوف نسأل عنه يوم القيامة، لا غيره من الكتب، لقول الله تعالى: " وإنه لذكر لك ولقومك وسوفتسألون " .

سابعًا : أن الضيق والضنك في حياتنا اليومية سببه إعراضنا عن القرآن، لقول الله تعالى : “ ومن أعرض عن ذكري فإن لهمعيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى”.

الجدير بالذكر أن المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي يُعد من أبرز المفكرين العرب الذين دعوا بوضوح إلى التمسك بالقرآن الكريم كمصدر وحيد للتشريع والهداية، ونبذ كل ما يخالفه من روايات تُسيء لصورة الإسلام أو تُخالف مقاصده العليا .