اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

كابولوف، : طالبان ستدفع الثمن إن حاولت الإضرار بحلفائنا في وسط أسيا

زامير كابولوف - صورة
زامير كابولوف - صورة أرشيفية

قال مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، في حوار مع وكالة "سبوتنيك": إن طالبان ستدفع ثمنا غاليا إذا حاولت الإضرار بأمن الدول الحليفة لنا في منطقة آسيا الوسطى. 

الخارجية الروسية

وأضاف كابولوف : "نحن نراقب الوضع عن كثب، لكن عندما ترى طالبان أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفائنا في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها، إن لم يكن خسارة كل شيء، فحينها لن تفعل شيئًا وستتصرف بشكل جيد".

ولفت كابولوف إلى أنه: "ستكون هناك معارك من أجل كابول إذا استمرت حكومة كابول في التصرف بهذه الطريقة ولم تجلس على طاولة المفاوضات".

وأكد الدبلوماسي الروسي على أن المفاوضات بين الأفغان وطالبان هي قضية حساسة، وأي مقترحات، حتى أفضلها، يطرحها الأجانب، سينظر إليها الأفغان، كما لو كانت مفروضة عليهم... مهمتنا هي جلب الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات.

وتابع قائلا كابولوف : إن حركة طالبان تسيطر على ما يقرب من نصف الأقاليم الأفغانية، لكنها لا تستطيع الاستيلاء والسيطرة على مراكز الأقاليم.

وأكد كابولوف على أن "لا ينبغي تجاهل حقيقة أن معظم المقاطعات آلت إلى طالبان بدون قتال، لقد تخلت القوات الحكومية عن مواقعها وهربت، إذا أردنا أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية".

وأشار كابولوف إلي أن طالبان دخلت بسهولة وأخذت هذه المقاطعات تحت سيطرتها، لافتا إلي أنه يوجد في أفغانستان أكثر من 400 مقاطعة، أكثر من ثلثها، وربما حتى النصف، تحت سيطرة طالبان.

وأوضح كابولوف: "لكن في الوقت نفسه لم تستول طالبان على مركز واحد من المقاطعات الأفغانية، وعددها 34 مركزا، وأنا لا أتحدث عن العاصمة على الإطلاق".

وشدد كابولوف على أن: "نعم، طالبان قادرة من الناحية العسكرية على القيام بغارات ومداهمات واقتحام المدن، لكنها ما زالت تفتقر إلى القوة اللازمة للسيطرة عليها".

ومن جانبه، أكد المبعوث الروسي إلى أفغانستان، على أن طالبان قادرة على السيطرة على المزيد من المناطق، متوقعا استمرار الأعمال القتالية في الشهرين المقبلين.

قد أعلن أمس أحد قادة طالبان في أفغانستان أن الحركة لا تريد محاربة القوات الحكومية داخل المدن الأفغانية وتفضل استسلامها.

وقد اجتاحت طالبان معظم أنحاء الشمال بينما تواصل القوات الأجنبية انسحابها، ولا تملك الحكومة الآن أكثر من مجموعة من عواصم المقاطعات التي يجب إعادة إمدادها عن طريق الجو إلى حد كبير، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".