اهم الاخبار
الإثنين 08 سبتمبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

المارد الأحمر ما بين قوة خارقة على المستوى المحلي وغياب شخصية الأهلي في إفريقيا

  يواجه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي شبح الخروج من منافسات دوري أبطال إفريقيا من بوابة دور المجموعات اذ لم تظهر شخصية الأهلي خلال التعادل المخيب للآمال الذي انتهت به المواجهة التي جمعته مع نظيره  بلاتينيوم ريكوردز الزيمبابوي ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات للبطولة الإفريقية. ظهرت شخصية الأهلي خلال مواجهة بلاتينيوم ريكوردز وكأنه لم يحضر من البداية إلى ملعب المباراة أخطاء دفاعية ساذجة معتادة من جانب خط الدفاع المهلهل بسبب الإصابات إلى جانب هبوط مستوى مفاجئ لورقة المارد الأحمر الرابحة دائمة علي معلول صاحب الخطأ الكارثي الذي تلقي منه الأهلي الهدف الأول. وفي الشوط الثاني استطاع فايلر تجنب أخطاء البداية وأجري عدة تغييرات أعاد بها الأهلي إلى اللقاء من جديد، واستطاع بعدها أن يدرك التعادل عن طريق مهاجمه مروان محسن الذي أضاف الهدف الثاني قبل أن يغليه حكم اللقاء بقرار غريب. وفي النصف الثاني من الشوط هدأ أداء الأهلي من جديد الذي ظهر وكأنه ارتضي بنتيجة التعادل ليفقد نقطتين غاليتين في مشواره الإفريقي لتجعله يدخل في دائرة الحسابات الصعبة لضمان فرصة التأهل. نتيجة من المنافسين تضع الأهلي في موقف حرج واستطاع النجم الساحلي التونسي أن يحقق فوزاً مهماً على نظيره الهلال السوداني الذي ضرب شباكه بهدفين على ملعبه ووسط جماهيره بهدفين مقابل هدف ليحصد ثلاث نقاط مهمة تعيده إلى صدارة المجموعة من جديد بتسع نقاط وتضع أول أقدامه في دور ربع النهائي. أزمة الأهلي لم تكن فقط في نتيجة مواجهة بلاتينيوم ريكوردز الزيمبابوي لكن المشكلة بدأت مع الهزيمة التي تلقاها الفريق في مطلع مشواره بدور المجموعات أمام النجم الساحلي بهدف دون رد على أرض تونس. ولعل وقتها لم يكن هناك لوم كبير على لاعبي الأهلي بسبب ظهور الفريق بأداء جيد رغم النقص العددي الذي عانى منه بعد طرد أيمن أشرف في بداية اللقاء. أصبحت شخصية الأهلي في إفريقيا ومن قبل وجود فايلر يعاني في المواجهات خارج ملعبه ظهر هذا بوضوح خاصة بعدما خسر لقبي البطولة في نسختي 2017 و 2018 أمام الوداد و الترجي إلى جانب النتيجة الكارثية التي حققها الفريق أمام صن داونز بعدما تلقت شباكه خمسة أهداف دفعة واحدة. وعلى الرغم من تقديم الأهلي مستوي مميز جدا على المستوي المحلي خاصة بعدما استطاع أن يحقق العلامة الكاملة برصيد 30 نقطة من 10 انتصارات. أحد أسباب ضعف شخصية الأهلي في إفريقيا  هو فقدانه القوام المعتاد عليه منذ قديم الزمان بوجود لاعبين لديه الخبرة الكافية في البطولة الإفريقية وداخل القارة السمراء من نظرة بسيطة على القوام الذي يضمه المارد الأحمر نجد أنه أصبح لا يملك أي لاعبين لديهم الخبرة سوي عدد لا يتعدي أصابع اليد الواحدة وهم وليد سليمان الذي تقدم بالسن وأصبح من الصعب الاعتماد عليه طيلة ال 90 دقيقة إلى جانب حسام عاشور المبتعد عن المشاركة وحارس مرماه شريف إكرامي البعيد أيضا إلا إن محمد الشناوي يقدم أداء جيد خلال الفترة الماضية. سبب آخر يعود إليه ضعف شخصية الأهلي على المستوي الإفريقي وهو هبوط أداء فرق الدوري، والتي تعتبر هي التجهيز الأساسي للفريق قبل مواجهات البطولة الإفريقية الذي جعل المارد الأحمر وبأقل مجهود ويستطيع الفوز بسهولة ليفتقد الكثير من قواه الأساسية. ولعل أحد الأسباب أيضا هي كثرة الإصابات التي يتعرض إليها الفريق والتي من الممكن أن تشكل فريقا آخرا يستطيع المنافسة في البطولة خاصةً بعد الإصابة التي ضربت حمدي فتحي والذي يعتبر المتحكم الأوحد في أداء الفريق. الأهلي حاليا يحتاج إلى اقتناص أربع نقاط من مواجهتين ناريتين لضمان بطاقة التأهل إلى دور ربع النهائي كوصيف لمجموعته الأولي أمام منافس شرس النجم الساحلي في القاهرة والثانية أمام الهلال السوداني الذي يصارع على بطاقة التأهل هو الآخر على ملعبه ووسط جماهيره. أما إذ استطاع المارد الأحمر في حصد الست نقاط سيصعد إلى دور الثمانية كمتصدر المجموعة برصيد 13 نقطة. ويلتقي الأهلي مع نظيره النجم الساحلي التونسي في الرابع والعشرين من يناير الجاري في القاهرة ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات، فهل يستطيع العودة من جديد؟