اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

خالد العوامي: إختيار الصين محطة أولي لجولة التفاوض الفلسطيني يعكس ثقلها بمراكز صنع القرار

متحدث الحركة الوطنية: توافق بين القاهرة وبكين لا بديل عن حل الدولتين.. وأنصاف الحلول تزيد نزيف الدم

الوكالة نيوز

أكد خالد العوامي المتحدث الرسمي بإسم حزب الحركة الوطنية المصرية، ان متانة العلاقات المصرية الصينية علي المستوي الرسمي والشعبي تعكس توافق كبير بين الدولتين تجاه التعامل مع القضايا والملفات الدولية والإقليمية وبدا ذلك واضحا من خلال التعاطي والتعامل مع القضية الفلسطينية في ظل إعتداء وحشي اسرائيلي علي سكان وأطفال غزة والمدنيين العزل من السلاح.

جهود صينية لإحلال السلام

واضاف متحدث الحركة الوطنية المصرية في تصريحات إعلامية له علي هامش مشاركته في احتفالية الصداقة بين السفارة الصينية ووسائل الاعلام ومراكز الفكر الصينية والمصرية ان كلمة السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال الإحتفالية حملت كثير من الدلائل والمؤشرات التي تؤكد متانة تلك العلاقة وحجم التوافق الكبير بين الدولتين تجاه ما يحدث في غزة خاصة عندما دعا السفير الي حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ودعم حل الدولتين واستئناف عملية السلام وتأكيده علي قيام دولة الصين بأجراء الاتصالات المكثفة مع الأطراف ذات الصلة من أجل إحلال السلام وتهدئة الأوضاع وتقديم المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها الي سكان القطاع.

بكين محطة أولي

وأضاف خالد العوامي ان المباحثات التي أجريت أمس في الصين بين وزير الخارجية الصيني وانج يي والوفد المشترك لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية جاءت مهمة للغاية وتعكس حجم الثقة بين الأطراف المشاركة حيث تم إختيار الصين كمحطة أولي لجولة التفاوض الدولية بما يؤكد تأثيرها الدولي في مراكز صنع القرار الإقليمي بمنطقة الشرق الاوسط  وضم الوفد العربي الإسلامي "وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه".

مواقف رسمية وشعبية ثابتة

واوضح العوامي انه لا يخفي علي أي متابع لما يجري علي الساحة الدولية ان المواقف الصينية الرسمية والشعبية تجاه الملفات والأزمات العربية دائماً مؤيدة ومساندة للحق العربي ومدافعة عن الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني ضد ما تمارسه اسرائيل من بطش وظلم وغدر وعدوان بربري علي فلسطين ومقدساتها  ولعل ما يميز الصين ان مواقفها ثابته لا تتأرجح ولا تميل تجاه الظلم والعدوان وبدا ذلك جلياً خلال هذه الجولة المستعرة من الصراع مع العدو الصهيوني فجهودها تظل محل تقدير واحترام جراء ما تقوم به من أجل تخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين العزل من السلاح وزيادة المساعدات الإنسانية الي أهلنا المنكوبين في غزة.

مصر مفتاح الحل وركيزة السلام

وتابع خالد العوامي تصريحاته خلال احتفالية الصداقة بين السفارة الصينية ووسائل الاعلام ومراكز الفكر الصينية والمصرية قائلاً: ان مناداة الصين في كافة المحافل والمجتمعات الدولية بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وان "حل الدولتين" مسار محوري لوضع حد لهذا الصراع الأزلي له دلالاته الكاشفة بجدية المواقف المساندة للحق العربي والفلسطيني بلا ميوعة أو مواربة خاصة ان مواقف بكين الرسمية تطالب دائماً بحماية الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والوقف الفوري لإطلاق النار وذلك متوافقا تماماً مع الموقف المصري المساند للحق الفلسطيني في وقت تنظر فيه كافة الدول الي مصر علي انها مفتاح الحل وركيزة السلام في منطقة الشرق الاوسط  .

لا انحراف عن حل الدولتين

وأشار متحدث الحركة الوطنية المصرية ان اعلان الدبلوماسية الصينية رفض اي مؤامرات للتهجير القسري وتشريد الشعب الفلسطيني الي دول الجوار يأتي أيضا متسقاً مع المواقف الرسمية المصرية التي اعلنتها القيادة السياسية المصرية بما يؤكدا أيضا عمق وحجم التفاهم والتوافق بين الطرفين وانه لا عقاب جماعي لشعب فلسطين ولا تخلي عن قضيتهم وحقهم الشرعي في تحديد المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان اي انحراف عن "حل الدولتين" هو هروب من الواقع ويدفع نحو الانزلاق الي مزيد من الصراع والدم وازهاق الارواح البريئة.

أنصاف الحلول تزيد من نزيف الدم

واختتم المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية تصريحاته الإعلامية مؤكداً علي ان أهم ما يميز العلاقات المصرية الصينية العربية هو الايمان المشترك بأن حل القضية الفلسطينية هو جوهر إحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط وانه لا سلام ولا أمن ولا استقرار الا بحل عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في ان يعيش في أمن وآمان داخل حدود دولته المستقلة ذات السيادة والارض والحدود وان انصاف الحلول لن تجدي نفعاً وستظل جميع الاطراف تكتوي بنيران الحرب والصراع والنزيف الدموي المستمر.