توك شو
باحث : فرنسا هي الوحيدة التي اتخذت مسارا واحدا لثورة 30 يونيو

قال بهاء محمود الباحث في الشؤون الأوروبية بمركز الأهرام للدراسات إن العلاقات المصرية الفرنسية بدأت على المستوى السياسي فكانت فرنسا أهم داعم وهي الوحيدة التي اتخذت مسارا واحدا لثورة 30 يونيو وكانت الشريك السياسي الوحيد بالإتحاد الأوروبي ثم جائت بعدها ألمانيا بعد مفاوضات تجارية ولكن فرنسا كانت الدولة رقم واحد وهي أهم دولة لنا في الاتحاد الأوروبي. وأشار بهاء محمود إلى أن المستوى الاقتصادي أيضا جانب مهم فهناك تعاون واضح بدءا بصفقات التسليح ثم الوقوف بجانب مصر في هذه المسألة في ظل إعتراض دول كثيرة على تصدير الأسلحة لمصر بالإضافة إلى تفاهمات المصالح والرؤية في المنطقة فهناك تفاهمات في مسألة ليبيا وفي لبنان وفي أكثر من مسأله اتضح لنا دعم فرسنا لمصر وشراكتها لمصر.
مكافحة الإرهاب في غرب افريقيا
وذكر بهاء محمود من جانب آخر أن علاقة مصر بفرنسا كدولتان إحداهما أوروبية والاخرى إقليمية لهما نفس التطابق في الرؤية وفرنسا لها مشروع في مكافحة الإرهاب في غرب افريقيا يصل هذا المشروع وجوده في ليبيا وكان يجب على فرنسا منذ هذا الوقت أن يكون لديها شريك إقليمي بنفس الرؤية وتتطابق مصالحه معها فتصادف أن أمن مصر بصورة كبيرة ارتبط أيضا بالازمة الليبية ومن ثم أن هناك توافق على دعم حفتر وعلى التسوية السياسية الليبية المسألتان دعمتا الرؤية بينهما وكذلك الوضع في البحر المتوسط وأزمة التنقيب ومدى تدخل تركيا في المنطقة وكل هذه المسائل تصب في مصلحة الشراكة القوية بين مصر وفرنسا على مستوى كل الملفات الحيوية. وأضاف بهاء محمود أن على الجانب السياسي تستفيد فرنسا منه هو التحالف مع كبار المنطقة ومصر تعتبر مهمة في المنطقة ولن يتم تفعيل مصالح دولة ما إلا أن يكون لها تحالف مع طرف إقليمي آخر ومسأله أن تهبط دولة ما على منطقة إقليمية دون أن يكون لها نفوذ سياسي او شراكات او تعاون فهذا أمر غير منطقي فكان من صالح فرنسا رؤيتها أنها كيف أن تتعامل مع المنطقة بوجود دولة إقليمية ويكون لها ربط فكري مع الإعتراف أن المصالح الإقتصادية الخاصة بالشراكات والخاصة بصفقات الأسلحة مهمة لمصر ومهمة لفرنسا كدولة من أهم الدول في تصدير الأسلحة وبالتالي هناك توزيع لدول كبرى على سبيل المثال بريطانيا تصدر الأسلحة لدولة السعودية وفرنسا تصدر لدولة مصر وألمانيا تصدر لدولة قطر هذه شبكة من التنافس الأوربي على تصدير الأسلحة في المنطقة يقابلها أيضا تقارب فكري. وأردف بهاء محمود خلال مداخلتة عبر سكايب مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز" أن أبرز الملفات الإقليمية الحاضرة ملف لبنان وفرنسا والسعوديةالملف الليبي
والملف الثاني الملف الليبي كان هناك دعم واضح لحفتر وكان أمر مهم للمصالح الفرنسية في المنطقة وقتها لأن فرنسا لها قواعد عسكرية في التشاد والنيجر وهما دولتان لهما حدود جغرافية مع ليبيا وكانت ليبيا ينطلق منها الإرهاب فمسألة أن تتخلص فرنسا من الإرهاب في ليبيا وأيضا الإرهاب الليبي هو جزء من أزمة الأمن القومي المصري ومن أهم الحدود الكبيرة لمصر على المستوى الجغرافي هي ليبيا فالبتالي كان هناك مصالح مشتركة بين مصر وفرنساملف أزمة السودان
وملف أزمة السودان أيضا أن السودان جغرافيا لديها حدود مع اثيوبيا ومع ليبيا ومع أكثر من دولة افريقية وهذه المسألة جعلت للسودان موقع استراتيجي يجعلها من أقوى دول الشمال الافريقي ومن جانب آخر هي دولة مطلة على البحر الاحمر وبالتالي إذا كان هناك تهديد أمني للسودان فسيكون هناك تهديد لمصر وهناك ملف حاضر ومهم في هذه الملفات وتم ذكره هو ملف الإرهاب. واختتم حديثه قائلا أن العلاقات الإقتصادية المصرية لفرنسا لها جانب مهم فالرئيس المصري اعتاد على مدار تولي حكم مصر أن يكون هناك مصلحة وأن يكون هناك عقد اتفاق تجاري لمصر وهذا جانب مهم لأن المستثمر الأجنبي يريد أن يطمئن على وضع الدولة فالرئيس استطاع ان يزيذ من مسأله الاطمئنان.كتب/ناجي وليد
محلل سياسي: فرنسا تساعد السودان في المرحلة الانتقالية الحالية