السيسي: الاستعلاء بممارسة الحرية درب من دروب التطرف
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ان " نحتفل اليوم معا بذكرى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي ارسى بالموعظة الحسنه دعائم واسس الإنسانية عامة ، وادعو الله سبحانه وتعالى ان يعيد المولد النبوي على الشعب المصري والعالم الاسلامي بأجمع بالخير واليمن والبركات ، احتفالنا اليوم بذكرى نبي الرحمة وسيد الخلق يستدعي كل عوامل الرحمة والمحبة في نبينا الشريف ، واؤسس ديننا الكريم كانت على اساس البناء وليس الهدم ، ومقاصد الاديان قائمه على تحقيق مصالح البلاد والعباد ، وقائمه على اليسر وفهم صحيح الدين ، وهذا من اوائل القيم الدينية ، وتصحيح التفسيرات الخاطئة من اهل الشر للدين ، مما يتطلب مسئوليات كبيره من اهل الدين في تصحيح هذه الاشاعات والكذب تحت مسمى الدين ، ويحققوا التعايش السلمي بين الناس ، وبناء الوعي الرشيد يتطلب جميع اسس المجتمع السوية القادرة على مواجهة التحديات ، والتمييز بين الحق والباطل ، وانني اقدر الدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة الدينية في نشر الدين السليم وتحقيق الامان ، ونشر الوعي للوصول الى جميع شرائح المجتمع ، وان الدولة لم ولن تتنازل عن دعم الامه في اداء الدور المطلوب منهم ، وذلك في سبيل دعم الاستنارة الدينية السليمة .
واستطرد ان " اعطانا الله العقل لأجل البحث والتدبر في الارض ، وفرض علينا ان نصون هذه الميزة ، ونهانا ان نسيئ اليها بخرافات بتعصب اعمى ، كما ان رسالة الاسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كانت انتصارا للحرية ، حرية التعبير والعقيدة وايضا الفكر ، ولكن لهذه الحريات حدود يجب الاخذ بها ، والتقيد بها في مواجهة الاخرين ، وتبرير التطرف تحت ستار الدين ، هو خارج الدين تماما ، وهو ليس الا لتقديم مصالح شخصيه بعيده عن الدين ، وبكل الديانات نجد المتطرفين الذي يسعون للتدمير وتغذية خطاب التباعد والتناحر ، وحتى سيرة النبي العطرة لم تسلم من الجميع ، وان مكانة سيد الخلق في قلوب وجدان جميع المسلمين لا يمسها اي شيء ، وكما اننا نرفض اي تطرف في سبيل المدافعة عن اي دين وهذا خاطئ تماما ، ونسترسل معكم اسس التنوع والايمان به فلا اجبار فالدين ، وختاما ولنجعل من وطننا اسس لتراحم البشرية بأكملها ونشر معالم الدين الصحيحة وتكون مصر كالعادة هي منبع الدين الصحيح .
واضاف من خلال احتفالية وزارة الاوقاف بالمولد النبوي الشريف ان " لا يستطيع مسلم ان يكون كامل الاسلام الا اذا اعترف بكامل الرسل ، دي من الحقائق اللي موجوده في ديننا ، ولأنهم المختارون بيد الله ، واذا اختار الله رسول فأننا نؤمن به ، والاستهزاء بالرسل والانبياء هو استهانه بجميع القيم الدينية، وهو جرح مشاعر للملايين ، حتى وان كانت الصورة المقدمة هي التطرف ، تفتكروا كام نسبة المتطرفون فالمليار مسلم ؟ 1% يساوي 15 مليون ، تخيل العدد دا موجود اذاي هيكون شكل الناس ولا العالم ، لذلك هو اعداد اقل من ذلك بكثير ، وبالفعل لنا حقوق نستحقها ومن حق الناس انها تغضب ، لأنك جرحت مشاعر اكثر من مليار ونصف ، والامر يتطلب منا ان نتوقف ونتدبر ولا اوجه كلمة اساءه ولا شيء لأحد ولكن وجب مراجعة النفس فالدنيا كلها ، من فضلكم كفى ايذاء لنا ، واقول للمصريين جميعا اذا كنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم فتأدب بأدبه ، وتخلق بخلقه ولا تتبع دروب التطرف .
واختتم ان " ناكد للعالم اننا بدولتنا مساحة احترام وتقدير ومحبه للأخرين ، ولو في معتقدات اخرى احنا قبلناه واحترمناه ، وكما قال الله لن تجتمع الناس على دين واحد ، لذلك وجب احترام الاديان الاخرى ، وان لما يحترموا دينك ديما المروءة والخلق الحسن لهم السيادة ، واختم كلمتي ان الاستعلاء بممارسة الحرية في المعتقدات هو درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الحرية قيم الاخرين.