اهم الاخبار
الخميس 18 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

النائب العام الأسبق في أول ظهور له يكشف تدخلات الإخوان في القضاء ويصف مرسي بالجاسوس الخائن

عبد المجيد محمود : الجماعة عرضت علي منصب سفير مقابل الاستقالة .. ومكي والغرياني هددوني بالقتل

الوكالة نيوز

مرسي استدعي اعضاء النيابة العامة في غيابي وامرهم بتقديم اعلاميين للمحاكمة .. فرفضت وقلت : لن يحدث هذا  


وجه المستسار عبد المجيد محمود النائب العام الاسبق  التحية الي القضاه واي اعضاء النيابة العامة في يوم القضاء المصري وكذلك وجه التحية ايضاً الي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عمق التقدير والاجلال لكل قضاة مصر وتحديده  بوماً للاحتفال بعيد القضاء المصري وتشريفه لحضور هذا الاحتفال بما يعكس حجم ومتانة العلاقة بين الرئيس والقضاء واردف عيد المجيد محمود قائلاً : كما اوجه التحيه لكل القائمين علي مصلحة  القضاء المصري في يوم عيدهم المبارك ولهم وندعو الله ان يوفق القضاه في هذه السنة الجميلة التي استنها الرئيس السيسي

حكمونا في غفلة من الزمن

وقال عبد المجيد محمود في اول ظهور له لقد رفضت الاستقاله من منصبي في عهد الاخوان بعد ان مارسوا ضغوط قويه متدخلين في شئون القضاء وتلك كانت من الذكريات المؤلمة التي نسجت خيوطها فئة ضالة وصلت الي الحكم في غفله من الزمن وحكموا البلد عاماً اسوداً ولكن قدر الله الا يستمروا طويلاً بفضل الارادة الشعبية ، مضيفاً ان  الوضع الطبيعي لا يقول ابداً ان هذه الفئة يمكن لها ان تحكم البلد جماعة انتقلت من توجيه السباب والتنديد في الحديث مع القضاء الي الافعال وحصار المحكمة الدستورية ودار القضاء العالي ثم مارسوا ضغوطاً واسعة لازاحة النائب العالم من منصبه ورفضت حينها  ذلك بقوه وتضامن كل القضاة واعضاء النيابة ورفضوا ذلك باعتباره تدخلاً سافراً في الشان القضائي .

ظنوا أن إعلانهم الدستوري يحصنهم

واكد المستشار عبد المجيد محمود لقد صور لهم خيالهم المريض انه باصدار الاعلان الدستوري المشئوم من الرئيس الجاسوس محمد مرسي بأنه سوف يحصنهم من كل طعن وبالطبع هذا التصرف كان امراً مرفوضاً لذا حاولوا بشتي الطرق استصدار قرار بازاحة النائب العام من متصلة وتعيين اخر حتي تمكنوا من ذلك بقرار غير قانوني وغير شرعي ولكن كانت قوة القانون والشرعية لهم بالمرصاد و عاد النائب العام الي منصبه ودافع قضاة مصر عن استقلالهم ودافع أيضاً عنهم الشعب كله ودافعوا عن معني استقلال القضاء وهيبته وسيلقي هذا القضاء المستقل شامخ وهو القضاء الذي حاكم الاخوان بعد خروجهم من الحكم و منهم من اخذ احكام بالبراءه ومنهم من ادين باحكام قضائيه ودخل السجن .

القضاء خط أحمر

إننا في عيد استقلال القضاء ندعو لترسيخ  القاعدة الذهبية بانه لا تدخل مطلقاً شئونه فالقضاء تصدي الاخوان رغم تواجد الجماعة في الحكم ورغم مساعيهم للتدخل في شئون القضاء عن طريق الجاسوس محمد مرسي الذي اصدر قرار باطلا. بازاحة النائب العام من منصبه ولكن العدالة اعادت الحق لاصحابه مشدداً علي ان الشعب كان بيدافع عن القضاء وليس عن شخص عبد المجيد محمود وهذا رسالة لكل من يريد ان يتدخل في شئون القضاء من جماعة كانت تتصور انها ممكن تزيح هذا وتعين ذاك وان يدركوا ان القضاء من الخطوط الحمراء التي لا ينبغي المساس بها .

الجماعة مكانها الطبيعي السجن

وكشف النائب العام الاسبق عن تلقيه اتصالات من الاخواني المستسار محمود مكي والاخواني المستشار احمد الغرياني ومارسوا ضغوطاً لإجباري علي الاستقالة مشيراً لقد بدا بالحديث معي مكي وقال لي ان القوه الثورية  تطالب بخروجي من المنصب فرفضت وقلت له انها القوه الاخوانية التي تطلب ذلك وليس هناك قوه ثورية ثم كلمني الغرياني وقال لي انه يتصل من مقر رئاسة الجمهورية وان استقالته باتت واجبه وان الامر لا يحتمل أي تاخير وقال مهدداً لازم تمشي وتعلن استقالتك خلال دقيقتين ولكني رفضت ان اترك منصبي بهذا التهديد والوعيد الذي يتعارض مع استقلاليتنا ثم هددني الغرياني مرة اخري وقال : امامك دقيقتين ثم عرض علي منصب سفير لمصر في اي دولة اختارها ولكني كررت الرفض واعترضت علي التهديد خاصة وانه هددني وبشكل مباشر من امكانية ان اتعرض للاعتداء  ، واضاف عبد المجيد محمود هذا كله يقود الي امر خطير هو ان ان الحكم الذي تسلمه تلك الجماعة يؤكد انها جماعه غير مؤهله لا سياسياً ولا إدارياً ولا اي شئ وان قيادة دوله بحجم مصر وعراقتها لا يمكن ان يكون علي يد جماعه غير مؤهله لهذه الجماعة مكانها الطبيعي السجون وها هي تعود للسجون .

استدعاء اعضاء النيابة للرئاسة

وشدد عبد المجيد محمود خلال تصريحات له لبرنامج علي مسئوليتي الذي يقدمة الاعلامي احمد موسي علي قناة صدي البلد : لقد كانوا بيطلبوا مني طلبات بمحاكمة رموز وقيادات في المجتمع ورفضتها جميعاً مشيراً الي ان رئيس الجمهورية انذاك محمد مرسي انتهز فترة وجودي خارج البلاد واستدعي النائب العام المساعد والمحامي العام لامن الدولة وعدد من قيادات النيابة العامة والقضاء المصري وطاب منهم وبشكل مباشر وفج تقديم رموز من الاعلام والصحافة ومنهم الاعلامي مصطفي بكري الي المحاكمه واتصل بي النائب العام المساعد وبلغني بذلك ورفضت هذا بشدة وقلت له : ولا تسال في رئيس الجمهورية ولا غيره نحن قضاء مستقل ونرفض ان نحاكم ابرياء بهذا الشكل ثم قمت بالاتصال بالمستشار سليم العوا وابلغته رفضي لهذا التدخل وقلت له ايضاً ان محمد مرسي مش فاهم بيعمل آيه وازاي وكيف له ان يستدعي اعضاء النيابة العامة بهذا الشكل في مكتبة ورفضنا كافة الضغوط التي مورست علينا ولم نقدم احد للمحاكمة مثلما طلبوا لان هناك  قانون وعدالة لابد ان تاخذ مجراها .

وهذه التصرفات جميعها تؤكد اننا كنا امام جماعة غير مؤهله لقيادة دولة بحجم مصر وشعب بحجم وعراقة وعظمة الشعب المصري فهذه الجماعة لم تستطيع ولم تقدر ولن تملك ان تقترب من استقلال القضاء.