رنا أحمد
أكدت الحكومة الروسية، اليوم الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت المشاركة كمراقب في اجتماع سوتشي اليوم مع إيران وتركيا ودمشق لبحث التسوية السورية.
وأشارت الحكومة الروسية إلى أن اجتماع سوتشي لمجموعة أستانا يبحث دفع "التسوية السورية" وعمل اللجنة الدستورية.
المجلس الأوروبي: روسيا لا ترهبنا ونتطلع لموقف حازم مشترك مع واشنطن
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط، سيكون اجتماع الضامنين الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، في سوتشي، اليوم وغداً.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع «الضامنين» على مستوى نواب وزراء الخارجية بمشاركة المبعوث الاممي غير بيدرسن وممثلي العراق ولبنان والأردن بصفة «مراقب» ومسؤولي مؤسسات أممية بينها مكتب اللاجئين.
لقاء ثلاثي
وقد سبق هذا الاجتماع لقاء ثلاثي مماثل في جنيف نهاية الشهر الماضي خصص للمسار الدستوري، وسبقته «قمة افتراضية» بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب إردوغان في الصيف الماضي.
وتريد تركيا أن التأكيد على «هدنة إدلب» التي رعاها بوتين وإردوغان في مارس الماضي، بينما تأمل موسكو بفتح مسار جديد هو المسار الإنساني للبناء على «المؤتمر الدولي للاجئين» الذي رعته في دمشق نهاية العام الماضي، فيما تسعى طهران إلى موقف ضد غارات إسرائيل في سوريا، كان آخر قصف ليل الأحد - الاثنين قرب دمشق.
واتفقت مجموعة أستانا على التأكيد على رفض الأجندة الانفصالية في شمال شرقي سوريا، في تأكيد استباقي لموقف سابق مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن التي تشير المعلومات إلى أنها ستؤكد على استمرار الوجود العسكري في سوريا، وستزيد دعم «قوات سوريا الديمقراطية» في محاربة داعش، على عكس التأرجح الذي كان سائداً في حكم الرئيس دونالد ترامب.
تغييرات
وكان يأمل بيدرسن، ببعض التغييرات في الجولة الخامسة باتجاه وضع آلية لصوغ الدستور، لكنه أصيب بخيبة بسبب ضياع الفرصة، أيضاً، كان يأمل بنوع من التوافق الدولي، لكن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن كشف استمرار الانقسام الغربي - الروسي بعد تسلم بايدن، خصوصاً أن وزير خارجيته أنطوني بلينكن، تحدث خلال اتصاله مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على بندين فقط: دعم تسوية بموجب 2254 ودعم تمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود، لدى انتهاء ولاية القرار الحالي في يوليو.
روسيا: سوريا تعيش أصعب وضع منذ بداية الصراع بسبب العقوبات
