البغاة يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم .. دسو السم في العسل واستبدلوا الآيات بالروايات | فيديو
علي الشرفاء : نور القرآن لن ينطفئ .. وأحذر من شيوخ الضلال الذين ارتكبوا أخطر جريمة في حق الدين

لن ينطفئ نور القرآن الكريم ، سيظل كتاب الله نص مقدس ومصان في اللوح المحفوظ ، سيبقي اثره باق مهما علا صوت الباطل ، ومهما ارتفعت معاول الهدم والتخريب من شيوخ الضلال الذين يدسون لنا السم في العسل ويستبدلون الآيات بالروايات المدسوسة علي رسالة الإسلام دين الله الحنيف , سيبقي القرآن الكريم هو النُّور الذي جعله الله لخلقه ضياءً ومصدرا للإلهام والهداية فهو المصباح الذي يضيء دروب الحياة للناس، هو المنارة التي ترشدهم الي طريق الإيمان والسلام الداخلي , هو معجزة بيانية ودليل على صدق النبوة، وفيه الهداية والتوجيه لكل مسلم .
ولم يكن القرآن الكريم أبداً كتاباً تاريخياً ، ولا ترتبط نصوصه بمكان أو زمان ، ليس مقصوراً على جماعة او أمة بعينها ، انما هو نص سماوي من عند الله خالق الكون بما فيه وما عليه ، نصوصه المقدسة جاءت لـ كل الازمان والأماكن ، آياته البينات نزلت علي البشرية كلها كي تؤسس لـ معاني وقيم السلام والإسلام ، فلم يكن القرآن الكريم أبداً مقصورا علي قومية او دولة انما جاء من عند الله للناس كافة .. جاء صالحاً لكل زمان ومكان .
- أمة جرفها تيار الخديعة
ويبدو ان المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي أراد كعادته ان يبعث برسالة صدق وحق ، وتنبيه الي أمة جرفها تيار الخديعة والزيف ، وانحرفت عن المسار الإلهي القويم ، فكتب مقاله الذي يحمل عنوان " التشريع الإلهي صالح لكل زمان " ليؤكد خلاله علي ان آيات الذكر الحكيم " القرآن الكريم " تتضمن أسس وقواعد ربانية تنظم الكون وتدبر شئون الحياة كي تتوافق مع كل العصور وكل البلدان .
- خطاب إلهي جاء رحمة بالعباد
اذ يؤكد الحمادي في سطور مقاله علي أن إرادة الخالق سبحانه وتعالى ، اقتضت أن يبعث للناس خطابًا كريمًا رحمة بعبادة كي يُخرجهم من الظلمات إلى النور، ويعينهم على تحقيق حياة مستقرة آمنة، يتحقق فيها العيش الكريم، بالتراحم والتعاون والتسامح وإفشاء السلام بين الناس وإرساء قواعد العدل والإنصاف ، مشدداً علي ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حمَّل هذا الخطاب ليبلغ رسالة الإسلام الي الناس كافة ، كي يتدبروا آيات الرحمن وما فيها من تشريعات، اذ يخاطب المولي عز وجل رسوله الكريم بقوله في محكم تنزيله : " كِتَابٌ أنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أولُو الْألْبَاب " .. صدق الله العظيم .
- التشريع الإلهي صالح لكل زمان
وهنا توضح سطور مقال " التشريع الإلهي صالح لكل زمان " ،حقيقة راسخة لا تحتمل تأويل او تهويل وهي ان مراد الله سبحانه وتعالي أقتضي بان يجعل من القرآن الكريم وآياته البينات مصدراً لهداية الناس ، وتشريعًا صالحًا لكل زمان ومكان يتوافق ومتطلبات المجتمعات الإنسانية على مر العصور، بما يحمله من قيم نبيلة إنسانية عظيمة ، تحوي تشريعات تتوافق مع متطلبات المجتمعات البشرية على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم .
- الاعتصام بالقرآن الكريم
ويبين علي الشرفاء الحمادي ان الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم، تحصينًا لهم من أسباب الفُرقة، وحماية لهم من الفتن، ملتفّين حول الخطاب الإلهي، ينهلون من آياته، ما يعينهم على تسيير أمور مجتمعاتهم، على أساس من الرحمة والعدل، والمحبة والسلام، ويحذرهم المولى عز وجل، بعدم التفرق بقوله عز وجل في القرآن المبين : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَألَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " .. صدق الله العظيم .
- قرآن لا ينطفئ نوره
وبدلًا من أن يكون القرآن هو المعين الذي لا ينطفئ نوره، و يستضيء به العلماء من ظلمة العقل وشهوات النفس ، ويستعينوا به ويتبعوا آياته كي يعرفوا مراد الله لخلقه ، ويطبّقوا خارطةً الطريق التي وضعها المولي عز وجل للناس جميعاً في منهاجه الإلهي وآياته المضيئة الجلية ، فتحفظ للإنسان حريته وحرمته وكرامته وأمنه ورزقه ، فإذا بهم هجروا القرآن ،واستبدلوه بروايات مدسوسة واسرائيليات غريبة عن الدين الإسلامي الحنيف روايات استحدثها شياطين الإنس، لخدمة مآرب دنيوية ، تتعارض مع آيات القرآن الكريم وتسيء إلى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، حتي أضلت الإنسان وانجرفت له عن مسار التشريع الإلهي .
- شريعة الله وضعت أحكاماً ربانية
نعم انحرف كثير من الناس عن رسالة الإسلام الحقيقية " هكذا يقول علي الشرفاء الحمادي " انحرفوا عن المنهاج الإلهي الذي ينظم قواعد السلوك الإنساني في التعامل مع الناس وعن شريعة الله التي وضعت أحكاماً ربانية تستهدف تحقيق العدالة وتمنع الاعتداء على المحرمات وتحد من ارتكاب الجرائم الأخلاقية مثل القتل والإرهاب والتطرف والاختلاس والسرقة والاضرار بالغير ، أحكاماً تحمي الانسان من الاضرار بنفسه وتحصنه من الطرق التي تؤذيه وتشكل خطورة عليه وعلى أسرته وعلى مجتمعه .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .