اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. صدام حسين يهدد بتدمير أنقرة بسبب نهر دجلة

النظام التركي يستغل سقوط نظام مهيب الركن.. ويبني العديد من السدود

الوكالة نيوز

نزاع كبير قام بين العراق وتركيا على نهر دجلة بسبب إعتبار تركيا أن النهرين ليس نهرا دوليا وانه مملوك ملكية خاصة لأنقرة .. فماذا فعل صدام حسين حينما قرر الأتراك السيطرة على منابع نهر دجلة وتخفيض حصة  العراق المائية منه وكيف هدد بمحو أنقرة من فوق الخريطة وماهو الرد التركي الذي حدث حينها

تشييد سد دجلة

في عام 1986 بدأت تركيا بتشييد سد دجلة في محافظة ديار بكر التركية فوق مجرى نهر دجلة على بعد 165 كيلو متر من مثلث الحدود التركية السورية العراقية وعزم النظام التركي حينها على ملء الخزان الخاص بالسد وهو ما هدد حصة بغداد المائي وأمنها القومي وكاد يتسبب بإشعال فتيل الحرب بين العراق وتركيا.

 تقلص منسوب المياه في نهر دجلة


بدأ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حينها يستشعر القلق الشديد على مصالح العراق المائية في النهر التاريخي الخالد والتي كانت تأتي من جنوب الأناضول حيث تقلصت مناسيب المياه في نهر دجلة إلي أدنى مستويات لها في هذا التوقيت وهنا قررت وزارة الموارد المائية في العراق مطالبة نظيرتها في تركيا بعدم المساس بحصتها المائية التي تعتبر من أهم الخطوط الحمراء للشعب العراقي.

جاء الرد التركي فظا للغاية واعتبرت تركيا أن تلك الأنهار هي أنهار مملوكة لتركيا ولا شأن لدول الجوار بالمشاريع التي تقام على الأراضي التركية.

غضب شديد

غضب صدام حسين غصباً شديداً من الموقف التركي واوكل مهمة التواصل مع الجانب التركي لوزير دفاعه طارق عزيز الذي تجاهلت تركيا كافة مساعيه للتواصل مع الحكومة التركية للحفاظ على حصة العراق في نهر دجلة وهنا تحديداً قرر الرئيس العراقي صدام حسين التدخل بنفسه.

رفع الجاهزية العسكرية

ففي شهر ديسمبر كانون الأول عام 1991 قرر صدام حسين التلويح بالقوة لحل الأزمة واوعز للجيش العراقي برفع الجاهزية العسكرية على الحدود الشمالية وأمر بتجهيز بطاريات الصواريخ الباليستية وأعلن أنه سيتوجه في صباح اليوم التالي لضفاف نهر دجلة في إشارة مبطنة من صدام أنه لن يمهل تركيا أكثر من 24 ساعة لتعدل عن موقفها المتعجرف.

وبالفعل لم تمضي أكثر من 24 ساعة حتى خرج رئيس الوزراء التركي حينها سليمان ديميرل وأعلن عن تأجيل ملء خزان السد لحين تشكيل لجنة ثلاثية " تركية ، عراقية ، سورية" ، تشرف على توزيع حصص الدول الثلاثة من نهري دجلة والفرات.

تهديد ووعيد

في اليوم التالي خرج صدام حسين من على ضفاف نهر دجلة ليرسل رسالة ضمنية لشعبه ولتركيا أنه لن يتنازل عن حصة العراق من مياة دجلة وأكد حينها أنه في حال إستمرار تركيا بمحاولة السيطرة على مقدرات النهر سيشعل أنقرة بدلاً من أن يشعل سيجاره الذي تعود على الظهور به في كافة المناسبات.

 

وبسبب ذلك الموقف الصارم من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم تتمكن تركيا من تشغيل سد دجلة أو ملء خزانه إلا بحلول عام 1997 ، بعد تسوية الخلاف المائي بين تركيا والعراق وسوريا ورضاء صدام التام عن ذلك الإتفاق الذي حفظ للشعب العراقي حقوقه المائية التاريخية في نهر دجلة وقضى على مطامع الأتراك في نهري دجلة والفرات.

استغلال الفوضى

وللأسف الشديد قام النظام التركي عقب سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003 باستغلال الفوضى في العراق وانشاء العديد من المشاريع المائية المخالفة للاتفاق والتي وصل عددها إلي 22 سدا مائيا و 19 محطة توليد كهرومائية على نهري دجلة والفرات.

وفي النهاية ماذا لو ظل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حيا حتى الأن هل كانت تستطيع تركيا إنشاء كافة هذه السدود بالمخالفة للاتفاق.